بعد دخول مصر مجال الاستشعار عن بعد.. القمر الصناعي طيبة 1 يخدم التنمية ومكافحة الإرهاب

 

 

 

 

 

 

 

كتب – عاطف عبد الستار

خلال أيام ينطلق من الساحل الشمالي لأمريكا اللاتينية اول قمر صناعى مصرى متطور لأغراض الاتصالات “طيبة 1″، الذى سيساهم فى توفير خدمات الاتصالات للقطاعين الحكومى والتجارى ويدعم جهود مكافحة الإرهاب والتهريب، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتطوير قطاع الاتصالات بما يتماشى مع تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة 2030.

وصل قمر الاتصالات المصري «طيبة -1» إلى مطار «كاين فيليكس ايبو» ، بمركز «جوايانا» على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية، لتبدأ التحضيرات النهائية استعداداً لإطلاقه خلال أيام .

القمر المصري أجرى أولى اختباراته الأسبوع الماضي، و التي شملت فحص توافق و موائمة القمر مع مهيئ الحمل Payload Adapter، المخصص لربط و دمج القمر الصناعي مع صاروخ الإطلاق، و انتهى الفحص بنجاح .

وأعلنت شركة ” Ariane space ” الفرنسية الرائدة في مجال خدمات إطلاق صواريخ الفضاء، عبر موقعها الرسمي، عن انتهاء أولى إختبارات الإعتماد لموائمة القمر مع مُهييء الحمل المسؤول عن تثبيته داخل صاروخ الإطلاق الفضائي، وذلك في القاعة المًخصصة بمُنشأة تجهيز الحمولة داخل قاعدة الإطلاق الفضائي.

يساهم القمر الصناعى “طيبة 1”  في دفع عجلة التنمية من خلال توفير بنية تحتية للاتصالات والإنترنت عريض النطاق للمناطق النائية والمنعزلة، لدعم المشروعات التنموية بهذه المناطق، وكذلك سد الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية.

ومن المقرر أن يوفر القمر التغطية لمصر، وبعض دول شمال أفريقيا، وحوض النيل، كما سيساهم فى دفع عجلة التنمية من خلال توفير بنية تحتية للاتصالات والإنترنت عريض النطاق للمناطق النائية والمنعزلة، لدعم المشروعات التنموية، وسد الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية، كما يساهم فى النهوض بقطاعات البترول والطاقة والثروة المعدنية والتعليم والصحة وكافة القطاعات الحكومية الأخرى، ويدعم أجهزة الدولة فى مكافحة الجريمة والإرهاب، الذى بات ظاهرة تهدد أمن واستقرار المنطقة، كما يساهم فى توفير خدمات الإنترنت عريض النطاق للأغراض الحكومية والتجارية.

حيث يساهم  في دفع عجلة التنمية من خلال توفير بنية تحتية للاتصالات والإنترنت عريضة النطاق للمناطق النائية والمنعزلة، لدعم المشروعات التنموية بهذه المناطق، وكذلك سد الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية.

وجار الاستعداد للإطلاق بواسطة شركة “آريان سبيس”، إحدى الشركات الرائدة في مجال إطلاق الأقمار الاصطناعية.

الدكتور مصطفي أسامة خبير تكنولوجيا المعلومات، قال إن القمر الصناعي “طيبة 1″، الغرض منه هو تغطية المناطق النائية في كل من مصر والدول الإفريقية، موضحا أنه سيعمل على توفير شبكات للاتصالات والإنترنت في هذه المناطق وسيمثل البنية التحتية لها.

وأضاف مصطفى أسامة ، أن توافر شبكات للإنترنت والاتصالات في هذه المناطق سيكون عاملا مساعدًا في اكتشافات البترول والمعادن الثمينة، لأنها تحتاج خدمات اتصالات وإنترنت فائقة الجودة لتشغيل معداتها، مشيرًا إلى أن الأغراض التجارية في هذه المناطق بحاجة لشبكات اتصالات قوية.

وتابع خبير تكنولوجيا المعلومات أن آلية عمل القمر الاصطناعي ستكون بإنشاء أجهزة استقبال لإشارات القمر في هذه المناطق، وتعمل على توزيع شبكة الاتصالات والإنترنت في هذه المنطقة.

وقال خبير الاتصالات المهندس محمد السيد، إن الأقمار الاصطناعية هي الحلول البديلة والأكثر تطورا في بناء بنية تحتية للاتصالات والإنترنت، موضحا أن القمر يعمل بعد تثبيته في الفضاء في مكان معين لتغذية منطقة محددة بشبكة إنترنت واتصالات.

