صيف بلا مشاكل..تحذيرات من نقص السوائل ..الطعام الصحي الأنسب للحر.. و نصائح لكبار السن

كتبت – شيماء أحمد

الصيف له جوانب إيجابية كثيرة، حيث إن ضوء الشمس يعالج الاكتئاب، كما أن التعرض لأشعة الشمس يساعد الجسم على إنتاج فيتامين «D»، المهم لصحة العظام.

اللافت للاهتمام هو أنّ إنتاجية المرء ترتبط بدرجة حرارة الهواء، فقد أظهرت الدراسات أن إنتاجية العمل المكتبي تكون في أفضل حالاتها وسط أجواء تراوح حرارتها بين 22 و25 درجة مئوية، وأنّ معدلات الخطأ تزداد عندما ترتفع الحرارة أو تنخفض عن هذا المعدّل.

وتقدم الدكتورة فيونا ريني، من «فاليانت كلينيك»، بعض النصائح لتبقوا منتعشين خلال أشهر الصيف الحارة:

– تجنّبوا الخروج من البيت إذا بلغت الحرارة 50 درجة مئوية.
– إذا كنتم مضطرين للخروج فتجنبّوا ذلك قبل 3 ساعات وبعد 3 ساعات من وقت الظهيرة.
– ضعوا دائماً الواقي الشمسي بدرجة 30+.
– ارتدوا ملابس ذات ألوان خفيفة، واسعة، وتتيح حركة الهواء.
– ابقوا في الظل متى استطعتم ذلك.
– أكثروا من شرب الماء.
– احصلوا على قسطٍ وافر من الراحة والنوم.
– تجنّبوا المشروبات التي تحتوي على الكافيين، أو الكحول، أو نسبة مرتفعة من السكر.
– أجروا فحوصات دورية، للتأكد من عدم إصابتكم بأعراض ضربة الشمس.
– من الضروري أن يحافظ جسم الإنسان على حرارته عند 37 درجة مئوية، وأن تراوح حرارة الهواء المثلى بين 18 و24 درجة مئوية؛ فكلما زادت المعدلات عن ذلك ارتفعت نسبة المخاطر.

مع دخول موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يقدم الأخصائيون في مستشفى كوك للأطفال بعض الإرشادات لحفظ سلامة الأطفال، وتمكينهم من الاستمتاع بإجازتهم الصيفية. ويجب على الأهالي معرفة كيفية تجنيب أبنائهم المرض، حيث إن التعرّض للحرارة قد يؤدي إلى الجفاف، أو الإعياء، أو التشنجات، أو حتى ضربات الشمس.

شرب الماء

أول ما يجب معرفته هو أهمية شرب الماء. فبسبب الرطوبة ترتفع حرارة الجسم إلى أكثر من المعتاد، فيحتاج الجسم إلى كمية أكبر من المياه للبقاء بارداً. ويجب تشجيع الأطفال على شرب المياه طوال الوقت، وتزويدهم بالمشروبات المنعشة، كعصير جوز الهند والبطيخ. وعلى الأطفال شرب المياه قبل اللعب وخلاله وبعد الانتهاء منه. ويجب ألا يشرب الأطفال ما دون الستة أشهر الماء، لكن يجب إرضاعهم أكثر من المعتاد لتجنب الجفاف.

ثياب مناسبة

يجب على الآباء اختيار ثياب أطفالهم بذكاء، ويجب أن يلبس الأطفال ثياباً فضفاضة وألوانها فاتحة. فالألوان الفاتحة تمتص أشعة الشمس بشكل أقل، وتساعد الثياب الفضفاضة الجسم على إفراز العرق وإخراج الحرارة. علاوة على ذلك، ينبغي وضع واقٍ من الشمس على جلد الطفل أثناء النهار.

وبعد انتهاء الأطفال من اللعب، اجعلوهم يتمتعون بحمام بارد يحافظ على صحتهم وطاقتهم. جدير بالذكر أن السباحة تعدّ من أفضل النشاطات الخارجية المفيدة لأطفالكم خلال موسم الصيف.

