حروب اللاعنف .. اساليب برمجة العقل الباطن للشعوب..طرق تعزيز الانقسامات.. و تفاصيل دور قطر وكلاب الحرب فى الخراب العربى

حروب الجيل الرابع.. اساليب برمجة العقل الباطن للشعوب..طرق تعزيز الانقسامات.. تفاصيل دور قطر فى الخراب العربى

نعيش فى حرب نفسية قد اجتاحت العقول بامتياز .أصبحنا فى حالة عدم اتزان نفسى وتفكيك فى آراء الآخرين وسفسطة فى الآراء . تغلغل اليأس داخل النفوس الضعيفة الواهية الفكر ومن السهل انقيادها والسيطرةةعليها وأصبحنا سجناء للكلمة وسجناء للفكر المصدر لنا.

الفن الاعلى في الحرب ..اخضاع العدو دون قتال

لابد الانتباه من الأيديولوجيات الكاذبة، التي تدعي أنها تتحري الحقائق ولكنها في الواقع تعمق الاستعباد الذهني؛ مما يولد الانقسام في النسيج الاجتماعي، وتفتيت الوطنية إلي قوميات متعددة، وعدم القدرة الفرد او المجتمع علي الحلم او حتي التفكير.

مثل تلك الأيدولوجيات لا تقدم أي دليل حقيقي لدعم ادعاءات العدو. ولذلك فإن علم هندسة النظم الاجتماعية، محاولة لحماية مجتمعاتنا من تلك الاختراقات الفكرية، ولاننا أصبحنا حقل تجارب وأرضية للصراعات العالمية وتصفية الحسابات، وأصبحت نفسيتنا الضحية والأكثر انهياراً في تلك الحروب الدافئة.

بدأت الحروب الدافئة بمجموعة من أعضاء تضم جي بي مورجان، وأسرة روكفلر، وروتشيلد من أوروبا، وأوربرغ من ألمانيا، وآخرين، والذين وضعوا خطة لإنشاء نظام عالمي من قبل القطاع الخاص للسيطرة المالية الكاملة والهادئة علي كل بلد والاقتصاد العالمي ككل.

معهد تافيستوك لدراسة السلوك البشري

هذه المجموعة من أغنياء العالم أسست معهد تافيستوك لدراسة السلوك البشري، ووضع الخطط اللازمة لتغير الثقافات على مدى ١٠٠ عام من أجل الهيمنة العالمية.

السيطرة على وسائل الإعلام والسينما والانترنت

وتم تطوير الطرق اللازمة لإدارة الإدراك والسيطرة على الوعي الجماعي، وفيها هندسة الإعلام الاجتماعي لتحقيق السيطرة على وسائل الإعلام الرئيسية، لانها تعتبر أساس الوعي الجماعي. وسائل الاعلام الرئيسيّة لها دور مهم في التأثير وتعريف القيم التي يعمل بها المجتمع إلى حد كبير، وعلي المعايير الاجتماعية، وطريقة التفكير والخريطة المعرفية للمجتمع. لأن التصورات التي تخلقها تؤدي إلى اتخاذ قرار مدروس غير متعمد أو اتخاذ قرار عشوائي نابع من العقل الباطن، وذلك اسميه التفكير بدون تفكير، وهو يؤدي في نهاية المطاف إلى سلوكيات غير واعية وغير مدروسة.

وللاسف، كل ما عليهم القيام به هو الاستمرار في إرسال معلومات معينة ضمنية، ولا يهم إذا كانت المعلومات صحيحة أم لا، لان للاسف سيوافق المجتمع عليها، لان تم توصيلها بسهولة بوسائل الاعلام الحديثة وسلاسة بالافلام وبرامج الأطفال وبتكرار واخيراً بمرجعية بمواقع الانترنت والكتب.

إن التصورات السلبية تضخم الصورة إلى درجة تشويهها للواقع، ومثل تلك الممارسات تسمي نظام Divide و Conquer في الحروب النفسية، وسلاحها هو الرسالة التي تحملها، لان غالباً يستخدم فيها أسلوباً للانقسام، مثل “نحن” و”هم”.

