أهم الأخبارعرب و عالم

السفير طارق الأنصاري: آفاق واعدة للتعاون المصري القطري المرحلة القادمة

القيادتان المصرية والقطرية حريصتان على الارتقاء بالتعاون المشترك في كافة المجالات


كتب: محمد حربي:
تقديرا للدور الإيجابي الذي يقوم به الإعلام في عملية التنمية الشاملة، وتعزيز، وبناء الثقة بين الدول، والشعوب؛ لذا حرص السفير طارق على فرج الأنصاري – سفير دولة قطر بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، على اللقاء مع عدد من الاعلاميين، ممثلي الصحف، والمواقع الإخبارية ؛ ليطلعهم على الآفاق الواعدة، خلال المرحلة القادمة في العلاقات المصرية القطرية، التي تربط بين البلدين الشقيقين، والمستوى الكبير؛ الذي بلغته على كافة الأصعدة، تحت القيادة الحكيمة لكل من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني .
وقال السفير طارق الأنصاري: إن هناك رغبة سياسية، وحرص كبير لدى الجانبين؛ للارتقاء بهذه العلاقات الى مستويات أعلى، وتنويعها؛ لتشمل كافة المجالات، ومنها: الاقتصادية، والثقافية، والفنية، والرياضية، والاجتماعية؛ وليست السياسية فقط.
وخلال اللقاء؛ الذي بدأ فيه واضحا وجود رغبة سياسية، في حرق المراحل لإنجاز التعاون المشترك في كافة المجالات؛ فقد ساد توافقا بين السفير طارق الأنصاري، والصحفيين حول الدور الايجابي؛ الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في تدعيم أواصر التعاون، والثقة بين الدول والشعوب.
جدير بالذكر، أن السفير طارق الأنصاري، كان قد أشار في مقال صحفي، بعنوان: ” بعد 100 يوم من الوصول إلى أرض الكنانة”، عكس من خلاله، الروح المتفائلة بالقادم؛ والتي انطلقت من توصيفه لحفاوة الاستقبال، التي تم استقباله بها في القاهرة، بدءاَ من عبارة “أهلاَ بك في بلدك”، وروح الود والمحبة، والتقدير، التي جعلته يشعر؛ وكأنه بين أهله، وخاصته، وأخوته؛ والذي تجلى بشكل أكثر على مستوى اللقاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكذلك على مستوى جميع الوزراء، الذي التقى معهم، وآنس منهم جميعاً رغبة صادقة وحازمة في التعاون .
وقال السفير الأنصاري، في المقال: إن يدرك حجم مصر ذات المكانة العروبة والثقل الاستراتيجي؛ ولذلك فإن أولوياته كلها تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتقويتها وتمتينها بما يصب في المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين والوصول بهذه العلاقة إلى أعلى درجاتها استراتيجياَ بحيث لا تهتز من تقلبات الرياح السياسية. وأشار إلى أن جسور الأخوة والتعاون في العلاقات “المصرية – القطرية” تمتد في مختلف المجالات، وثمة ركائز أساسية يعمل البلدان الشقيقان على البناء عليها؛ لدفع العلاقات قُدماً إلى الامام، انطلاقاً من إيمان الشقيقتين، مصر وقطر، بأن تطوير علاقاتهما يصب في مصلحة الجانبين، ويعمل على تدعيم الاستقرار في المنطقة العربية التي هي رابط طبيعي في قلب العالم.
وأوضح السفير الأنصاري، أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورات إيجابية في الفترة الأخيرة بوتيرة مشجعة، من حيث تبادل الزيارات الرسمية على كافة مستوياتها، وتنوع أطر التعاون والتنسيق المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، بما يخدم تطلعات مواطنيهما، خاصةً في ضوء الدور الاستراتيجي للبلدين في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي وفي إطار الدفاع عن قضايا الأمة العربية.
وأشار السفير الأنصاري، إلى أن أحداث العدوان الإسرائيلي الجاري على دولة فلسطين المحتلة، عكست أهمية التنسيق العالي المستوى بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية من أجل الدفع نحو اتخاذ خطوات سريعة وجادة لوقف الحرب وحماية المدنيين وإدخال المساعدات للشعب الفلسطيني الشقيق، فقد جاء التنسيق بين البلدين ، منذ الأيام الأولى للعدوان الأخير ، ليتوج بزيارتين خلال ثلاثة أسابيع للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، لجمهورية مصر العربية، حيث أظهر القائدان توافقاً كبيراً تجاه قضية العرب المركزية وحقوق الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال.
