كتب: محمد حربي
أكد السفير صالح موطلو شن- سفير جمهورية تركيا لدى مصر؛ أن قلوب وعقول العالم الإسلامي كله، وخاصة تركيا ومصر مع غزة. جاء ذلك خلال حفل أقامته السفارة التركية في القاهرة، بمناسبة عيد الأضحى، حضره مئات الأسر الفلسطينية والمصرية
وقال السفير شن: إنه تم الاحتفال بعيد الأضحى هذا العام من خلال استضافة ما يقرب من 1500 فلسطيني في حديقة مقر السفارة. معرباً عن أسفه من أن يأتي هذا العيد في وقت لم تتوقف فيه الحرب سفك الدماء في غزة.
وأوضح أن الأعياد هي مناسبات التعاون والمشاركة والاحتفال والمحبة. في هذا الشهر وخلال الأعياد، يتصافى المتخاصمون ويزور الأطفال كبارهم، وتقدم الهدايا للأطفال.
وأشار السفير شن، إلى أنه، وبكل أسف، لا توجد في غزة أي حياة، تسمح للعائلات أن تزور بعضها البعض، وتمكن للأطفال من رؤية كبارهم، وحيث يتم ذبح الأضاحي ، لافتا إلى أنه قد دمرت المنازل، وقُتل أو جُرح أطفال، أما الكبار فقد أصابهم الوهن.
وأضاف السفير شن، أن العالم الإسلامي بأكمله، وخاصة تركيا ومصر، قلوبنا وعقولنا مع غزة. وكتعبير صغير على تضامننا مع أشقائنا في غزة، أردنا أن نشارك هذا التضامن وهذه الروح باستضافة عشرات ألآلاف من الفلسطيني الذين جاءوا إلى مصر إضافة إلى الأسر المصرية في حديقة سفارتنا، وأردنا إسعاد الأطفال قليلاً.
لافتاً إلى أن المجتمع المدني في تركيا يولي اهتماماً بالغاً بمشكلة قطاع غزة و لديه الرغبة في المساعدة. لافتاً إلى تعاون منظمات المجتمع المدني مع الهلال الأحمر المصري منذ فترة طويلة وتقوم بالفعل بإرسال مئات الشاحنات المحملة بمواد الإغاثة إلى غزة.
وأن إحدى هذه المنظمات هي جمعية فتح. حيث قامت الجمعية بالتعاون مع السفارة التركية بذبح 9 أضاحي مشاركة منها مع أهالي غزة. وهذه بالطبع تعد جزء من المساعدة التي يقدمها الشعب التركي؛ الذي يتبرع لجمعية فتح ومنظمات المجتمع المدني الأخرى.
ونوه إلى تطلعهم إلى أن تتوقف الحرب، ويتوقف سفك الدماء في غزة في أسرع وقت ممكن. و أن يركض الأطفال بفرح خلال الأعياد وأن يقضوا حياتهم في وطنهم في بيئة صحية وآمنة.
وأن كل دعوات العالم الإسلامي موجهة لهذه الرغبة . معربا عن أمله، في قوة قرار مجلس الأمن، الذي قبلته الأمم المتحدة أيضاً، أن يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فعال وكاف، وحماية للأشقاء الفلسطينيين، نساءً وأطفالاً وشيوخاً وشباباً على أرضهم تحت سقف الدولة الفلسطينية المستقلة والحرة والمشرفة، داعياً الله أن تأتي الأيام التي يعيشون فيها في رفاهية وسعادة وأمان.
مشدداً على قناعته، في أن كل من: تركيا ومصر والعالم الإسلامي لن يتوانى عن بذل أي جهد ومجهود وتضحيات في هذا الاتجاه. وسيتواصل دعم فلسطين والشعب الفلسطيني بكل قوة، في المجالين الإنساني والسياسي.