علامات الإعياء

من المهم عند الأهل معرفة علامات الإعياء على أطفالهم، لمعرفة متى يمكنهم إبعادهم عن المجهود وإراحتهم. من بعض العلامات: «سرعة دقات القلب والقيء والصداع والضعف والدوخة والبشرة المتعرقة والإغماء والتشنجات والنعاسوالتعب».

وقت اللعب

يجب على الأهل التخطيط للعب الأطفال خارجاً في الصباح الباكر، قبل وصول درجة الحرارة إلى الذروة. لتجنب تعرّض الطفل للشمس ما بين الساعة 11 والثالثة ظهراً، حين تكون الشمس في أوج توهجها، كما يمكن الاستمتاع باللعب والتسلية في الأماكن المغلقة والصالات المكيفة أو المظللة. ويجب عدم ترك الأبناء في السيارة خلال الصيف، ولو لبضع دقائق، لأن السيارات تزداد حرارتها بشدة، وأجسام الأطفال تزداد حرارتها أسرع من أجسام البالغين بثلاث أو خمس مرات، وحتى إنزال النوافذ لا يجنب الضرر.

يمثل ارتفاع درجات الحرارة، خلال فصل الصيف، مشكلة كبيرة لكبار السن بصفة خاصة. ويمكن لكبار السن مواجهة مشكلات الصيف بشرب الماء على نحو كافٍ، وتناول الطعام الصحي الطازج، والحماية من أشعة الشمس.
وقالت كريستينا سوفينسكي، من الجمعية الألمانية لمساعدة كبار السن، إن فصل الصيف قد يشكل خطورة شديدة على كبار السن، وذلك بسبب قلة شرب السوائل، نظراً لتراجع الشعور بالعطش مع التقدم في العمر. وتتمثل العلامات الأولى لنقص السوائل في: الصداع، وضعف التركيز، والتشوش الذهني.

وأوضحت خبيرة التغذية الألمانية، تيريزا شتاخلشايد، أنه ينبغي على كبار السن شرب 1.2 لتر من الماء على الأقل يومياً، مشيرة إلى أن هذه الكمية يمكن أن تزيد بعض الشيء أيضاً في الصيف، كما أنها تختلف أيضاً باختلاف النشاط البدني، وهناك حالات لا يجوز فيها شرب الماء بكثرة، مثل تلفيات الكلى وقصور القلب.

لذا تنصح شتاخلشايد كبار السن بشرب الماء، وفقاً لخطة موضوعة، وليس بناء على الشعور بالعطش؛ فعلى سبيل المثال يمكن ملء كمية الماء المناسبة في الصباح، ووضعها في مكان مرئي وملحوظ، أو الالتزام بشرب كوب من الماء مع كل وجبة.

بدورها، أشارت طبيبة الأسرة الألمانية، إنجريد دينشل، إلى أن الماء يعد المشروب الأفضل لحصول الجسم على السوائل اللازمة لعملياته الوظيفية، لكن يمكن أيضاً إضافة بعض النكهات للماء حتى لا يشعر المرء بالملل، وذلك بإضافة بعض النعناع أو شرائح البرتقال أو الزنجبيل. ويمكن إضافة العصير للماء بنسبة الثلث عصيراً والثلثين ماء، وبذلك يستعيد الجسم الإلكتروليت، الذي فقده مع العرق.

الحماية من الشمس

وحذرت دينشل كبار السن من الخروج صباحاً أو حتى آخر النهار دون حماية من الشمس؛ فإلى جانب غطاء الرأس ينبغي استعمال كريم واقٍ من أشعة الشمس ذي مُعامل حماية SPF، لا يقل عن 30.
الطعام الصحي

ويعتبر الطعام الصحي هو الأنسب لفصل الصيف؛ حيث ينبغي الإكثار من الخضراوات والفواكه، التي تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن المهمة، مع مراعاة تناول الخضراوات والفواكه طازجة وبسرعة قبل أن تفسد، لتجنب المشكلات الصحية مثل الإسهال، والذي يمثل مشكلة كبيرة لكبار السن في الصيف بصفة خاصة. وأشارت سوفينسكي إلى أن الصيف له جوانب إيجابية أيضاً، حيث إن ضوء الشمس يعالج الاكتئاب على سبيل المثال، كما أن التعرض لأشعة الشمس يساعد الجسم على إنتاج فيتامين «D» المهم لصحة العظام.