لافتا إلى أنه لايزال التنسيق بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية قائماً بشأن إنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل مستدام وآمن لتوفير الدعم الإنساني للمدنيين الفلسطينيين، إضافة للتنسيق بشأن نقل الجرحى والمصابين لعلاجهم خارج الأراضي الفلسطينية فضلاً عن عمليات اجلاء حملة الجنسيات المزدوجة والتوسط للتهدئة ووقف القتال، مشددا على أن هذا التنسيق غير المسبوق بشأن قضايا المنطقة، يعكس المستوى الكبير الذي بلغته العلاقات بين البلدين الشقيقين وتبادل الرؤى ووجهات النظر فيما يخص كافة القضايا محل الاهتمام المشترك ومن شأنه أن يدفع بالتعاون بين البلدين في المجالات الأخرى إلى مزيد من التطور والتقدم بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين ويُلبي طموحاتهما.
ونوه السفير إلى العديد من الروابط التعاونية بين البلدين الشقيقين؛ والتي تتمثل في جُملة من الاتفاقيات والبروتكولات ومذكرات التفاهم الجديدة التي تشمل القطاعات السياسية والاجتماعية التجارية والاقتصادية والعمالية وتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة، والنقل الجوي والشباب والرياضة والتعليم والبحث العلمي والمجال الإعلامي والثقافي والتعاون الثقافي والأثري.
وفي إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، انعكست أجواء الحراك السياسي الإيجابي على مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، إذ حظي الشق الاقتصادي في العلاقة بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية بتركيز واهتمام المسؤولين المعنيين في كلا البلدين، بهدف الارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي القطري المصري إلى آفاق أرحب وتذليل العقبات امام الاستثمارات القطرية في مصر.
كما كان انعقاد المنتدى الاستثماري القطري المصري في نوفمبر 2023 تجسيداً وانعكاساً للتطور الذي تشهده العلاقات على المستوى السياسي حيث تتمثل أهمية انعقاد مثل هذه المنتديات في اتاحة المجال لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين الشقيقين والقطاعات والمجالات الواعدة للاستثمار فيها وهو ما يساهم في زيادة انتقال رؤوس الأموال بين البلدين الشقيقين وفتح آفاق جديدة للتعاون بما يعود بالفائدة على شعبي البلدين، كما شهدت الآونة الأخيرة توقيع البلدين على 7 اتفاقيات اقتصادية واستثمارية شملت قطاعات حيوية عدة من شأنها أن تخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين منها توقيع مذكرة تعاون بين هيئة قناة السويس، وشركة “بلدنا” القطرية، في مجال الأمن الغذائي بقيمة مليار ومنصف المليار دولار.
وكذلك حرصت جمهورية مصر العربية، قيادةً وحكومة وشعباً، على الاحتفاء والحضور بجانب شقيقتها دولة قطر حين استضافت “بطولة كأس العالم قطر2022″، إذ حضر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حفل الافتتاح بجوار شقيقه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وافتخر الشعبان القطري والمصري بهذا الحدث التاريخي واشادوا بنجاح دولة قطر في التعريف بحضارتنا وقيمنا وثقافتنا وهويتنا بأفضل شكلٍ ممكن، وتصحيحها الكثير من المفاهيم المغلوطةِ لدى الغرب .
واختتم السفير طارق الأنصاري المقال، بقوله: ولا شك أن هناك رغبة سياسية صادقة لترسيخ وتعظيم أطر التعاون بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية الشقيقة، على كافة الأصعدة والمستويات، سواءً على الصعيد السياسي والاقتصادي والرياضي، أو الانساني والتنموي ولأجل ذلك تتضافر جهود البلدين من أجل الدفع بعلاقات التعاون بين الدوحة والقاهرة إلى مستويات أرحب بما يُلبي تطلعات الشعبين الشقيقين ويُساهم في تحقيقِ المزيد من الرخاء والرفاهية والتقدم، تحت قيادتهما الرشيدة ضمن رؤيتهما لتحقيق خططهما التنموية وأمنهما ومصالحهما المشتركة كمثال على العمل العربي المشترك الذي نحتاجه من أجل الإنسانية جمعاء.

زر الذهاب إلى الأعلى