أهم الأخبارالدولةخدمات

التضامن تشهد احتفالية تخريج الدفعة الأولي من مدربي رعاية الطفولةبالتعاون مع اليونسيف

 

ياسمين إبراهيم

شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي احتفالية تخريج الدفعة الأولي من مدربي رعاية الطفولة بمراكز خدمات الأسرة والطفولة المبكرة بالتعاون مع منظمة اليونيسف، وذلك ضمن البرنامج القومي لتنمية الطفولة المبكرة الذي تنفذه وزارة التضامن الاجتماعي بحضور جيرمي هوبكنز، ممثل منظمة اليونيسف في مصر، و إيفا فيتمان نائب سفير هولندا بالقاهرة، والدكتور أحمد حرباوي نائب رئيس جامعة الوادي الجديد، و مني الشبراوي رئيس الإدارة المركزية لشئون الأسرة والمرأة بوزارة التضامن الاجتماعي.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن مصر تخوض نهارا طويلا من العمل، وليلاً طويلا من الحلم لتحقق إنجازات حقيقية نحو النهضة الشاملة في كل الجوانب التنموية ولكل الفئات دون أي تمييز ومع تبني مبادئ العدالة الحقوقية وتكافؤ الفرص، وعلى يقين بأهمية دور مؤسسات مصر كافة في النهوض بوضع الأطفال في مصر، وإلى تبني منهجية واستراتيجية وطنية تحرص على إنفاذ تلك الحقوق مما يترك أثراً حقيقياً على تنمية قطاع الطفولة المبكرة،

متعهدة بالاستثمار في رعايتهم الصحية والتغذوية، وفي نشأتهم وتربيتهم بإيجابية واحترام، في تعليمهم وثقيفهم، وفي حمايتهم من كافة أنواع الإساءة والمخاطر، وأخيراً في تأهيلهم والحاقهم بسوق العمل، فيكونوا أساساً سليماً لبناء مصر ولاستكمال نهضتها.

وأوضحت القباج أهمية ملف الطفولة، مع التزام كافة المؤسسات بمسئولياتها الجسام نحو الأطفال بدءًا من الأسرة، والحضانة والمدرسة، ومركز الطفولة والأمومة، والنادي الثقافي، والنادي الاجتماعي، ونوادي الطلائع، ومراكز التأهيل، ومؤسسات رعاية الأطفال فاقدي الرعاية، والأسر الكافلة والبديلة، والجمعيات الأهلية المتخصصة وإعلام الأطفال، شركات صناعة الألعاب وغيرها من المؤسسات التي تساهم في تنشئة وتربية الطفل والتي تتكامل جهودها لكفالة حقوقه الشاملة

 

وشددت على أنه لم يكن غريبا علي منظمة اليونيسف إظهار التعاون والدعم الدائم لقطاع الطفولة بالوزارة لاسيما الطفولة المبكرة وتلك المبادرة لتخرج دفعة مدربين مكونة من 61 خريجا  من مدربي رعاية الطفولة بعدد 4 محافظات (الجيزة – الإسكندرية –القليوبية – بني سويف) علي كفاءة عالية يمثلوا نواة للعمل بحرفية ومهنية لتعزيز تعلم الطفل وتنمية قدراتهم وضمان حمايتهم ومن خلالهم يمكن التوسع في عملية زيادة نقل التدريبات الي مقدمي الخدمة بالحضانات التي من شأنها بناء قدرتهم ورفع كفاءتهم.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن إعداد المدربين المؤهلين لرفع قدرات مقدمي الخدمة بدور الحضانة أمر بالغ الأهمية لضمان النمو والتطور الشامل والآمن للأطفال في السنوات الحرجة الأولى من حياتهم لضمان رعاية شاملة وآمنة

ولفتت إلي أن وزارة التضامن الاجتماعي أعدت منظومة متكاملة من التدريب المستمر لإعداد فريق متكامل من الكوادر المحلية القادرين على التدريب، وذلك ضمن الإستراتيجية التي تتبناها الإدارة المركزية لشئون الاسرة والمرأة ( إدارة شئون الطفل – البرنامج القومى لتنمية الطفولة المبكرة ) بالتنسيق مع الإدارة المركزية للموارد البشرية دعما لمأسسة الأنشطة وتحقيق الاستدامة والاستمرارية للبرامج والخدمات المقدمة في هذا المجال.

وأوضحت القباج أن البرنامح القومي لتنمية الطفولة المبكرة لا يدخر جهدا في رفع قدرات مقدمي الخدمة بدور الحضانة، حيث تم تدريب عدد 5,800 ميسرة وتدريب 850 من الإدارة التنفيذية بحضانات الجمعيات الأهلية المطورة للفئة العمرية يوم إلى 4 سنوات، وكذلك تطوير الأدلة التدريبية ومنها على سبيل المثال (الحقيبة التنفيذية للقائمين على إدارة الحضانات – دليل التدريب الاساسي للميسرات – دليل التدريب المتقدم للميسرات – دليل تدريب مديريات الحضانات – دليل تدريب مربيات الحضانات – دليل تدريب الكشف والتدخل المبكر).

وأوصت وزيرة التضامن الاجتماعي بعدد من التوصيات التي قد تساعد في تهيئة حقوق أفضل للأطفال في مصر منها تشجيع الأسر على إلحاق أطفالهم للحضانات لما توفره من تنمية لقدرات الطفل، ومن فرص لإلحاق الأمهات بسوق العمل، واستكمال جهود تنمية الأسرة وتنظيمها في أسرة صغيرة سليمة، وإعطاء الوالدين وقت كاف للأطفال ورعاية متكاملة والتربية الايجابية الصحيحة، فضلا عن التصدي لأي محاولات التنمر على الأطفال الذين لديهم أي اختلافات سواء كانوا ذوي إعاقة أو كريمي النسب أو ضعاف التعلم أو أي اختلاف يذكر.

كما أكدت على ضرورة الاهتمام بطفل الريف وأطفال المناطق المطورة فكرياً وتنموياً، والعمل على اكتشاف المواهب وتنميتها، وتسهيل اجراءات دمجهم في مجالات الثقافة والفن والرياضة، والعمل على زيادة الأعمال الفنية التي تجسد الأسرة السليمة والتربية الإيجابية والأب القدوة، والتي تدمج قضايا الأطفال على رأس القضايا الاجتماعية والتنموية، وتسهيل الإبلاغ الفوري عن أي إساءة أو انتهاك يحدث ضد أي طفل، واتخاذ كافة سبل المساءلة الفورية عن المتسببين في الإساءة، وحماية الأطفال المجني عليهم وتأهيلهم نفسياً ومعنوياً.

زر الذهاب إلى الأعلى