وأضاف المهندس محمد السيد أن القمر الاصطناعي يرسل الإشارات لمحطات الاستقبال، والتي بدورها توزعها في المنطقة المحيطة، موضحا أن توفير شبكات الإنترنت والاتصالات في هذه المناطق يعمل على جذب الاستثمارات والمشروعات نظرا لتوافر خدمات البنية التحتية التكنولوجية المطلوبة

مصر امتلكت 6 أقمار صناعية

“طيبة 1”.. هو القمر الاصطناعي الـ6 في تاريخ مصر والذي تستعد لإطلاقه خلال الفترة المقبلة، والذي أعدته لأغراض الاتصالات والإنترنت،

ورغم أن “طيبة 1” هو الأول من سلسلة “طيبة سات”، التي تعتزم مصر إطلاقها في الفترة المقبلة، والتي ستحدث نقلة نوعية في خدمات الاتصالات في مصر وأفريقيا، لكنه ليس القمر الصناعي المصري الوحيد، ففي فبراير الماضي، أطلقت مصر قمرها الصناعي “إيجيبت سات A”، إلى السماء ليبدأ رحلته في الفضاء لمدة 11 عامًا على الأقل.

وحل “إيجيبت سات A” بديلا للقمر الصناعي السابق “إيجيبت سات 2″، والذى أطلق في أبريل 2014 وفُقِد في فبراير 2015، ويعد ثالث قمر صناعي مصري للاستشعار عن بُعد، بعد القمرين “إيجيبت سات 1″ و”إيجيبت سات 2”.

و”إيجيبت سات 1″، يعد أول قمر صناعي مصري للاستشعار عن بعد هو وقد تم تصنيعه بالتعاون بين الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء في مصر ومكتب تصميم يجنوي الأوكراني، وأطلق من على متن صاروخ “دنيبر-1” في شهر إبريل عام 2007 من قاعدة باكينور لإطلاق الصواريخ بكازاخستان، بعد تأجيل موعد إطلاقه مرتين، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الفضاء العالمية “ناسا”.

وبخلاف مجال الاتصالات والإنترنت والاستشعار عن بعد، هناك أيضا قمرين صناعيين دخلت بهما مصر الفضاء حيث بداية تشغيل البث التلفزيوني عبر الأقمار الصناعية في مصر هما “نايل سات 101″، و”نايل سات 102”. 

ويعد القمر الصناعي “نايل سات 101″ أول قمر صناعي مملوك لدولة أفريقية أو عربية وهو قمر مخصص لأغراض الاتصالات الفضائية، وتم إطلاقه على الصاروخ ” أريان 4″ من جويانا الفرنسية في 28 إبريل 1998وتم تشغيله رسميًا في 31 مايو 1998.

أما القمر الصناعي “نايل سات 102” بدأ تشغيله رسميًا في 12 سبتمبر2000، وأعلنت الشركة المصرية للأقمار الصناعية “نايل سات”، في يوليو 2018، انتهاء عمره الافتراضي وخروجه من الخدمة في مدار 7 درجات غرب بعد أن أمضى 18 عامًا بدلاً من 15 عامًا هو العمر الافتراضي لأي قمر صناعي

أهم المعلومات عن القمر الصناعي طيبة 1

● الاسم : طيبة TIBA-1
● الدولة : جمهورية مصر العربية
● المصنع : شركة «إيرباص» للدفاع والفضاء (هيكل القمر Hardware)- شركة «تاليس ألينيا» للفضاء الفرنسية أنظمة الاتصالات Software)
● الطراز : Eurostar E3000
● الوزن : 5.6 طن
● الغرض : قمر اتصالات عسكرية ومدنية مزود بأنظمة اتصالات مؤمنة و مشفرة على النطاق Ka-Band
● فترة البقاء في الخدمة : 15 عام
● صاروخ الإطلاق الفضائي : Ariane 5 ECA
● اسم المهمة : Flight VA250
● موعد الإطلاق : 22 نوفمبر 2019
● المكان : مركز«جوايانا» للفضاء
.
– القمر تم بناؤه بشكل مشترك بين بين شركتي «إيرباص» للدفاع والفضاء Airbus Defense & Space ” وشركة «تاليس ألينيا» للفضاء Thales Alenia Space “، حيث كانت «إيرباص» مسؤولة عن بناء القمر المصري على أساس الطراز ” Eurostar E3000 ” وتجميعه واختباره، في حين أن «تاليس ألينيا» – بصفتها الشريك الرئيسي في المشروع – كانت مسئولة عن تصميم وبناء حزمة أنظمة الإتصالات ثنائية المهام على النطاق ” Ka-Band ” للإتصالات المؤمنة وذات النطاق العريض Broadband & Secure Communications
.
– القمر مخصص للإستخدامات العسكرية ، كما يمكن استخدامه أيضا في التطبيقات المدنية، وتم تصميمه للبقاء في الخدمة في مداره حول الأرض لفترة تتجاوز 15 عاماً ، وقد تم التعاقد عليه عام 2016 ضمن صفقة تتجاوز قيمتها 1 مليار دولار لشراء المعدات العسكرية من الجانب الفرنسي ، ومنذ ذلك الحين ظل المسؤولون الفرنسيون في حالة تكتم تامة، حتى تم الانتهاء من عملية بناء للقمر.

زر الذهاب إلى الأعلى