أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم اﻷربعاء، بأن دولة الإمارات العربية المتحدة أبدت اهتمامًا بالمشاركة في مشاريع قطاع الإنتاج المشتركة بين روسيا ومصر.
وقالت وكالة “تاس” الروسية للأنباء، إن بوتين أشار خلال لقائه مع السيسي على هامش القمة الروسية اﻷفريقية إلى أن موسكو والقاهرة تعملان على عدد من المشاريع، بما في ذلك إنشاء منطقة صناعية في مصر.
وأضاف بوتين: “نعمل بنشاط كبير في هذه المجالات، فنحن نريد استثمار ما يصل إلى 190 مليون دولار في تطوير البنية التحتية وجذب ما يصل إلى 7 مليارات دولار”.
وقال الرئيس الروسي “بالمناسبة، لقد زرت مؤخرا حلفاءنا في الإمارات، فهم مهتمون للغاية بمشاريعنا المشتركة وسوف يفكرون أيضا في طريقة للانخراط في خططنا المشتركة للتنمية في قطاع الإنتاج”.
وأشار بوتين إلى أن العلاقات بين مصر وروسيا تشهد تطورا إيجابيا للغاية، فقد سجلت التجارة الثنائية بين البلدين نموا نسبته 14% في العام الماضي، لتصل إلى 7.7 مليار دولار.
وأفاد أن هناك مشروعات كبيرة جارية متفق عليها بين البلدين، بما في ذلك إنشاء محطة للطاقة النووية ومنطقة صناعية في مصر، بالإضافة إلى العديد من المشاريع في مجالي البنية التحتية والنقل.
وفيما يخص التعاون في السياسة الخارجية، أشار إلى أن جهود وزارتي خارجية البلدين وأجهزتهما الأمنية تشتمل على العديد من القضايا المهمة المتعلقة باﻷجندة الدولية، بجانب مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وأعلنت وزارة التجارة والصناعة المصرية أمس الأربعاء، أن 26 شركة روسية أعربت عن رغبتها فى الاستثمار بالمنطقة الصناعية الروسية فى مصر.
وقال عمرو نصار وزير الصناعة، على هامش مشاركته فى قمة روسيا أفريقيا المنعقدة بمدينة سوتشى الروسية، إن المشروع سيوفر نحو 35 ألف فرصة عمل، ويعد انطلاقة حقيقة للشركات الروسية للتوجه نحو الأسواق الأفريقية.
وتقام المنطقة الصناعية الروسية فى مصر على مساحة 5.25 مليون متر مربع، ومن المخطط أن تجذب استثمارات تبلغ نحو 7 مليارات دولار.
وذكر نصار أن المشروع يأتى تتويجًا للمباحثات المكثفة التى تولتها وزارتى الصناعة فى البلدين المرحلة الماضية، ويستهدف المشروع خلق فرص عمل جديدة وتطوير وتنفيذ البرامج المتخصصة لتدريب وإعادة تدريب الخبراء فى مختلف القطاعات الصناعية
استضافت روسيا أول قمة إفريقية لها حيث تسعى موسكو إلى إعادة بناء العلاقات المهملة والبحث عن حلفاء سياسيين وشركاء تجاريين جدد.
وتخطط روسيا لتصبح لاعب جيوسياسى كبير فى القارة السمراء، حيث تتنافس مع الصين وأوروبا ودول الخليج من أجل الحصول على الفرص التجارية فى القارة الغنية بالموارد الطبيعية.
وفى منتجع “سوتشى” رحب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بأكثر من 40 من القادة الأفارقة بمن فيهم قادة مصر وكينيا ونيجيريا وغانا وجنوب إفريقيا وهو يحاول جعل روسيا شريك تجارى يمكن الاعتماد عليه على عكس الولايات المتحدة والقوى الأوروبية الاستعمارية السابقة.