كتب: محمد حربي
أكدت ليو مين رو، مديرة مكتب عمل مركز الفكر بقسم تخطيط البحوث التابع لمعهد تاريخ ووثائق الحزب التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أن الصين تعمل على إصلاح الحوكمة العالمية. جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى هونج تينج – حوار القاهرة:مسارات التحديث للصين والدول الأفريقية، الذي نظمته سفارة الصين بالقاهرة، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لوكالة أنباء شينخوا في الشرق الأوسط، والمعهد المركزي لتاريخ الحزب الشيوعي الصيني وأدبه، و معهد شينخوا .
و قالت ليو مين رو،إن الصين يتطلع لبناء عالم يسوده التعاون والاستقرار، وتؤمن بمفهوم السلام القائم على التوافق، وأن بريكس منصة مهمة للسياسات الدولية والأمن، مشيرة إلى أن إحياء طريق الحرير القديم، يستخدم رمزية الجمل بدلا من الرماح، وسفن التجارة بدلا من الحروب.
و أوضحت ليو مين رو،أن الصين،تعمل على إصلاح الحوكمة العالمية، ترفض اللعبة الصفرية، وهي تحافظ على أمنها، وحريصة على تحقيق السعادة لشعبها، والوصول إلى معدلات مرتفعة في التنمية البشرية.
وأشارت ليو مين رو،إلى أنه يوجد هناك مفهوم أمن جديد استخلصته الصين، يقوم على مبادئ الأمن المشترك، المتكامل، والتعاون المستدام، حيث هناك ترابط وثيق بين مفاهيم الأمن، والتنمية المستدامة، كركائز أساسية في عملية التحديث، وأن الدول الغنية، غالبا ما يسودها وضع أمني مستقر، في حين أنه تسود الاضطرابات وتسود الفوضى والقلاقل في المجتمعات الفقيرة، والمتخلفة، والتي تفتقر إلى عمليات التنمية والنمو.
وأضافت ليو مين رو، أن عملية التحديث التي قامت بها الصين، ينبغي أن تكون ملهمة للعالم، وينبغي على الدول والمجتمعات النامية، أن تعلم أنه يوجد أمامها طريق شاق، وعليها أن تسلكه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحقيق الرفاهية والرخاء لشعوبها.
لفتة إلى إن مبادرة الحزام والطريق، التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، منذ عام 2013، وكذلك توسيع مجموعة بريكس، وضم ست دول لعضويتها، من شأنهما تعزيز التوجه نحو التنمية المستدامة .
وشددت ليوم ين رو، على أن الصين، تؤمن بالتنوع الحضاري، الذي فيه إثراء للحياة البشرية والإنسانية، والتعلم المتبادل، دون التعصب، أو ضرورة أن يكون تفوق حضارة يعني هزيمة الأخرى، بل ينبغي أن يكون هناك إيمان بالتواصل والتكامل، وفهم واحترام متبادل، لسعادة الجميع، وتحقيق الرخاء المشترك.