Site icon بوابة العمال

قضايا المرأة ضرورة الفحص الطبي قبل الزواج للحد من الإصابة بمرض الأنيميا المنجلية

 

 

كتبت – عبير أبورية
أقام برنامج الحقوق الصحية والإنجابية بمؤسسة قضايا المرأة المصرية اليوم السبت الموافق 30 ديسمبر الجاري، مائدة حوار في الواحات البحرية، بعنوان: “زواج الأقارب وعلاقته بالأنيميا المنجلية في الواحات البحرية”، وتناولت المائدة الحديث عن فقر الدم المنجلي الذي يعد من الأمراض الوراثية، وهو اضطراب ينتمي إلى مجموعة من الاضطرابات تُعرف باسم مرض الخلايا المنجلية، وتؤثر هذه الحالة علي خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى كل أجزاء الجسم، وعادة ما يُولَد الطفل مصاب بفقر الدم المنجلي إذا كان كلا الوالدين يحملان جين الخلية المنجلية.

قالت ماجدة سليمان- مديرة برنامج الحقوق الصحية والإنجابية بمؤسسة قضايا المرأة المصرية، إن مرض الأنيميا المنجلية موجود بنسب واضحة في مجتمع الواحات البحرية، ولأنه يعد من أمراض الدم الوراثية التي تزداد نسبتها في حالة زواج الأقارب، فهناك أهمية شديدة لتوعية الأسر بضرورة إجراء فحوصات طبية متخصصة قبل الزواج، واستشارة الطبيب خاصة في حالات زواج الأقارب وحاملي المرض لأن نسب الإصابة المحتملة لأبنائهم تكون أعلي في هذه الحالة.

ومن هنا جاء اهتمام برنامج الحقوق الصحية والإنجابية بهذا الملف في إطار تنفيذ بروتوكول التعاون بين مؤسسة قضايا المرأة المصرية مع وزارة الصحة ومحافظة الجيزة، الذي تم توقيعه خلال شهر سبتمبر 2022م، ويهدف بشكل أساسي إلى تعزيز الحقوق الصحية والإنجابية، ويعمل في هذا المجال على تطوير الخدمات بالوحدات الصحية والعيادات المتنقلة وبالمستشفيات بمنطقتي الواحات البحرية وبولاق الدكرور وتقديم تدريبات متخصصة لمقدمي الخدمات الصحية، وكذلك رفع الوعي بالحقوق الصحية والإنجابية للأسر في مناطق تنفيذ برتوكول التعاون.

أكد شريف جمال- المدير التنفيذي لمؤسسة قضايا المرأة المصرية، على أن المؤسسة تعمل على ملف الحقوق الصحية والإنجابية منذ سنوات، واليوم نحن بصدد مائدة حوار حول علاقة زواج الأقارب بمرض الأنيميا المنجلية بالواحات البحرية، خاصة وأن المرض منتشر بنسب واضحة بها، ويرجع أحد أهم الأسباب فى أن حوالى ٢٥٪؜ من الإصابات بشكل أساسي تعود إلي زواج الأقارب ، لذلك فالتوعية تعد خطوة مهمة للحد من نسب الإصابة.

وأضاف أنه تم تسليم مجموعة من الأجهزة الإلكترونية والطبية إلى مستشفي الواحات، والتي تساعد على الكشف المبكر للمرض وتحديد المصابين وحاملي المرض والحد من الأعراض الشديدة التي يعاني منها المرضى وعمل قاعدة بيانات بأعداد المصابين وحاملي المرض.

ويأتي ذلك فى اطار مشروع تعزيز الحقوق الصحية والإنجابية و برتوكول التعاون الذى ابرمته المؤسسة بالتعاون مع وزارة الصحة ومحافظة الجيزة، الذى تنفذه مؤسسة قضايا المرأة المصرية فى الفترة من سبتمبر ٢٠٢٢ ولمدة ثلاثة سنوات متتالية.

