ابوستيت : أفريقيا لديها 930 مليون هكتار من الأراضى المناسبة للإنتاج الزراعى نصفها يتعذر الوصول إليه

تبت رشا عدلى
كشف الدكتور عزالدين ابوستيت وزير الزراعة والاستصلاح الاراضى ان القارة الأفريقية لديها حوالى 930 مليون هكتار من الأراضى المناسبة للإنتاج الزراعى أكثر من نصفها لا يزال يتعذر الوصول إليه نسبياً بسبب الطرق والأسواق الجيدة ، كما أن أفريقيا لديها ثروة من الموارد غير المستغلة بسبب البنية التحتية الهشة والتحديات المادية والسياسية الصعبة .ونظراً لما تزخر به أفريقيا من هذه الأراضى القابلة للزراعة فهى تعد أكثر من كافية للقضاء على إنعدام الأمن الغذائى فى أفريقيا إذا ما اتبعت سياسات جاذبة للاستثمار ولو طبقت أساليب ونظم الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية المتاحة

جاء ذلك خلال مشاركته ندوة الشراكه الاوربيه الافريقية للأبتكار والبحوث في مجال الغذاء والتغذيه والتنميه المستدامه في اطار الاحتفال باليوم الافريقي العاشر للأمن الغذائي والتغذية

توجه الدكتور عزالدين ابوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى بالشكر إلى مفوضية الاتحاد الأوروبى ومفوضية الاتحاد الأفريقى على مشاركتهم الفعالة فى تناول العديد من الموضوعات التى تهم القارة الأفريقية فى مجالات الاستثمار وريادة الأعمال الزراعية والفرص والتحديات خلال جميع مرحل سلاسل قيم الغذاء والإهتمام بالبحث والإبتكار فى مواجهة تحديات تغير المناخ واستخدام الحلول الرقمية فى الزراعة والمعايير الصحية والصحة النباتية مع التركيز على إجراءات سلامة الغذاء فى التجارة الأفريقية البينية .

ابوستيت أكد على اهتمام الحكومة لإيجاد حلول واقعية ومستدامة لعدد من القضايا التى تشكل أولوية للعمل الأفريقى المشترك ، الأمر الذى يستدعى تعزيز التعاون الأفريقى الأوروبى فى مجال التنمية الزراعية والأمن الغذائى ومن خلال تحديث قطاع الزراعة فى أفريقيا حتى نتمكن من تحقيق زيادة كبيرة فى الإنتاجية الزراعية كفيلة بالتخفيف من الفقر والجوع وسوء التغذية .

، كما أن القارة الأفريقية فى حاجة ملحة لإدخال تحسين فعلى على تكنولوجيات الزراعة وما بعد الحصاد وزيادة القيمة المضافة للمنتجات الزراعية الخام لضمان الأمن الغذائى وإيجاد تسهيلات للتجارة والتسويق.

وزير الزراعة أشار إلى العديد من الجوانب لمعالجة الأمن الغذائى والتى تشمل الحاجة لتعزيز سلاسل القيمة المضافة والروابط التجارية من خلال عمليات أفضل للصحة والصحة النباتية(SPS) والتى بدونها لا يمكننا أن نأمل فى تحسين صحة النبات وسلامة الأغذية حيث نحتاج لأن يأتى الغذاء من منطقة خالية من الآفات/ الأمراض أو يحتاج إلى فحص حجرى وفقاً للمعايير والإجراءات المعتمدة لضمان مستويات آمنة من المواد الكيميائية فى الغذاء – حماية للمنتج و المستهلك على حد سواء .

وقال أنه من خلال التعاون الأفريقى الأوروبى يمكن أن تعالج الكثير من مشاكل التنمية الزراعية والأمن الغذائى فى أفريقيا من خلال الشراكة والتكامل بين الدول الأفريقيه وأوروبا.
لقد حان الوقت لنتخذ خطوات أكثر فعالية لإشراك القطاع الخاص الأفريقى بالشراكة مع نظيره القطاع الخاص الأوروبى فى تنفيذ خطط وبرامج الإتحاد الأفريقى التنموية بمختلف المجالات وخاصةً خلال جميع مرحل سلاسل تنمية الغذاء ، لا سيما وأن القارة الأفريقية واعدة مليئة بالفرص ، كما وأن أبناء أفريقيا المستثمرين يتطلعون للإسهام فى بناء مستقبل دولهم .

ابوستيت تناول في كلمته التحديات التى تواجه البلدان الأفريقية فى تمويل التنمية الزراعية المستدامة وأنشطة الأمن الغذائى وتتمثل فى كيفية إستخدام الأموال العامة الشحيحة بمزيد من الكفاءة ، الأمر الذى يتطلب صياغة وتنفيذ سياسات إقتصادية سليمة حيث يمكن أن يؤدى إنشاء شراكات بين المستثمرين الأوروبيين والأفارقة لتقديم بديل مقبول لتمويل برامج ومشاريع التنمية الزراعية والأمن الغذائى .

من جانبه قال السفير ايفان سوركوس المفوض الأوروبى للزراعة ان الاتحاد الأوروبي يقدم تمويلا لعدد كبير من المشروعات في أفريقيا وصل لحوالي 123 مليون يورو معظمها في مشروعات بحثية وابتكارات وتطوير المجتمعات الريفية والعمل على مساعدة صغار المزارعين والمساعدة الفنية في وصول المزراعين إلى الأسواق العالمية

زر الذهاب إلى الأعلى