كتب: محمد حربي
الزمان 30 نوفمبر، “الذي تأخر عن موعده المحدد ٢٩ أكتوبر، تضامنا مع الأشقاء الفلسطينيين في نكبة غزة”.. المكان منزل إقامة السفير صالح موطلو شن، سفير تركيا بالقاهرة، المطل على النيل بشارع البحر الأعظم بالجيزة.. الحدث، الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية على يد الزعيم مصطفى كمال آتاتورك، والتي تواكب بداية مرحلة من الازدهار في العلاقات والتعاون المصري- التركي، بدأ برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي، ويستمر في كافة المجالات، وعلى مختلف الأصعدة، بما فيها التجارية والاستثمارية، بما يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين.
وأكد السفير صالح موطلو شن، خلال حفل الاستقبال بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية، وبمشاركة أكثر من ألف شخصية مصرية وعربية وأجنبية، أن تركيا بإقتصادها وتكنولوجيتها أخذت مكانا بين الاقتصاديات المتقدمة بالعالم وفي كافة المجالات، كما أن علاقاتها مع الشرق الأوسط والدول العربية والإسلامية قد شهدت تطورات كبيرة، لافتا إلى أن هناك زيارة مرتقبة، ومدرجة على جدول الأعمال للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقاهرة .
الأمة التركية
وقال السفير صالح موطلو شن، إن تركيا بمناسبة الذكري السنوية لتأسيس الجمهورية، حققت الكثير من المكتسبات، والنجاحات في الصناعة والتجارة، و الثقافة والفن، وكافة المجالات الأخرى، مشيرا إلى أن تركيا باقتصادها وتكنولوجياتها، أخذت مكانا بين الاقتصاديات المتقدمة بالعالم في كافة المجالات.
وأوضح السفير صالح موطلو شن، أن علاقات تركيا مع الشرق الأوسط والدول العربية والإسلامية، قد شهدت تطورات كبيرة، بفضل الأمة التركية، وبشكل خاص السياسة القومية المستقلة التي يتبعها رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان في العشرين عام الماضية.
تعاون أعمق
وأشار السفير صالح موطلو شن، إلى أن العلاقات المصرية التركية شهدت تحولات وتغييرات كبيرة خلال العام الماضي، كما أن كلا البلدين الشقيقين، وبعد تطبيع العلاقات، بدأت في تطوير تعاون أعمق، يتطلع إلى الأمل في كافة المجالات .
أردوغان بالقاهرة
وأضاف صالح موطلو شن، أن هذا التطور والتحول الجذري والتقدم في العلاقات، هو في إطار الإرادة المتقابلة لكلا من رئيس الجمهورية التركية رجب طيب اردوغان ورئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، كما يتناسب مع تطلعات الرأي العام في كلا البلدين.
لافتا إلى أن وجود تعاون بين البلدين، في التجارة والفن والثقافة والسياحة والاقتصاد، والعديد من المجالات الأخرى، ووجود إمكانيات كبيرة لتطوير هذا التعاون بما يساهم في خدمة رفاهية ومنفعة كلا البلدين، مشددا على أن زيارة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان إلى مصر مدرجة على جدول الأعمال، وأن هذه الزيارة التاريخية ستتناول جميع جوانب العلاقات الثنائية كما أنها ستوفر إمكانية التشاور بشأن القضية الفلسطينية والتي يتشارك البلدان نفس الموقف تجاهها.
حرب غزة
ونوه السفير صالح موطلو شن، إلى أهمية وقف الحرب وسفك الدماء في غزة والذي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، وضرورة تحقيق التهدئة والسلام ، لافتا إن تركيا ومصر لهما موقف مشترك تجاه هذه القضية، مع التذكير بأن تركيا من الدول الأولي فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لغزة ، وأن ما جعل ذلك ممكنا هو التسهيلات والتضامن الذي أبدته تركيا ومصر مع منظمات الإغاثة التركية، معربا عن شكرهم للسلطات المصرية على الدعمم والمساعدة في هذا الصدد، وأنه على المدى المتوسط والطويل، ستواصل تركيا العمل بالتعاون الوثيق مع مصر من أجل إعادة إعمار غزة.
تركيا نموذجا
من جانبه أعرب المهندس أحمد سمير صالح وزير التجارة والصناعة، عن تقديره واحترامه للذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية، باعتباره حدثا تاريخيا هاما، مؤكدا اعتزازه بالمشاركة في الاحتفال، وكذلك بالرؤية التي تجسدها الجمهورية التركية، وما قدمته من نموذجا للعمل الجاد والدءوب، وأصبحت أنموذجا للتقدم والاستقرار في المنطقة.
وأكد المهندس أحمد سمير صالح، أن رحلة تركيا كانت ناجحة على امتداد المائة عام الماضية، موضحا أهمية زيارة وزير التجارة التركي عمر بولات، على رأس وفد تجاري من مختلف قطاعات التجارة التركية، للمشاركة في الملتقى والمعرض الثاني للتصنيع، الذي استضافته القاهرة خلال يومي 27 و 28 أكتوبر الماضي.
تعاون ثلاثي
وأشار المهندس أحمد سمير، إلى امتنانه العميق للرؤى والأفكار والمقترحات التي تمت مشاركتها مع وفد الأعمال التركي خلال فعاليات الزيارة، مؤكد على أهمية تلك اللقاءات، على إلتزام كل من مصر وتركيا الثابت، من أجل تعزيز علاقاتهما الاقتصادية والاستثمارية، مع تطلع كلا الطرفين نحو توسيع الاستثمارات التركية في مصر، كما سلطت اللقاءات الضوء على الحوافز والدعم المعمول بها بتسهيل هذه المساعي.
أضاف المهندس أحمد سمير، بأنه لم تتوقف الرؤية بالحفاظ على المستوى الحالي من التعاون، والارتقاء به إلى آفاق جديدة، من خلال الالتزام بالتعاون الثلاثي يشمل الدول الأفريقية ، ويفتح طريقا جديدا للاستفادة من الخبرات الغنية في القطاعي الاستثماري والصناعي التركي، إلى جانب تحديات التجارية المصرية مع كافة الكتل الأفريقية، لافتا إلى أن مصر على استعداد لدعم كافة الجهود بكل الطرقة الممكنة.
زخم الحوار
لافتا إلى أن الهدف الذي يجمع جمهورية مصر العربية، والجمهورية التركية، هو بناء مستقبل أكثر ازدهارا لكل من مصر وتركيا، وأنه من الأهمية المحافظة على استمرار زخم هذا الحوار والعمل يد بيد لبناء مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا لكل من مصر وتركيا، وأن يستكشف الجانبان سويا تعزيز أوجه التعاون في كافة المجالات، مع التشدد على تقدير وتثمين مصر التزام الجمهورية التركية بالأهداف المشتركة .