45 فناناً يتشاركون في إبداع لوحة فنية مشتركة (معاً في حب الكويت)
كتب فتحي حسين
تحت رعاية وحضور سفير جمهورية مصر العربية بدولة الكويت أسامة شلتوت وبالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وبحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب دكتور محمد الجسار والقنصل العام لجمهورية مصر العربية دكتورة هبة زكي والأمين العام المساعد لقطاع الاثار والمتاحف محمد بن رضا لمناسبة احتفالات السفارة بالأعياد الوطنية لدولة الكويت الشقيقة، أقيمت فعالية ( معا في حب الكويت) بالمتحف الوطني ، حيث شارك 45 فنانا من الجالية المصرية وكذلك أشقاؤهم الفنانون من دولة الكويت وأيضا من الجاليات الأخرى في رسم لوحة جدارية بطول 20 مترا تحمل الومضات التراثية للبلدين في نسيج فني مشترك.
وقدم السفير المصري أسامة شلتوت التهنئة والتبريكات إلى حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه والشعب الكويتي الكريم بمناسبة الاحتفال بالأعياد الوطنية، معربا عن أمنيته بدوام أفراح الكويت وجعلها دار أمن وأمان.
وأشاد شلتوت بتلك المناسبة، مشيرا إلى أنها ضمن سلسلة احتفالات السفارة بالأعياد الوطنية لدولة الكويت مثل الأسبوع الثقافي المصري بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث تأتي بمشاركة الفنانين من مصر والكويت ليعبروا عن سعادتهم بأعياد الكويت، فهي مناسبة صادقة تعبر عن اعتزاز الشعوب بحضارتها.
وشدد السفير المصري أسامة شلتوت على أن العلاقات المصرية-الكويتية راسخة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، فهي تتميز بالخصوصية من خلال الروابط العائلية والمصاهرة، والدعم المتبادل على كل الأصعدة، ومن خلال الزيارات المتبادلة .
وأضاف شلتوت أن فرحة الجالية المصرية بأعياد الكويت الوطنية وعيد التحرير إنما هي أصدق تعبير عن عمق الأواصر التي تجمع الشعبين منذ القدم، حيث قدم الفنانون عملا فنيا جماعيا مشتركا بصفة واحدة وصياغة مكتملة للكيان العربي يحمل أصالة وتاريخ البلدين في قالب فني مشترك.
هذا، وأعرب الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب دكتور محمد الجسار عن سعادته بتواجده وسط أبنائه من الجالية المصرية والمواطنين وتلاحمهم واشتراكهم بالفكرة والموضوع في عمل فني واحد مشترك عبروا فيه عن الثقافة الكويتية-المصرية في قالب فني بهيج يحمل العديد والكثير من الخبرات المكتسبة بينهم، فالثقافة والفن كانت لهم الرابط الذي تألف بالمحبة الصادقة. وان مصر هي قلب العالم العربي في الثقافة والعلم والتعاون بين مصر والكويت يعود الي ما قبل الاستقلال وان أول دفعة دراسية خرجت من الكويت كانت الي مصر في أوائل الاربعينات فالتعاون الثقافي ممتد بين مصر والكويت وما نراه اليوم من تجسيد هذا الرابط الوثيق بين الدولتين هو تعبر عن الترابط الموجود بين الشعبين قبل ان يكون بين الدولتين كما رحب بالتعاون الثقافي المشترك من خلال العديد من الأنشطة القادمة.
وفي السياق ذاته، قدمت القنصل العام لجمهورية مصر العربية د. هبه زكي التهنئة لسمو الأمير وللكويت حكومة وشعبا بمناسبة الأعياد الوطنية مشيدة بكون الجالية المصرية جزء أصيل من العملية التنموية في الكويت، ومؤكدة على أن الثقافة هي مكون أساسي في التواصل بين الشعوب خاصة وأن الشعب الكويتي يولي الثقافة اولوية واضحة، مشيرة إلى أن العمل الفني الذي نحن بصدده اليوم نموذج للتواصل بين الشعبين وتطور الثقافة الإعلامية الوثيقة بين الجانبين عبر الزمن.. وأضافت زكي أن الفنون هي أصدق تعبير للمشاعر التي يحملها أبناء الشعبين لبعضهما البعض.
ومن جانبه أشاد المنسق العام للاحتفال دكتور إبراهيم سلام بمشاركة الجالية المصرية في الاحتفالات الوطنية لدولة الكويت بكل مشاعر الحب والوفاء التي يحملها أبناء الجالية لإخوانهم من دولة الكويت فاليوم هو يوم فرحة وسعادة لكل مواطن ومقيم على أرض الكويت الطيبة فمصر والكويت وطن واحد بثقافة مشتركة.