ضخ الرسائل المحبطة في العقول

وضمن هذا النظام يتم ضخ الرسائل المحبطة في العقول الغير واعية. يتم فيها نقل الرسالة اللاشعورية للمجتمع، بعد تقسيمه إلي طرفين، ليصبح كل منهما عدواً للاخر، وبالتالي سيحتاجون إلى طرف ثالث ليحكم بينهم وبالتدريج يسيطر علي حياتهم، وبالطبع ينبغي على الطرفين أن يعجبوا ويحترمون ويثقون فقط بالطرف الثالث.

برمجة العقل الباطن للمجتمع

هذا النظام فعال جداً عندما يتم عرضه بشكل متكرر حتي يكون من الصعب مقاومة برمجة العقل الباطن للمجتمع، وعدم القدرة على المقاومة، وفي النهاية الخضوع لليأس. أنه يؤثر عن طريق نشر رسائل ضمنية بمزج بعض الاكاذيب في وسط الحقائق لخلق الانقسامات وكراهية الاخر، تفتيت الوطنية إلي قوميات.

ثم تحول الصراع إلي داخل القومية الواحدة حتي ينعدم الثقة في اي فرد في ذلك المجتمع. هذا تكتيك في الحرب النفسية يهدف إلي الكراهية الذاتية للأفراد في المجتمع الواحد، التي تتغذي على العديد من المشاعر الكاذبة والتفوق الكاذب للمجتمعات الآخري.

الحرب الدافئة لتعزيز الانقسامات

هذا التكتيك في الحروب النفسية يقمع دون قتال عن طريق استخدام ما اسميه الحرب الدافئة، لتعزيز الانقسامات في الكيان الواحد، ثم الغزو بالحروب النفسية. ولأن المظلومين يسهل السيطرة عليهم عندما يُشعروهم بالشعور بالذات، فهذا التكتيك في الحروب النفسية، خبيث وبارع للغاية بحيث أنه لا يجعل المجتمع أكثر تقبلاً لهيمنة العدو فحسب، بل إنه في الواقع يجعل الكثيرين يفضلون ذلك.

سجن متقن للعقول

ولقد استخدم تكتيك الحرب النفسية الخبيث لإنشاء سجن متقن للعقول من خلال تضليلنا بالاكاذيب، والاستسلام لليأس.

وهذه الحرب الدافئة السرية هي أصل تلك المشاعر العميقة المتمثلة في الكراهية الذاتية ومشاعر التفوق الكاذب للعدو، التي تؤثر الآن للاسف على العديد من الناس.

المؤامرة الكبرى.. أكاديمية التغيير في قطر

في الخمسينات والستينات ، كانت أشهر طرق تجنيد العملاء والجواسيس الجدد هى إقناع الجاسوس أو الجاسوسة بالعمل مراسل لمنظمة سرية عالمية هدفها نشر السلام في ربوع العالم كهدف سامي ونبيل حتى يعم السلام و نمنع الحروب ، ولذلك يلزمنا معلومات عن الجيوش وتسليحها .

والطريقة التانية إيهام الجاسوس انه سيعمل مراسل لمؤسسة صحفية أو وكالة أنباء دولية لجديدة وتريد أخبار مهما كانت تبدو بسيطة وتافهة من كل دول العالم على حد السواء .

ولما الناس في كل دول العالم كشفت هذه الحيل ، ومع تطور الأفكار وأدوات العمل الاستخباراتي على مستوى العالم ، فكرت أجهزة الاستخبارات في حيلة جديدة ومبتكرة .. وهي انهم يخلقوا كيانات فعلية لها وجود على أرض الواقع ومعترف بها دوليا ولها كامل الأهلية القانونية التي تمكنها من ممارسة أنشطتها التجسسية والتخريبية بكل حرية ، و علانية .

