كتب: محمد حربي
أكد الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، أن الشبهات التي يثيرها منكرو السنة، والمتطاولون عليها ليست بجديدة، بل إنها بدأت منذ زمن بعيد ، ولم تتغير تلك الشبهات أو تتبدل، لكن الذي أسهم في انتشارها وخطورتها اليوم هو انتشار، الأمية الدينية، بين قطاعات كبيرة من شباب أمتنا، فضلا عن تراجع المؤسسات التربوية، والتعليمية والتثقيفية، عن الاضطلاع بمسؤولياتها، إضافة إلى التطورات الهائلة التي أحدثتها ثورتا الاتصال والمعلومات، حيث كان لتأثيرهما على سرعة انتشار الأخبار، والمعلومات والشائعات تأثيرا كبيرا على المجتمع.
وفي بيان صحفي صادر عن رابطة الجامعات الإسلامية، قال الدكتور الشريف، بمناسبة ترأسه للجلسة العلمية الخامسة، بالمؤتمر الأول للسنة النبوية؛ الذي عقدته وزارة الأوقاف المصرية بعنوان :(السنة النبوية بين الرواية والدراية والفهم المقاصدي)؛ والذي ناقش قضية الدفاع عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواجهة كل محاولات النيل منها بوصفها المصدر الثاني للتشريع: :إن هذا المؤتمر يأتي حلقة في سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي أقامتها وزارة الأوقاف دفاعا عن السنة النبوية المشرفة في إطار مساعيها نحو تجديد الخطاب الديني.
وأضاف الدكتور الشريف، أن آيات القرآن الكريم رتبت الإيمان بالله على طاعة رسوله والرضا بحكمه والتسليم لأمره ونهيه، قال تعالى:” وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ ” فلا مجال لتلك الأقاويل المغلوطة والزائفة التي تدعو إلى إنكار السنة بدعوى أن القرآن يكفينا! والتي تجعل بعض المشككين يتطاولون على أعلام الإسلام من الفقهاء والمحدثين والرواة.
لافتاً، إلى أن تجديد الخطاب الديني الذي ننشده ليس انقلابا على الدين، أو تفلتا من التكاليف الشرعية، وليس ازدراء لتراثنا الإسلامي العتيد، داعياً كافة المؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية والإعلامية إلى التعاون والتنسيق بينها بهدف تبيان حقيقة السنة النبوية والأحاديث النبوية الشريفة، وجعلها ثقافة مجتمعية وأسلوب حياة بوصفها المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم، إذ لا يمكن للدين أن يكتمل ولا للشريعة أن تتم إلا بأخذ السنة النبوية المشرفة جنباً إلى جنب مع القرآن، فهما صنوان متلاصقان لا ينفصلان ولا يختلفان.