البدوي : تبني النهج الحقوقي بقطاعات وزارة الداخلية واحد من مكتسبات دولة 30 يونية

كتبت :ميادة فايق

قال محمود البدوي المحامي بالنقض والدستورية العليا ، رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان EAAJHR ، وأحد المشاركين بالمنتدي الثالث للسجون المصرية ، والذي عقد صباح امس الاثنين 11 نوفمبر 2019 بمنطقة سجون طرة المركزية ، أن ما شاهدناه على أرض الواقع وبالحديث المباشر مع نزلاء السجن يؤكد أنه هناك تجربه فريدة يتم تطبيقها بمنظومة السجون المصرية ، وأن هذه التجربة تسعى الى الاستثمار في العنصر البشري ممثلاً في نزلاء تلك السجون ، وهو ما يتحقق من خلال استبدال الفكر العقابي بالفكر التأهيلي حال التعامل مع نزلاء هذه السجون ، والتي تحولت الي وحدات إنتاجية متكاملة تحقق عنصري النفع وبناء القدرات للسجين بغرض تأهيله من جديد للانخراط في المجتمع عقب قضاء فترة العقوبة ، فضلاً عن تحقيق الاكتفاء الذاتي فيما يخص الغذاء والإعاشة لهؤلاء النزلاء مما يوفر علي الدولة وموازنتها العامة مبالغ طائلة كان من المفروض اقتطاعها وتوجيها لبند نفقات وزارة الداخلية ممثلة في قطاع السجون بغرض اعاشة نزلاء تلك السجون ، وهو ما نري وبحق انه متغير نوعي ذو بعد اقتصادي بالغ الآثر ، كما أننا رصدنا حجم التجهيزات والخدمات المقدمة للنزلاء بهذا السجن تعبر عن حالة من التطور المستمر عما لاحظناه في زيارتنا بالمنتدي الثاني منذ حوالي سنة ، وهو ما نقدره بأنه نتاج جهود مخلصة من العاملين بقطاع السجون ، ونتاج تعاون واضح بين قطاعات السجون وحقوق الإنسان والعلاقات العامة والإعلام ، وأن تلك السجون تم فيها مراعاة ظروف التهوية الجيدة والمعيشة الأدمية للنزلاء ، فضلاً عن تخصيص أماكن احتجاز خاصة بالحالات المرضية والمعاقين وكبار السن ، وهو توجه جيد ويترجم فكر نستحسنه حال تعامل السجن مع النزيل وتوفير عدد من الخدمات التي تحفظ عليه كرامته حال تنفيذه للعقوبة السالبة للحرية .

وأضاف البدوي أنه بجانب هذه التجهيزات المتعددة لخدمة النزلاء كان هنام بالمقابل عدد من التجهيزات المتميزة لخدمة وتيسير الزيارة لأهلي النزلاء حال زيارتهم لذويهم من نزلاء السجن , فبدء من البوابات يتم التعامل بشكل محترم ومنظم جدا مع الزوار وتوفير عدد من الكراسي المتحركة لخدمة كبار السن أو المعاقين من أهالي النزلاء ، وكذا تخصيص أماكن انتظار مناسبة للزيارة وأماكن تتيح التواصل المباشر للسجين مع ذويه بعد الغاء حاجز السلك بين السجين والزائر ، فضلاً عن تنظيم الزيارة للنزلاء بمعدل زيارة كل 7 أيام بأجمالي 4 زيارات شهرية ، وهو أمر يحقق التواصل الدائم بين النزيل واسرته ويراعي البعد الإنساني له .

كما أشار البدوي الى أن منطقة سجون طرة المركزية باتت تمثل بيئة ملائمة لإعادة لتأهيل ، فضلاً عن توافر الرعاية الطبية المتميزة جدا بكافة اشكالها وانواعها داخل مستشفيات السجن ، والتي تضاهي المستشفيات الخارجية الخاصة في ما تقدمه من خدمات متميزة بواسطة عدد من الأطباء الأكفاء من العاملين بقطاع السجون ، وإن مستشفى مزرعة طرة مجهزة على أعلى مستوى بأحدث الأجهزة الطبية الحديثة والمتطورة ، وتوجد بها عيادات طبية وعلاج طبيعي ووحدة كاملة للرعاية المركزة مكونة من 6 غرف رعاية على اعلى مستوي ، ومعامل للتحاليل ، و12 عنبرا لتوقيع الكشف الطبي على النزلاء ، وان الشروط العامة لقواعـد الحجز جيدة وتراعي البعد القانوني والحقوقي والإنساني .

زر الذهاب إلى الأعلى