وولدت واجهات مدنية براقة تعمل تحت أسماء حقوقية أو تحت دعاوى نشر الديموقراطية ، بينما هي مجرد دكاكين وواجهات لأجهزة مخابرات الدول الغربية لحماية جواسيسهم ، و استخدمتهم مثل “كلاب الحرب” .. أي دولة تحاول تتملص من التبعية والخضوع للمنظومة الغربية يروحوا طالقين عليها كلابهم دول وينزلوا فيها تقطيع وهربدة بتقاريرهم المضروبة والمعدة سلفا في أجهزة الأستخبارات اللي بتشغّلهم .

وظهرت كيانات مثل «معهد كارينجي للسلام» ، ومؤسسة «راند» و«أكاديمية التغيير» ، و «منظمة العفو الدولية» ، و «هيومان رايتس ووتش» ، و «فريدوم هاوس» ، وأصبحت هذه المنظمات هي أدوات وجنود جحافل القوات الناعمة التى تنفذ خطط وإستراتيجيات هدم الأنظمة و «حروب اللاعنف» التي وضعها قائدهم الأعلى «جين شارب» قائد قوات حروب الجيل الرابع وصاحب كتاب من «الديكتاتورية إلى الديمقراطية»

ذلك الكتاب الشيطانى الذى أصبح الملهم لكل الفوضوييين والمخربين ومقاولي هدم الأوطان على مستوى العالم ، بالاشتراك مع باقي جنرالات هذا النوع من الحروب مثل «برنارد ليفي» و «برنارد لويس» و «جاريد كوهين» و «جورج سوروس» والذين قاموا بالفعل بوضع خطوات مشروع إسقاط كل أنظمة حكم الشرق الأوسط وأهمها مصر أو “الجائزة الكبري” كما يطلقون عليها ، بعد دراسة عميقة ودقيقة للخريطة السياسية والاجتماعية بالمنطقة.

أكاديمية التغيير.. وتدشين تسونامي الخراب العربي

«أكاديمية التغيير» واحدة من أخطر هذه الكيانات التخريبية واللي كان ليها نصيب الأسد في تدشين تسونامي الخراب العربي اللي ضرب المنطقة منذ ما يقرب من عشر سنوات عن طريق استقطابها وتدريبها للسادة النشطاء خصوصا الأعضاء المؤسسين لحركة ستة أبريل والإخوان والاشتراكيين الثوريين والبرادعاوية وتمويلهم وتدريبهم على إثارة الرأي العام.

وإعطاءهم محاضرات عن كيفية إسقاط الدولة المصرية عن طريق ضرب مؤسساتها الفاعلة كمنظومة القضاء والشرطة وصولا للصيد الثمين ، أي المؤسسة العسكرية المصرية ، ومقاومة الجهات الأمنية وإستدراجهم إلى الإشتباك المُسلّح إذا لزم الأمر .

وكذلك إعطاءهم كورسات عن كيفية التأثير فى البنية الداخلية للمجتمع المصري عبر تفتيت المصريين إلى أجزاء وكتل صغيرة متناحرة فيما بينها ، مثل مسلم و مسيحي ، وصوفي وسلفي ، وأرثوذوكسي وكاثوليكي ، وفلاح وصعيدي ، وشرقاوي ومنوفي ،، و و و و حتي تصبح (الجماعة) هي أقوى كتلة و تتمكن من هدم الدولة. حيث تُعتبر هذه الأكاديمية من كبرى الجهات التي قدّمت الدعم للحركة ، وساهمت في تسهيل علاقتها المُريبة بواشنطن

المنظمة في ظاهرها عبارة عن مؤسّسة علميّة بحثيّة ، تأسسّت “ورقيا” في «لندن» عام 2006 برأس مال قطري ، ثم تأسس لها فرع «الدوحة» عام 2009 برئاسة المدعو «هشام مرسي» زوج ابنة القرضاوي، وأعقبه تأسيس فرع آخر لها في «فيينا» عام 2010 ، لكن فعليا كانت هذه المنظمة واحدة من أهم معاول الهدم والتخريب ووكر من أوكار طبخ المؤامرة الكبرى على المنطقة

وكان أول نشاط لهذه الأكاديمية عن طريق اقامة ما يسمى بـ «منتدى الديموقراطية» في «الدوحة» عام 2007 بإثارة أحداث مدينة «المحلة الكبرى» في مصر عام 2008 ، والذي تسبّب في إضراب أكثر من عشرين ألف عامل بمصانع الغزل والنسيج بالمحلة لمدة ستة أيام ، ولم يكن في حقيقته إلا مجرد بروفة لأحداث 25 يناير فيما بعد .

