جريمة صهيونية لا يمحوها الزمن: الشرقية تحيي ذكرى ال54 لمذبحة مدرسة بحر البقر الابتدائية
كتب – أحمد حبيب:
ما أشبه اليوم بالأمس ومازال العدو الصهيوني هو القاسم المشترك في كل الجرائم ضد الانسانية ففي الوقت الذي يشهد العالم مذابح هذا العدو ضد الأطفال والنساء في فلسطين المحتلة وحملات الابادة الجماعية ضد سكان غزة المنكوبة أمام أعين العالم الذي يدعي الحرية، تحيي محافظة الشرقية ذكرى جريمة لا تقل بشاعة عن هذه الجرائم.
ففي صباح يوم 8 أبريل عام 1970 قصف العدو الاسرائيلي بطائرات الفانتوم الامريكية مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية مما أدى الى استشهاد 30 طفلا واصابة 36 آخرين وتدمير مبنى المدرسة بالكامل ورغم مرور 54 عام على المجزرة تظل أحداثها محفورة في وجدان كل مصري وعربي شاهدة على بربرية هذا العدو التى كانت ومازالت أيديه ملطخة بدماء النساء والأطفال والمدنيين العزل.
أناب الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية ، المهندس محمد العوضي رئيس مركز ومدينة الحسينية ، لوضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري إحياءاً للذكري الـ 54 لـلعدوان الصهيوني على مدرسة شهداء ٢ بحر البقر والتي راح ضحيتها ٣٠ تلميذاً وأصيب ٣٦ آخرين ، وذلك في صباح الثامن من أبريل عام ١٩٧٠ تخليدًا لذكرى الشهداء الأطفال من أبناء القرية ، وتكريماً لدماء تلاميذ المدرسة التي سالت فداءا للوطن ، وكانت بمثابة القوة الفاعلة لتحقيق إنتصارات حرب أكتوبر 1973 واسترداد أرض سيناء الغالية و عودة الكرامة المصرية والعربية.
وقال محافظ الشرقية سنظل نخلد هذه الذكرى عرفاناً بالجميل لما قدمه هؤلاء الأطفال من تضحيات والذين لم يقترفوا ذنباً سوى أنهم كانوا ينهلون من العلم والمعرفة ما يؤهلهم كي يكونوا رجالاً ونساءاً نافعين بالمجتمع ،، ولقد جاء اليوم لنؤكد للجميع أن الدولة المصرية ستظل رايتها خفاقة مرفوعه الهامه والكرامة ولن تنال منها أي محاولات للهدم أو التخريب ، فذلك الحادث كان ولا يزال مطبوعاً داخل ذاكرتنا ونفوسنا ، وستظل أحداثه حية لتكون الدافع لنا في الحفاظ على كل شبر من أرض الوطن الغالي ونعمل على تنميته وإصلاحه.
أشار المحافظ أن هناك إهتماما كبيراً بجميع مراكز ومدن محافظة الشرقية وخاصة قطاع الشمال والذي شرُف بأن يُنفذ على أرضه وخاصة مركز الحسينيه أحد المشروعات العملاقة للدولة المصرية.. مشروع حياة كريمة والذي أعطى قبلة الحياة من جديد لتلك المنطقة ، مشيراً إلى إستهداف 41 قرية و 740 تابع وعزبة بمركز الحسينية لتنفيذ المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري والذي سيغير شكل الحياة على كافة الأصعدة بما يُساهم في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين ، مؤكداً أن الأعمال تسير على قدم وساق بالتعاون بين الجهاز التنفيذي والشعبة الهندسية بالقوات المسلحة وتشمل تنفيذ مشروعات في كافة القطاعات الخدمية لتحسين جودة حياة المواطنين.
ومن جانبه تفقد المهندس محمد العوضي رئيس مركز ومدينة الحسينية مقتنيات المتحف والتي تضم بقايا الأدوات المدرسية من (سبورة – تخت مدرسية)، بالإضافة إلى متعلقات التلاميذ من “كراريس” وكشاكيل” و”أقلام” و”مريلة” مدرسية ملطخة بالدماء ، مشيداً بطريقة العرض المتحفية الحديثة والتي تتلائم وتتماشى مع ما هو موجود في المتاحف المصرية وذلك بعد أن تم وضعها بصناديق عرض زجاجية محكمة الغلق لتأمينها والحفاظ عليها من العوامل الجوية.
ومن أسماء التلاميذ الشهداء “حسن محمد السيد الشرقاوى”، و”محسن سالم عبدالجليل محمد”، و”بركات سلامة حماد”، و”إيمان الشبراوى طاهر” و”فاروق إبراهيم الدسوقى هلال”، و” محمود محمد عطية عبدالله”، و”جبر عبدالمجيد فايد نايل”، و” عوض محمد متولي الجوهري”، و” محمد احمد محرم”، و” نجاة محمد حسن خليل”، و” صلاح محمد إمام قاسم”، و” أحمد عبدالعال السيد”، و”محمد حسن محمد إمام”، و” زينب السيد إبراهيم عوض”، و”محمد السيد إبراهيم عوض” و”محمد صبرى محمد الباهي”، و”عادل جودة رياض كراوية”، و”ممدوح حسنى الصادق”.
ــــــــــ