قالت الدكتورة أماني الصياد ـ مديرة إدارة تنظيم الأسرة بمديرية الصحة بالجيزة، أن مرض الأنيميا المنجلية من الامراض الوراثية، ولذلك هناك أهمية للفحص الطبي ما قبل الزواج، للكشف عن حاملي مرض أنيميا الدم المنجلية، ودور ذلك في الحد من الإصابة بالمرض وتحسين الخصائص السكانية بالواحات البحرية.

أضافت الدكتورة راندا عبد العزيز سنوسي مديرة مستشفى الواحات البحرية لدينا في المستشفى 98 حالة أنيميا منهم 92 مصابين بالأنيميا المنجلية، و6 منهم أنيميا البحر المتوسط، وهذه هي الحالات التي تحتاج للدم وتعتبر حالة طوارئ.

أكدت أن الأنيميا المنجلية ليس لها علاج لكننا نعمل على تخفيف الألم فقط وأحيانا يتم الاحتياج لنقل دم، لذلك فإن الوقاية مهمة جدا، وللأسف لدينا أعداد كبيرة حاملين للمرض أو مصابين ولديهم الأعراض، ونسب الإصابة تزداد بشدة في حال زواج شخصين مصابين بالمرض أو أحدهم مصاب والأخر حامل للمرض.

قالت الدكتورة زينب مصطفى، مديرة الإدارة الصحية بالواحات البحرية، منذ عام بدأت مؤسسة قضايا المرأة المصرية بتقديم دورات تدريبية هنا في الواحات لمقدمي الخدمات الطبية، وهذا مجهود رائع يشكروا عليه، بالإضافة إلى شراء بعض الأجهزة الطبية التي نحتاجها من قبل مؤسسة قضايا المرأة المصرية وتسليمها للمستشفى والوحدة الصحية بالواحات البحرية.

أوضحت أن لدينا القدرة والمعلومات التي تؤهلنا للعمل على التوعية للأسر عن طريق الرائدات وكل مقدمي الخدمات الطبية، مؤكدة أن زواج الأقارب يزيد من نسب الإصابة بالأنيميا المنجلية في الواحات البحرية.

وأضافت أن هناك تحاليل ضمن الفحوصات الطبية قبل الزواج يتم عملها لهم بمقابل
رمزى، لكن الأسر تقوم بعمل التحاليل قبل الزواج بوقت قصير أسبوع أو أسبوعين، لافتة بأن هناك إمكانية لإجراء التحاليل الطبية قبل الزواج بمدة 6 أشهر، وأنه من الأفضل اجرائها قبل الزواج بفترة، وبعد ذلك يكون القرار للأشخاص أنفسهم.

قال الدكتور مدحت موسي- أمين حزب مستقبل وطن بالواحات البحرية إن مرض الأنيميا المنجلية هو مرض وراثي بسبب خلل جيني في كرات الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى كافة أعضاء الجسم، وعلينا جميعا أن نعمل على الحد من الإصابة بهذا المرض فى منطقة الواحات البحرية التي تزداد فيها نسب الإصابة ومعاناة الأسر، لذلك فنحن على المستوى الشعبي علينا دور مهم في التوعية للحد من الإصابة في المستقبل، وكذلك علينا دور فى الدعم المعنوي والمادي لأسر المصابين.

تجدر الإشارة إلى أن البرتوكول يهدف إلى دعم وتعزيز الحقوق والصحة الإنجابية والجنسية للنساء والشباب والشابات، حيث أن المرحلة الاولي لتطبيق البرتوكول يتم العمل في مستشفى الواحات البحرية ومستشفى بولاق الدكرور، من خلال تطوير وحدات تنظيم وتقديم خدمات الصحة الإنجابية والجنسية بمستشفى بولاق الدكرور ومستشفى الواحات البحرية والعمل على أن تكون نموذج يمكن تعميمه في مجال تنظيم الأسرة ودعم حقوق الصحة الإنجابية والجنسية بالمستشفيات والمناطق الصحية المختلفة

Exit mobile version