كتبت _ نجوي ابراهيم
شارك عبدالمنعم الجمل رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد المهني العربي لعمال البناء والأخشاب، في فاعليات المؤتمر التاسع للاتحاد المهني العربي لنقابات العاملين بالبناء والأخشاب ، المنعقد بالعاصمة السورية دمشق ، بمقر المعهد العربي للدراسات العمالية.
وأكد الجمل خلال كلمته بالمؤتمر علي موقف مصر الداعم للقضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية ، مشيرا إلي موقف القيادة السياسية المصرية من القضية الفلسطينية وأنه لا بديل عن حل الدولتين والرفض القاطع للتهجير القسري.
ووجه الجمل بصفته رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد المهني العربي، التحية والشكر العميق لدولة جنوب أفريقيا ، لمقاضاتها إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية ومطالبتها بالوقف الفوري لما يحدث من إبادة جماعية لأهالي فلسطين ووقف حملتها الوحشية على غزة.
وأكد أن جنوب افريقيا وضعت المجتمع الدولي في مأزق تجاه مسئوليته بإلزام إسرائيل بالخضوع لقرارات المحكمة الدولية واتخاذه التدابير اللازمة لذلك.
وجاء نص كلمة عبدالمنعم الجمل رئيس النقابة العامة للعاملين بصناعات البناء والأخشاب ، و رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد المهني العربي لنقابات العاملين بالبناء والأخشاب كالتالي:
يسعدني التواجد بينكم اليوم في بلد شقيق رغم ما يعانيه من حصار وتحديات إلا أن ادائه النقابي والعمالي يكشف عن إرادة حقيقية في مواكبة التطورات التي تشهدها الساحة العمالية من تغييرات وتحالفات جديدة.
جئت من مصر الشقيقة الي سوريا حاملا كل الدعم لقضايا الأشقاء العرب ، أما فلسطين الصامدة فليس خفيا عنكم الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية وما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسي من دور محوري لا تراجع فيه عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته والرفض القاطع لأي محاولات للتهجير القسري.
من قلب سوريا الغالية نبدأ فاعليات اجتماعنا، وكلي يقين بأن يكون اجتماعا للتغيير والتجديد في طرق التعامل والتناول لقضايانا العمالية العربية، كل في بلده وقطاعه .
تابع: تشهد الساحات العمالية الإقليمية والعربية والدولية متغيرات كثيرة ، وتحالفات جديدة وهو ما يتطلب منا جميعا تقوية قطاعاتنا المهنية الداخلية ..
و يتطلب منا ذلك أن نكون أكثر نشاطا وفاعلية خلال المرحلة القادمة وأن تقوم كل نقابة عامة بدورها المنوط بها وسط هذه المتغيرات ، حفاظا علي العمالة والحركة النقابية.
وقال الجمل : إن الواقع العمالي والنقابي العربي يواجه تحديات كبيرة وهو ما يلزمنا بتوحيد الرؤي والمواقف ، فإذا خلصت النيات ونفذت الالتزامات والتوصيات سيشهد الاتحاد المهني عصرا جديدا من التكاتف .
وطالب الجمل الحضور بفتح آفاقا جديدة في التعامل مع القضايا العمالية العربية وأن نسلك نهجا جديدا يبدأ من التفاعل والتواصل مع القضايا القطاعية في كل نقابة داخل وطنها .
وقال الجمل ، لسنا بمعزل عما يدور داخل الدول الشقيقة وما تعانيه الساحة النقابية والعمالية بها ،
و ترسيخا لمبدأ التكاتف والتكامل فهناك ملفات مهمة تشغل بالنا كقيادات نقابية عربية يأتي في مقدمتها ما يحدث في فلسطين واليمن والسودان وسوريا ولبنان وليبيا .
ومن هنا نعلن دعمنا للقضية الفلسطينية ونطالب بوقف إطلاق النار الفوري ونطالب المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولياته لوقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
ومن قلب سوريا نوجه كمنظمات نقابية عمالية التحية والشكر العميق لدولة جنوب أفريقيا ،
لمقاضاتها إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية ومطالبتها بالوقف الفوري لما يحدث من إبادة جماعية لأهالي فلسطين ووقف حملتها الوحشية على غزة.
أضاف الجمل أن جنوب افريقيا وضعت المجتمع الدولي في مأزق تجاه مسئوليته بإلزام إسرائيل بالخضوع لقرارات المحكمة الدولية واتخاذه التدابير اللازمة لذلك.
واكد علي الرفض التام لكل محاولات وأد الحركة النقابية في السودان معلنا كامل الدعم والتأييد لها ..
ولفت الجمل الي ما تشهده البلدان العربية الشقيقة وعلي رأسها سوريا من سياسات للحصار والتوحش الرأسمالي وفرض سيطرته، مضيفا أن هذا يتطلب منا جميعا التكاتف والدعم من أجل التجديد والتغيير للواقع المؤسف، ومواجهة الرأسمالية وسيطرتها بكل الأوجه التي تطل علينا بها بكل بلد.
و أعلن الجمل خلال المؤتمر الإدانة والرفض لما يحدث من العدو الغاشم تجاه الدول العربية الشقيقة ، قائلا : ليست سوريا واليمن ولبنان وليبيا بعيدا عن الانتهاكات التي أثرت علي الحركة النقابية والعمالية…
أضاف نعلن الدعم لحركاتنا النقابية العربية والوقوف يدا واحدة لأحياء الحركات النقابية للحفاظ علي حقوق عمالها ..
وطالب المجتمع الدولي أن يتحمل مسئوليته و يتخلي عن سياسة الكيل بمكيالين ويمارس تدابيره الإلزامية لوقف هذه الممارسات اللانسانية ، مضيفا أنه يكفي ما مر من غض الطرف عما يحدث من انتهاكات للإنسانية تحت مرأي ومسمع كافة المنظمات الدولية.
وفي الختام وجه الشكر لجميع الحضور من النقابات العمالية العربية علي مشاركتهم وحرصهم علي مناقشة كافة القضايا العمالية العربية .