التخطيط.. التنسيق لعقد النسخة الثالثة للأسبوع العربي للتنمية المستدامة

د.محمود محي الدين: فرص جيدة لمشاركة القطاع الخاص في استثمارات كثيرة بالوطن العربى

كتبت-شيماء أحمد

عقدت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري ورشة عمل رفيعة المستوى حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في العالم العربي.
أكدت د.هالة السعيد حرص مصر على التعاون مع أشقائها من الدول العربية لتحقيق التنمية المستدامة مشيرة إلى مشاركة مصر من خلال وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في إعداد التقرير المرحلي حول جهود الدول العربية وجامعة الدول العربية ومنظومتها في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، ونوهت إلى أنه جاري حاليًا التنسيق بين وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والجامعة العربية لعقد النسخة الثالثة للأسبوع العربي للتنمية المستدامة.
وأوضحت السعيد أن هناك تحدي أساسي يواجه دعم عملية التنمية المستدامة يرتكز في توافر وإتاحة البيانات بالتصنيفات المطلوبة المتمثلة في الموقع الجغرافي، والسن، والجنس، مشيرة إلى سعي مصر للتعامل مع هذا التحدي، من خلال التطوير الشامل لمنظومة البيانات، وأكدت على دور الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الريادي في هذا المجال، حيث قام الجهاز بالتعاون مع جهات ومؤسسات الدولة الأخرى بتطوير استراتيجية احصائية وطنية، وإنشاء منصة إلكترونية لتسريع وتقنين عملية قياس ورصد ومتابعة مؤشرات أهداف التنمية المستدامة، والبدء في مبادرة “تفعيل” والتي تعمل على تفعيل دور المحليات في جمع وقياس البيانات على المستوى المحلي، إلى جانب إنشاء لجنة وطنية لمراجعة الإحصاءات ورفع جودتها بالتعاون مع المؤسسات الدولية مثل بنك صندوق النقد الدولي وبنك التنمية الافريقي.

وفيما يتعلق بالتنمية في الوطن العربي بمشاركة القطاع الخاص أكد الدكتور محمود محيي الدين النائب الأول لرئيس مجموعة البنك الدولي أن هناك فرصًا جيدة وواعدة لمشاركة القطاع الخاص في استثمارات كثيرة بالوطن العربي. وشدد على أنه لن تتحقق أهداف التنمية المستدامة دون الارتقاء بالعلم والاستفادة من التكنولوجيا والابتكار، مشيرًا إلى ضرورة تطوير القاعدة الاقتصادية العربية والقواعد الرقابية العامة لحماية البيانات والاستثمار في رأس المال البشري.
وأكد محي الدين أنه في ظل حالات الاضطراب وعدم اليقين والحراك السياسي السريع الذي يشهده العالم يتعرض الاقتصاد العربي لما يمكن أن نطلق عليه “تغيرات في عصر المربكات الكبرى”. وأشار إلى أن هذا العصر يمثل موجات من نزوح البشر، وزيادة أعداد اللاجئين بالإضافة إلى زيادة مخاطر الجفاف وحدوث تغيرات في المناخ، وتصارع وتيرة التحولات التكنولوجية.
ومن جانبه قال دكتور أشرف العربي مستشار المعهد العربي للتخطيط إن ورشة العمل تناقش ثلاث قضايا محورية تتمثل في قضية البيانات والاحصاءات والمعلومات فما لا يمكن قياسه لا يمكن تحقيقه قضية التمويل لأنه يمثل تحدي رئيس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في كل دول العالم وخاصة الدول النامية والدول العربية موضحًا أنه يجب أولا تقدير تكاليف تحقيق الأهداف ثم حساب فجوة التمويل والبحث عن مصادر مختلفة لتمويل أهداف التنمية المستدامة، وأخيرًا قضية التنمية المحلية أو محلية الأهداف الأممية لأن التحدي الحقيقي هو تحقيق الأهداف على المستوى المحلي، وأكد على أن ورشة العمل يشارك فيها مجموعة منتقاه من كبار المسئولين في الدول العربية من القائمين على تنفيذ أجندة التنمية المستدامة على المستويين الوطني والمحلي، والهدف منها تبادل الخبرات فيما بين الدول والاستماع الى آراء خبراء دوليين في هذا المجال.

زر الذهاب إلى الأعلى