أعماه الشيطان وسيطر على عقله و نزعت من قلبه الرحمة حتى تملكه الغضب وأقدم على ارتكاب جريمة بشعة قام بقتل والده بسبب الخلاف على ملذات الدنيا الزائلة و لخلافات مالية بينهما.
جريمة بشعة استفاق عليها أهالي قرية فيشا الكبرى التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية فمع بزوغ الشمس وقيام الأهالي صباحا للذهاب لأعمالهم ومراعاة مصالحهم فوجئ الأهالي بصرخات استغاثة عالية من منزل الحاج محمد الكردي صاحب الـ 84 عامًا والمقيم بمفرده بمنزله وسط القرية بعد خلافاته مع أبنائه الذكور وأزواج بناته الإناث.
هرول أهالي القرية مسرعين لداخل المنزل لاستيضاح الأم ومعرفة سبب الصراخ والاستغاثات ففوجئ الأهالي بالحاج محمد الكردي ملقيًا على الأرض، والدماء تغرق حوله ابنته التي تأتي كل صباح للعمل على خدمته تصرخ وتستغيث.
على الفور تم إحضار طبيب القرية الذي أبلغهم بوفاته منذ حوالي 4 ساعات بسبب نزيف حاد وتم إبلاغ مركز الشرطة وانتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الواقعة وتم إحضار الطب الشرعي الذي أبلغهم بوفاة الحاج محمد نتيجة نزيف حاد من المخ نتيجة ضربات شديدة على الرأس أدت لوفاته في الحال.
تم تشكيل فريق بحث مكبر من رجال البحث الجنائي وبدأت عمليات البحث للتوصل لمرتكبي الواقعة ودارت الشكوك حول نجل القتيل والمدعو حسين صاحب الـ42 عاما والذي تدور بينه وبين والده خلافات مالية كبيرة وصلت بهم لدعاوى قضائية في المحاكم واختصم كلا منهم الآخر.
وبدأت جهود رجال المباحث مع نحل القتيل الذي أنكر في بداية الواقعة علمه به وانكر توجيه اتهام المباحث له بقتل والده ومع تكرار السؤال معه اعترف بارتكابه الواقعة.
وانهار أمام المباحث وزرفت عيناه الدموع واعترف بأن الشيطان سيطر عليه وسول له قتل أبيه بعد خلافات مالية بينهما وخطط بقتل والده ، وظل مستيقظا طوال الليل وتسلل للمنزل الذي يقيم به والده في الساعة الثالثة ونصف صباحا وتسلل حتى دخل المنزل وقام بكسر الباب ومع دخوله للشقة فوجئ بوالده يتوضأ ليصلي الفجر فقام بضربه بقطعة حديدية كانت بيده ثم قام ببعثرة محتويات الشقة ليضلل رجال المباحث ويوهمهم بأنها واقعة سرقة، ثم تسلل مسرعًا لخارج المنزل بعد أن قام بسحب والده لخارج الحمام وتركه بصالة الشقة.
وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق وأحيلت الدعوى للمحكمة والتي أحالت أوراق المتهم للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه جزاء ما اقترفه من إثم .