كتبت -نجوي ابراهيم
قال المؤرخ العمالي صلاح الانصاري احد قدامي العاملين بالحديد والصلب “يحزنى ما اسمعه من اخبارتتناول انهيار شركة الحديد والصلب بحلوان ، لاننى ببساطة عملت بها طيلة اربعين عام ، تدرجت فيها حتى وصولى الى مدير عام .
حذر المؤرخ العمالي صلاح الانصاري من عواقب اتخاذ قرار بتصفية شركة الحديد والصلب ، قائلا حذرت من الخسائر فيما يخص البعد الصناعي ، ولكن هناك بعدا اخر يجب الالتفات اليه وهو العمالة ، متسائلا لماذا اعددنا طبقة عاملة صناعية والان نسعي لتسريحها، احضرنا عمالة من الحقول ودربناها لتقف علي المكينة .
اشار صلاح الانصاري الي ان تصفية الحديد والصلب وتأثر الصناعات المغذية، يعني تقليص لحجم الطبقة العاملة الصناعية ، وهو ما يعني تقليص العضوية النقابية ، لان خروج كل عامل يؤثر علي العضوية النقابية وخاصة انها صناعة مرتبطة بصناعات اخري .
واكد ان فتح المعاش المبكر اثناء عاطف عبيد وخروج ٥ الاف عامل من الحديد والصلب ، خسرت بذلك نقابة الصناعات الهندسية ٥ الاف عضوية نقابية ، ونقيس علي ذلك كافة العمالة المرتبطة بالحديد والصلب ، اذن فالخسائر بشكل عام تشمل الصناعة والايدي العاملة والعضوية النقابية .
وقال الانصاري تعلمت في الحديد والصلب ، الصنعة فى احلك الظروف وتعلمت فيها ايضا معنى الوطنية ، ففى السبعينات كان يعمل بالشركة 26 الف عامل وحققت الشركة انتاجا يساوى مليون و 200 الف طن وهى اعلى معدلات انتاج تساوى الطاقة التصميمية لانتاج الشركة ، ولهذا اكثر من يدافع عن هذه الشركة هم قدامي العاملين بها .