كتبت:أميرة عبدالله
يُحتفل بيوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة في شهر كانون الأوّل من كلّ عام ، وذلك في اليوم الثالث منه، واعتُمد هذا اليوم للاحتفال به من قِبَل الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة في عام 1992 بموجب قرار الجمعية الذي ناشدت جميع الدول الأعضاء فيها للاحتفال من أجل العمل على زيادة دمج المعوقين في مجتمعهم. كما تبنّت الأمم المتّحدة منذ نشأتها موضوع كرامة الإنسان المتأصّلة، وما يتأتى عليه من مساواة، وحقوقٍ لجميع البشر دون استثناء، واعتبرتها أساسًا للحريّة، وأيضًا للعدالة والسلام العالمي.
وعليه فإن منظمة العمل العربية التي تضع في مقدمة أولوياتها دراسة وبحث واقع تشغيل وبطالة الشباب والشابات في الدول العربية خاصة الفئات الاولي بالرعايه وعلى رأسهم الأشخاص ذوي الإعاقة،تدعو الشركاء في هذا اليوم للعمل معاً كل بحسب اختصاصه لسد الثغرات التي عمقتها الازمات الاقتصادية والصحية والسياسية المتعاقبة ، والسعي جميعاً إلى ضمان وصولهم إلى كافة أشكال الدعم الاقتصادي والحماية الاجتماعية، بغرض تمكين “الجميع” على أساس من المساواة وتكافؤ الفرص وعدم الاقصاء من خلال تطوير التشريعات القائمة، وإطلاق البرامج وحملات التوعية التي ترسخ الوعي المجتمعي بقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة ليتمكنوا من المساهمة في تقدم مجتمعاتهم ، لنضمن لهم مكاناً بارزاً في برامج وخطط التنمية المستدامة التي تنشدها دولنا العربية.
وتجدد منظمة العمل العربية الوعد والعهد بأن تبقى خير عون لهذه الشريحة الغالية على قلوبنا، لتحسين جودة حياتهم وتمكينهم من العيش بكرامه و تحقيق الاستفادة القصوى من قدراتهم ومهاراتهم، وتجاوز التحديات التي تواجههم في الاندماج الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع .