كتبت:فوقيه ياسين
هو من كبار القراء بمصر والعالم الإسلامى، ومن أشهر قراء القرآن المحافظين على أحكام التلاوة المعلمين لها، تمكنه في التلاوة أدى إلى شهرته في مصر والعالم فكان سفيرا للقرآن الكريم ، حيث مثل مصر فى أكثر من 20 دولة حول العالم ، إنه القارئ الشيخ سيد عبد الشافى هلال.
نشأ الشيخ في أسرة محبة للقرآن وأهله، فقام والده بدعمه والوقوف بجانبه حتى أتم حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة، مما أسعد والده فتمنى أن يكون ابنه قارئا مشهورا.
اعتمدته الإذاعة المصرية قارئا بها عام 1976م بعد أن استقل بشخصية غير مقلدة لكبار القراء السابقين.
سافر إلى العديد من الدول ممثلا مصر منها “أمريكا وتايلاند والإكوادور وسويسرا وتركيا والهند وباكستان والسعودية والإمارات.
سجل القرآن الكريم كاملاً مرتين، مرة فى نيوجيرسى بأمريكا، ومرة فى زيورخ بسويسرا، وكان له تأثير قوى على أهالى هذه البلاد فقد أسلم على يديه 14 رجلاً وامرأة بعد سماع القرآن الكريم.
كان شديد الحرص على تنمية مستوى القراء وتقديم النصح والإرشاد لهم، حتى يقدموا القرآن الكريم بالصورة اللائقة، فكان رحمه الله يؤكد دائما على الالتزام بأحكام التلاوة، وعندما سئل في حوار له مع جريدة العمال عام٢٠٠١ عن رأيه في تقديم بعض القراء النغم على احكام التلاوة، أبدى غضبه من هذا وقال لا ينبغي أبدا أن يأتي القارئ للقرآن بالنغم على حساب أحكام التلاوة ناصحا القراء بالحفاظ على احكام التلاوة وتقوى الله في القرآن.
ظل الشيخ سيد عبدالشافي هلال يتلو القرآن الكريم بصوته العذب حتى توفاه الله فى 18 يوليو لعام 2013م.
تاركا إرثا عظيما من التلاوة لازال يمتع آذان مستمعي إذاعة القرآن الكريم، ونصائح يحفظها العديد من القراء عن ظهر قلب يحاول معظمهم العمل بها، كما ترك ابنا قارئا للقرآن الكريم، هو القارئ الشيخ وليد سيد عبدالشافي هلال الذي ذاع صيته أيضا، وسافر إلى العديد من الدول سفيرا للقرآن الكريم، حتى أصبح نقيبا لقراء القرآن الكريم بمحافظة القليوبية.