وتتمثل أساليب حرب الجيل الرابع التي يتم تدريسها في أروقة أكاديمية التغيير في ممارسة كافة فنون التدليس والخداع الفكري لتصوير الصراع من أجل اسقاط الأنظمة على أنه صراع من أجل الحق والحرية والإنسانية ومحاربة الظلم وديكتاتورية الأنظمة الفاشية

واستخدام شعارات ثورية وإنسانية كحق يراد به باطل للسيطرة على عقول البسطاء والمغيبين ، وبالتوازي مع ذلك يقوم إعلام العدو باستغلال الموقف جيدا لتزييف الحقيقة عبر إمكانياته الإعلامية والدعائية الضخمة واستعداء المجتمع الدولي على البلد المستهدف بحجة القمع لتصبح بيئة خصبة لهذه الحرب.

حرب اللا عنف..آليات سلمية

تبدأ حروب الجيل الرابع عبر آليات سلمية بحتة وتكون في بدايتها في مرحلة ما يعرف بـ “حرب اللا عنف”، وتعتبر هذه المرحلة هي الأساس الذي تقوم عليه حروب الجيل الرابع والتي يتوقف نجاحها على هذه الخطة الممثلة في الآتي:

– التشكيك في الجيش وعقيدته القتالية المعروفه روانتمائه .

– التسفية والسخريه من الجيش والشرطة ومحاولة تشويه صورة ضباط وقادة الجيش عبر اختلاق قصص مفبركة تتهمهم بالفساد ، وكذلك الاستهزاء بهم ليكونوا محل سخرية وعدم تقدير من المجتمع الذي يدافعون عنه ، وبالتالي محاولة خلق حاجز نفسي بين الجيش والشعب وتحطيم معنويات الجنود وأفراد الأمن مما يترتب عليه تقصير متعمد في أداء مهامهم يقوم العدو باستغلاله إعلاميا.

– التشكيك في أي عملية إرهابية تحدث ، وإيهام المغيبين أن ما يحدث من صنع المخابرات وأجهزة الدولة لإيجاد مبرر للقمع والاستحواذ على السلطة وبالتالي إفقاد الشعب الثقة في الجيش وأجهزة الدولة.

– التركيز على صغار السن والشباب المغيب في الجامعات واستغلال حماسهم وقلة تجاربهم وتوجيهه ضد الدولة بدلا من أن يكونوا طاقة بناء. حيث أن الشباب هم مستقبل أي أمة وبالتالي هم الهدف الأكبر لتحطيم مستقبل أي أمة. وتكون محاولات التشويش على عقولهم مستمره من إعلام العدو الذي لا يتوقف عن دس السم في العسل.

– استعداء الشعب علي جيشه ومحاولة الفصل بينهم عن طريق التشويه المتعمد من إعلام الغرب بصورة مباشرة أو غير مباشرة عن طريق مدح الأعداء مثل القول بأن قيادات الجيش موالية لإسرائيل وأن إسرائيل تدعم ثورة 30 يونيو.

– استخدام مصطلحات “الدولة العميقة” – “حكم العسكر” – “الدولة البوليسية” – فزاعة الإرهاب” وكثره ترديدها إعلاميا في إعلام الروتشيلد العالمي ( CNN- BBC-Reuters-Fox-AL Jazeera-Guardian-Times ) إلى آخر أبواق الإعلام العالمي لخداع الرأي العام الداخلي وتوجيهه في المسار المحدد له.

زر الذهاب إلى الأعلى