كتب – عاطف عبد الستار
قال طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، إن الجهاز المصرفي المصري لديه سيولة كبيرة تتجاوز 4 تريليونات جنيه، ومستعد لضخها في المشروعات الاقتصادية ومنها المشروعات الابتكارية والناشئة، حتى تسهم في مزيد من النمو للاقتصاد وخلق فرص العمل للشباب.
جاء ذلك خلال كلمة لمحافظ البنك المركزي بمؤتمر صحفي للإعلان عن إطلاق أول مسابقة فرنسية – مصرية للشركات الناشئة، بحضور وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسفير فرنسا بالقاهرة ستيفان روماتيه.
وأوضح المحافظ، أن البنك المركزي يتبنى الأفكار الابتكارية والخلاقة والمشروعات الناشئة التي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات المتطورة، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا أصبحت جزء أساسي من العمل المصرفي ويمكنها أن تغير مسار البنوك وقد نرى البنك المركزي يعتمد كليًا على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وليس بنكًا مركزيًا تقليديًا.
وأضاف طارق عامر أن مشاركة فرنسا في مبادرة دعم الشركات الناشئة والابتكارية في مصر وكذلك الاقتصاد بشكل عام يؤكد التعاون الوثيق بين البلدين، وهناك زيارات متبادلة بين البلدين للتعاون والتدريب في مجالات التنمية.
وأشار طارق عامر إلى أن القطاع المصرفي لديه استعداد لمساعدة المؤسسات والشركات الصغيرة على النمو ومستقبل الاقتصاد المصري، مضيفا أن الاقتصاد المصري الآن مبني على التكنولوجيا وهو ما جعل المركزي يفتح المجال التوسع في مجال التكنولوجيا المالية والشمول المالي وفتح أبوابه أمام المبتكرين والمجددين وأصحاب الأفكار والمشروعات المبتكرة.
وتابع محافظ البنك المركزى : “نسعى من ذلك لدعم الاقتصاد ومحاربة البطالة ومنح الشباب الأمل في القدرة على المساهمة في الاقتصاد من خلال مشروعاتهم الخلاقة”.
وشدد محافظ البنك المركزي، على أهمية الاعتماد على التكنولوجيا في السوق الحرة وفتح الأسواق بين المنتجين والمستهلكين بهدف حماية المستهلكين من جشع التجار وارتفاع الأسعار غير المبرر كما حدث في الفترة الأخيرة.
وأشاد طارق عامر بمشاركة الشركات الدولية في المبادرات الاقتصادية للشركات في مصر ما يعكس إيمانها بالاقتصاد المصري الذي حقق أفضل أداء بين الأسواق الناشئة وجعله محل اهتمام من الشركات العالمية.