عاطف عبد الستار يكتب : سنحكي يوما عن جيل تحيا مصر

سيكتب التاريخ كثيراً عن جيل من المصريين اتحد علي كلمة تحيا مصر فى 30 يونيو 2013 ..عاصر وقت كانت فيه أم الدنيا علي حافة السقوط في المستنقع الأمريكى وهى خطة أمريكية قديمة تهدف إلى تقسيم مصر الى أكثر من عدة دول .

وخاض جيل تحيا مصر التحدى مثل جيل أكتوبر 1973.. ومازال يخوض حرب ضارية في مواجهة جيش من الارهاب الجرار قضي علي اربع دول كبيرة كاملة لم تقم حتى الأن في سوريا والعراق وليبيا واليمن.

سيأتي يوم يتفاخر فيه هذا الجيل بأنه الذي حمي بلاده و دينه و حارب الارهاب و التطرف و الجهل و الفقر .. جيل واجه داعش و الأخوان و انصارهم في الداخل و الخارج.

وسيتفاخر هذا الجيل بأنه الذي حفر قناه السويس و العاصمة الجديدة و مشروع العلمين .. الجيل الذي بني المحطة النووية و شبكة الطرق و المثلث الذهبي ووكالة الفضاء المصرية و ٤٠ مشروع عملاق و١١ الف مشروع خلال فترة حكم السيسى.

ثوره 30 يونيو التى تحل ذكراها خلال ايام تمثل للمصريين عيد ميلاد الكرامة والاستقلال لمصر ولشعبها.. ثورة هزت العالم وانقذت المنطقه من حكم التطرف والارهاب صناعة الصهيونية العالمية.

30 يونيو ثورة شعب حماها الجيش..يوم أن سطر المصريين ملحمة خلف قائد أمين و
قوي ومخلص وشريف و غيروا العالم لتحيا مصر .

عندما تولى محمد مرسى الحكم بدأ فى تسريب المعلومات وبيعها لأجهزة مخابرات معادية يعمل لصالحها رصد ذلك جهازى المخابرات العامة والحربية واثبتوا ذلك عليه بالأدلة الموثقة .

اتفقت الدول المتآمرة على تقسيم مصر لأربع دويلات تحظى كلا منهم برعايه احداها على ان يقتسموا قناة السويس فيما بينهم بعد ادارتها ادارة دولية تحت اسم مشروع تنميه اقليم القناة.. وهذا يعنى ان تكون اقليم مستعد للانفصال وقت الحاجه مثل هونج كونج او سنغافورة.. ولكنهم سيجعلوها تابعه لدويله سيناء التى تدار بأحكام دوليه.. وهذا ما وضعوه فى دستور الاخوان الذى تم كتابته على يد خبراء امريكان بحيث يعطى الصلاحيات المطلقه للرئيس الإخوانى الخائن بالتنازل وتغيير حدود الدولة المصرية كما يريد.

عندما وصل الاخوان للحكم كانت المهمة الأساسية لأجهزة الأمن القومى هى كشفهم للشعب ..وانهم يسعون لتخريب البلاد وبيعها بالقطعة ..كان الوقت عصيبا والفترة المتاحه قليله جداً لاستعاده وطن مغتصب ومحتل بمعنى الكلمه ومخترق بالعديد من الاجهزة والخونه والعملاء.. ونفذت الأجهزة السيادية الخطة حورس التى حررت مصر من الجماعة الإرهابية.

وتفجر هيلارى كلينتون وزير خارجية أمريكا والمرشحة الديمقراطية للرئاسة أمام ترامب سابقا مفاجاة وتكشف تفاصيل عن المؤامرة ضد أقدم وطن في التاريخ على ظهر الأرض في كتاب مذكراتها بعنوان: “كلمة السر 360 “المطروح مؤخراً بأمريكا .

قالت : دخلنا الحرب العراقيه والليبيه والسوريه وكل شئ كان على ما يرام وجيد جداً وفجأه قامت ثورة 30 /6 فى مصر وكل شئ تغير فى خلال 72 ساعه …كنا على اتفاق مع اخوان مصر على اعلان الدوله الاسلاميه فى سيناء واعطائها لحماس وجزء لأسرائيل لحمايتها وانضمام حلايب وشلاتين الى السودان وفتح الحدود مع ليبيا من ناحيه السلوم .

تم الاتفاق على اعلان الدوله الاسلاميه يوم 2013/7/5 وكنا ننتظر الاعلان لكى نعترف نحن واوروبا بها فورا ..كنت قد زرت 112 دوله فى العالم من اجل شرح الوضع الامريكى مع مصر وتم الاتفاق مع بعض الاصدقاء على الاعتراف بالدوله الاسلاميه حال اعلانها فوراً..وفجاه تحطم كل شئ .

كل شئ انكسر امام اعيننا بدون سابق انذار ..شئ مهـول حـدث ..فكرنا فى استخدام القوه ولكن مصر ليست سوريا او ليبيا ..جيش مصر قوى للغايه وشعب مصر لن يترك جيشه وحده ابداً.

وعندما تحركنا بعدد من قطع الاسطول الامريكى ناحيه الاسكندرية تم رصدنا من قبل سرب غواصات حديثة جدا يطلق عليها ذئاب البحر 21 وهى مجهزة باحدث الاسلحة والرصد والتتبع..وعندما حاولنا الاقتراب من قبالة البحر الاحمر فوجئنا بسرب طائرات ميج 21 الروسية القديمة .

ولكن الاغرب ان رادارتنا لم تكتشفها من اين اتت واين ذهبت بعد ذلك ففضلنا الرجوع مرة اخرى..ازداد التفاف الشعب المصرى مع جيشه وتحركت الصين وروسيا رافضين هذا الوضع وتم رجوع قطع الاسطول والى الآن لانعرف
كيف نتعامل مع مصر وجيشها .

وتقول هيلارى في مذاكراتها : اذا استخدمنا القوه ضد مصر خسرنا ..واذا تركنا مصر خسرنا شئ فى غايه الصعوبة..مصر هى قلب العالم العربى والاسلامى ومن خلال سيطرتنا عليها من خلال الاخوان عن طريق مايسمى الدولة الاسلامية وتقسيمها كان بعد ذلك التوجه لدول الخليح.

وكانت اول دولة مهيأة الكويت عن طريق اعواننا هناك من الاخوان فالسعودية ثم الامارات والبحرين وعمان وبعد ذلك يعاد تقسيم المنطقة العربية بالكامل بما تشمله بقية الدول العربية ودول المغرب العربى وتصبح السيطرة لنا بالكامل خاصة على منابع النفط والمنافذ البحرية .

وانتفض المارد الشعبي المصري فى 30 يونيو واصر على انهاء حكم الجماعة الارهابية.. وكانت ثورة شعبية لم يشهد مثلها التاريخ واسترد الشعب المصرى حريته المسلوبة وكانت ثورة شعب تحت مظلة الجيش المصرى خير اجناد الارض.

وسيسطر التاريخ ان هناك رجال فى الظل وقفوا فى وجه الشر واعوانه.. وتحدوا الصعب وحققوا انتصارات كبرى مازالت تفاصيلها سرية ومازالوا يحاربون من أجل أن تحيا مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى