Uncategorizedأهم الأخبارمنوعات

مصر بثقلها العربي الأفريقي الإسلامي إضافة جيدة لبريكس


كتب: محمد حربي
أكد كوانغ وي لين، عضو اللجنة الاستشارية للدبلوماسية العامة بوزارة الشؤون الخارجية، وسفير الصين السابق لدى سيراليون، ورئيس البعثة الصينية لدى الأفريقي، على عمق العلاقات المصرية الصينية، وأن مصر كانت أول دولة تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، وأن مصر بثقلها العربي والأفريقي والإسلامي سوف تضفي حيوية على بريكس، وتكون إضافة جيدة للمجموعة، وأن تحديث الصين النمط، من شأنه يفتح آفاق للتعاون والنفع وتنمية العالم. جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى هونج تينج – حوار القاهرة:مسارات التحديث للصين والدول الأفريقية، الذي نظمته سفارة الصين بالقاهرة، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لوكالة أنباء شينخوا في الشرق الأوسط، والمعهد المركزي لتاريخ الحزب الشيوعي الصيني وأدبه، و معهد شينخوا.
وقد تحدث كوانغ وي لين، عن ثلاث قضايا رئيسية، وهي: تحديث الصين النمط باعتباره الشغل الشاغل، يعني مفهوم النمط ، أي سلمية التنمية التي تنتهجها الصين، ويضم ذلك عدد هائل من السكان ويحقق الرخاء السلمي المشترك، بجانب مبادرة الحزام والطريق، وأخيرا الحديث عن أول توسع لآلية البريكس، بانضمام ست دول أعضاء.
وأوضح كوانغ وي لين، أن الشعب الصيني بعد أن حقق الهدف المئوي الأول، في بناء مجتمع رغيد، الحياة على نحو شامل، يتجه الآن نحو تحقيق حقق الهدف المئوي الثاني، المتمثل في بناء الصين لتصبح دولة اشتراكية حديثة عظيمة، لافتا إلى أنه توجد هناك خمسة جوانب لتحديث الصين النمط، لشعب ضخم كثيف السكان، ويحتاج إلى طفرة كبيرة في التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، تتناسب مع تعداد سكاني يتجاوز مليار و أربعمائة مليون نسمة.
وأشار كوانغ وي لين، إلى أن الصين تمكنت من تحقيق تعهد الرئيس شي جين بينغ، بانتشال 800 مليون شخص من براثن الفقر، ورفع نحو 400 مليون إلى الدخل المتوسط، وفي زمن قياسي، منذ الإعلان عن بدء تنفيذ الإصلاح والانفتاح، وقبل 10 سنوات من نهاية الموعد الزمني المحدد ضمن خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في الحد من الفقر عام ، 2030، وبما يعني معجزة تنمية اجتماعية .
وأضاف كوانغ وي لين، أن التحديث الصيني النمط، هو الأضخم والأوسع في تاريخ الإنسانية والعالم، ويتضمن من خمسة جوانب، من حيث كونه يعطي دفعة قوية لدولة الصين، بتعدادها السكاني الكبير، وما يتطلبه ذلك من تنمية اقتصادية واسعة، وعملية تحديث، وتنمية عالمية، ورخاء عالمي مشترك، خاصة وأن الصين اليوم شريك اقتصادي لنحو 140 دولة .
مشدد على أن هناك نحو عشرة ملايين يتخرجون من التعليم في الصين سنويا، وهؤلاء الخريجين، من حملة المؤهلات والشهادات، يحتاجون إلى توفر فرص العمل والوظائف لهم، وهذا يتطلب التركيز على التنمية والنمو المستمر.
لافتا إلى أن الصين دخلت عصر التحديث، بشقيها المادي والروحي، وتناغم بين الإنسان والطبيعة، وهناك إيمان بالتنوع الحضاري، وحوار متساوي، وتعايش مشترك، كما تعهدت الصين بتسريع عملية هيكلة الصناعة، لحل إشكالية الكربون .
ونوه كوانغ وي لين، إلى أن تحديث الصين النمط، لا يقوم على تحدي أو إزاحة أحد، بل شراكة وتقاسم الفرص التنموية مع الآخرين، وأن السياسة الخارجية الصينية ذات توجهات سلمية، وتتبنى مبادرات الحوار، والأمن والحضارة، لتعزيز استقرار العالم .
كما لفت الأنظار كوانغ وي لين، إلى أن مبادرة الحزام والطريق، التي انطلقت من الصين، لتشجيع التنمية العالمية، كما أن توسع بريكس، وانضمام ست دول لعضويته هو حدث مهم، حيث سيضم 40 بالمئة من سكان العالم، و25 بالمئة من الناتج الاقتصادي العالمي، وتعاون مع دول الجنوب، لتصبح قوة بناءة في تعزيز النمو العالمي .

زر الذهاب إلى الأعلى