كتب: محمد حربي
الزمان مساء الأحد الثامن عشر من شهر فبراير العام الحالي، والمكان مركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا المصرية، والحدث ليلة فنية من ليالي الفن التشكيلي؛ تم خلالها تدشين معرض “سوالف” للفنانة التشكيلية القطرية وفيقة سلطان العيسى، بحضور السفير طارق علي فرج الأنصاري- السفير القطري لدى جمهورية مصر العربية، وكوكبة من رجال السياسة والثقافة والفن والاعلام والصحافة المصريين، ومن الدول العربية والأجنبية.
ولا يختلف اثنان على الدور الكبير؛ الذي يلعبه الفن في التقارب بين الشعوب، ونقل تاريخها. كما أنه ليس هناك أصدق منه سفيرًا للنوايا الحسنة، وجسراً للتواصل بين المجتمعات على اختلاف ثقافاتها وتنوع خلفياتها.
ويبقى للفن التشكيلي خصوصيته في التعبير عن مكونات المجتمعات والحضارات الشعوب، والتعريف بثقافات وعادات وتقاليد البلدان المختلفة، من خلال اللوحات التي تحمل في طياتها الكثير من المعاني العميقة لتاريخ الأمم. وفي هذا السياق جاء تدشين معرض “سوالف” للفنانة التشكيلية القطرية وفيقة سلطان العيسى؛ التي تعد واحدة من رموز الفن التشكيلي في دولة قطر، والدول الخليجية، فضلا عن أنها تظل رقما صعبا في الحركة الفنية التشكيلية بالعالم العربي.
وخلال حفل التدشين، أكد السفير طارق الأنصارى- سفير دولة قطر في مصر، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربيية، على أهمية الفن كأداة للتقريب والتواصل بين الشعوب، كما أنه مرآة للبيئة، مشيرا الي ان الغرض من هذا المعرض اطلاع الجمهور المصري علي البيئة الخليجية بصفة عامة والقطرية علي وجه الخصوص من البحر والبيوت القديمة وكلها ذات ألوان مميزة وجميلة، كما أن البيئة والبحر والصحراء والأسماك والبيوت القديمة، جميعها أشياء مشتركة في كل بيئة عربية.
ووجه السفير، الشكر لدار الأوبرا المصرية وللحضور من المسؤولين والسفراء والإعلاميين موضحا أن الفنانة وفيقة العيسى ليست غريبة عن مصر، خاصة أن زوجها من مصر ولديها ابنة إسمها سيناء بسبب ولادتها يوم تحرير سيناء.
من جانبها، وجهت الفنانة وفيقة سلطان الشكر لسعادة السفير والحضور، مؤكدة إنها عملت على هذا المعرض على مراحل.
وقالت: “لقد عشقت الفن في بلد الفن “مصر” لأننى خريجة كلية الفنون التطبيقية بجمهورية مصر العربية ، لكن لوحاتى منتمية لدولتى وبيئتى الخليجية”.
ومن جهته وجه الدكتور زاهي حواس عالم الاثار ووزير الدولة الاسبق لشؤون الآثار الشكر لسعادة السفير الانصاري على دوره في تدشين هذا المعرض الذي يمثل تجربة فنية استثنائية تسلط الضوء على الهوية القطرية والتراث الخليجى، مشيدا بالأعمال الفنية التي قدمتها الفنانة وفيقة سلطان باعتبارها مستوحاة من البيئة والموروث الثقافى القطرى بكل تفاصيله وأجوائه المرتبطة بالتراث والعادات والتقاليد الشعبية.