كتبت:فوقيه ياسين
ناقش الباحث الطبيب محمود محمد فتحي أبوالمحاسن، المدرس المساعد، بقسم تقويم الأسنان بكلية طب الأسنان بنين جامعة الأزهر بالقاهرة، رسالة الدكتوراة في التقويم والتي تحمل عنوان “أثار جهاز مزدوج القوة مصحح العضة في علاج التصنيف الثاني لسوء الأطباق العظمي في مرحلة ما قبل البلوغ وما بعد البلوغ-دراسة مقارنة بالأشعة المقطعية المخروطية بالحاسوب”.
وتكونت لجنة الإشراف والمناقشة من كل من الدكتور أشرف عطية البدويهي، أستاذ تقويم الأسنان ونائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور حسين ناصف، أستاذ مساعد التقويم بكلية طب الأسنان بنين جامعة الأزهر بالقاهرة “مشرفا”، والدكتور ياسر لطفي عبدالنبي، أستاذ التقويم بكلية طب الأسنان جامعة المنصورة “مناقشا خارجيا”، الدكتور الضاني عطوة، أستاذ تقويم الأسنان بكلية طب الأسنان بنين جامعة الأزهر بالقاهرة “مناقشا داخليا”.
أوضح الباحث أنه تم توجيه الدراسة الحالية لتقييم آثار جهاز مزدوج القوة مصحح العضة في علاج التصنيف الثاني لسوء الأطباق العظمي في مرحلتي ما قبل البلوغ وما بعد البلوغ ومقارنتهم معا من حيث حجم لقمة المفصل الصبغي الفكي وقياسات الأنسجة العظمية و القياسات السنية وكذلك قياسات الأنسجة الرخوة وذلك بعد إزالة جهاز مزدوج القوة مصحح العضة، حيث تلعب لقمة المفصل الصبغي الفكي دورا هاما في تقدم نمو الفك السفلي عن طريق استخدام الأجهزة الوظيفية المثبتة في مرحلتي ما قبل البلوغ وما بعد البلوغ.
مشيرا انه تم اختيار عشرين مريضاً (11 إناث – 9 ذكور) تتراوح أعمارهم بين (11 – 18) عاما للمشاركة في هذه الدراسة. و قد تم اختيارهم ممن يترددون على العيادة الخارجية ، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين, المجموعة الأولى شملت عشرة مرضى ما قبل سن البلوغ (6 إناث – 4 ذكور) تتراوح أعمارهم مابين (11-13) عاما، والمجموعة الثانية شملت عشرة مرضى ما بعد سن البلوغ (5 إناث – 5 ذكور) تتراوح أعمارهم ما بين (14 -18 )عاما. وأوضح الباحث أنه تم جمع نتائج الدراسة الحالية وتحليلها إحصائياً للتحقيق في حجم لقمة المفصل الصبغي الفكي وقياسات الأنسجة العظمية والقياسات السنية وكذلك قياسات الأنسجة الرخوة و ذلك بعد إزالة جهاز مزدوج القوة مصحح العضة، بجانب سجلات تقويم الأسنان الروتينية التي يتم إجراؤها لأي مريض تقويم الأسنان، وتم أخذ السجلات التالية وبعد إزالة جهاز مزدوج القوة مصحح العضة لغرض البحث: التصوير المقطعي المحوسب المخروطي (مقطع للمفصل الصبغي الفكي لكلا الجانبين الأيمن والأيسر اثناء تطابق الفكين معا)، وصور شعاعية رأسية جانبية.
وتوصلت الدراسة لعدة نتائج: فيما يتعلق بحجم لقمة المفصل الصبغي الفكي، بالنسبة للمجموعة الأولى كانت هناك زيادة ذات دلالة إحصائية في حجم لقمة المفصل الصبغي الفكي بعد إزالة جهاز مزدوج القوة مصحح العضة بسبب طبيعة المرضى المتنامية، وجدير بالذكر أن هذا الجهاز يعمل على تحسن نمو لقمة المفصل الفكي الصبغي مما يؤدي إلى آثار واضحة في تصحيح العلاقة العظمية بين الفكين العلوي والسفلي عن طريق زيادة طول الفك السفلي وزيادة نمو لقمة المفصل الصبغي الفكي من الجهة الخلفية العلوية. بينما في المجموعة الثانية لم يكن هناك أي تغيير ذي دلالة إحصائية في حجم لقمة المفصل الصبغي الفكي بعد إزالة جهاز مزدوج القوة مصحح العضة بسبب طبيعة المرضى غير النامية (تبقي مقدار ضئيل من النمو في معظم المرضى المسجلين في هذه المجموعة).
وبمقارنة مقدار التغير في حجم لقمة المفصل الصبغي الفكي بين المجموعتين، أظهرت المجموعة الأولى زيادة معتد بها إحصائياً في متوسط حجم لقمة المفصل الصبغي الفكي عن المجموعة الثانية بسبب حقيقة أن المرضى في المجموعة الأولى كانوا أصغر سناً من حيث النمو من المجموعة الثانية.
وفيما يتعلق بقياسات الانسجة العظمية، تم تحسين العلاقة الفكية العظمية في كلتا المجموعتين عن طريق الحد من نمو الفك العلوي وزيادة طول الفك السفلي.
وبمقارنة المجموعتين، أظهرت المجموعة الأولى انخفاضًا متوسطًا إحصائيًا في قياسات ANB مقارنتا بالمجموعة الثانية التي كشفت أن هناك تصحيحًا للعلاقة العظمية بين الفكين في المجموعة الأولى إلى الفئة الهيكلية العظمية الأولى بينما في المجموعة الثانية كانت العلاقة العظمية بين الفكين لا تزال في الفئة الهيكلية العظمية الثانية، أيضًا هذا واضح من خلال أنه بعد إزالة جهاز مزدوج القوة مصحح العضة أظهرت المجموعة الأولى قياسات متوسط ANB أقل بكثير من الناحية الإحصائية من المجموعة الثانية.
وتوصل الباحث إلى أنه وفي كلتا المجموعتين لم يكن هناك أي تأثير على البعد العمودي أو نمط النمو العمودي للوجه، وهو ما يتضح من أنه لم يكن هناك تغير ذي دلالة إحصائية في القياسات المتعلقة بذلك الأمر.
وفى الختام أشادت لجنة الإشراف والمناقشة بموضوع الرسالة وجهد الباحث ، مؤكدين أن هذه الرسالة تعد اضافة للبحث العلمي التطبيقي فى مجال تقويم الأسنان.