أهم الأخباراقتصاد

خبراء : طفرة تنموية بكل القطاعات وتعزيز حقوق الإنسان وزيادة قدرة الدولة على مواجهة التحديات أبرز مكاسب 30 يونيو

كتب: فتحي حسين

يحتفل الشعب المصري بمرور ١١ سنة علي ذكري ثورة ٣٠ يونيو المجيدة التي أنقذت الشعب المصري من مصير مجهول كانت تتحكم فيه جماعة الإخوان الإرهابية.

وفي ذكري ٣٠ يونيو الجميلة ،يتذكر فيها الناس مدي الحب الذي يكنه كل مواطن مصري لبلده حيث لم يكن أحد ا في العالم يتوقع أن يتم تفتيت تنظيم الإخوان في هذا الوقت القصير، إلا أن الدولة المصرية تمكنت من مواجهة تلك الجماعة وهزيمتها.

جريدة العمال التقت مجموعة من الخبراء في مجالات متعددة تحدثوا معنا عن فضائل ثورة ٣٠ يونيو وأهميتها ،يقول د.محمد عمارة استاذ الاعلام المساعد و خبير إعلامي بأنه من أبرز منجزات صورة 30 يونيو تمكين المرأة من المناصب القيادية، موضحا أن ثورة 30 يونيو تؤكد أن المصريين لا يمكن أن تخدعهم شعارات تجارة الدين ويعرفون جيدا قدر وطنهم ، وأن الدولة تستوعب الجميع ولا يمكن لجماعة أن تسطير عليه أو توظفه لصالحها.كما ان ثورة 30 يونيو قدمت لنا دستورا جديدا يحترم حقوق المصريين وهناك تقدم كبير في الكثير من الملفات .

واضاف عمارة بإن إنجازات كبيرة وكثيرة يشهدها ملف حقوق الإنسان حيث شهد تطورا لافتا بعد ثورة 30 يونيو التي قامت على خروج المصريين بشكل عفوى ضد التمييز واحتكار السلطة الذي مارسه الإخوان وكان هناك محاولة لاختطاف مصرو اختطاف محاولتها للتعايش وإنهاء الفوارق بين الطبقات .مشيرا إلي التقدم الكبير في إنشاء الجامعات الخاصة والأهلية في مختلف المحافظات وفي العاصمة الادارية الجديدة ،فضلا عن تقدم جامعات مصر في ترتيب الجامعات العالمي في البحث العلمي خلال السنوات العشرة الأخيرة ،وظهور تخصصات تعليمية جديدة تتناسب مع متطلبات العصر الحديث .

وتقول منال مهران خبيرة اقتصادية بأن مصر على مدار 11 سنة ، شهدت طفرة تنموية ونهضة شاملة فى القطاعات جميعًا، حيث نجحت ثورة 30 يونيو فى وضع أول لبنة في بناء الجمهورية الجديدة، مرورًا بمراحل وتحديات كبيرة على المستويين المحلى والعالمى، وصولًا إلى تحقيق الاستقرار، لتبدأ رحلة الإنجازات مرحلة تلو الأخرى.

وتضيف مهران بأن رحلة الإنجازات ، بدأت مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم البلاد لتنطلق الدولة نحو مشروعات تنموية عظيمة فى كل أرجاء الجمهورية، وفى جميع القطاعات، حيث اعتمدت الدولة فلسفة جديدة للحماية الاجتماعية، واهتمت بتطبيق حقوق الإنسان بمفاهيمها الشاملة بهدف تعميق العدالة الاجتماعية، وتضيف بأن مشروع حياة كريمة في الريف هو النموذج الأبرز لبرامج الحماية، والذى يجسد العدالة الاجتماعية بكل أشكالها .

ويقول محمود شاكر مستشار في وزارة التنمية المحلية بأن الوزارة
حققت إنجازات متنوعة فى عدد من مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والملفات الخدمية التى تهم المواطن وتمس حياته اليومية، إذ نجحت فى تنفيذ مشروعات باستثمارات بلغت حوالى 360 مليار جنيه، وتنوعت تلك المشروعات ما بين رصف ورفع كفاءة الطرق المحلية وإنشاء الكبارى على المزلقانات الخطرة، ومياه الشرب بالقرى الأَوْلى بالرعاية، والنظافة وتحسين البيئة، وتحسين خدمات الكهرباء، وتوفير كشافات الإنارة الموفرة للطاقة بالشوارع والطرق، بالإضافة إلى توفير القروض الميسرة لإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة.

ويضيف شاكر بأنه فى مجال التدريب والتأهيل وبناء قدرات العاملين بالوزارة وكوادر الإدارة المحلية بالمحافظات لبناء صف ثان من خلال مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة، تم تنفيذ حوالى 130 دورة تدريبية سنويًّا يستفيد منها حوالى 8 آلاف متدرب من العاملين بدواوين عموم المحافظات على مدار 40 أسبوعًا تدريبيًّا بإجمالى 800 يوم تدريبى خلال 10 شهور، كما تم تدريب 23 نائب محافظ بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للشباب لرفع كفاءة العاملين بالمحافظات لتقديم خدمات التنمية المحلية بكفاءة وفاعلية.

وتقول ماجدة عامر اعلامية وخبيرة اجتماعية وعضو في حزب مستقبل وطن بأن الحكومة المصرية واجهت 3 تحديات رئيسة ما بعد يونيو 2013، وجميعها مقترنة ومتصلة وتتفاعل ببعضها البعض، الأول تمثل فى تطهير الدولة من مهددات وخطر الإرهاب، وتجفيف وتطهير منابعه الفكرية والمالية، والثانى إقرار برنامج وطنى للإصلاح الاقتصادى وإعادة بناء الدولة ورفع كفاءة البنية التحتية للدولة المصرية والتى عانت لسنوات وتراجعت، والثالث ملف الحماية الاجتماعية.

وتضيف عامر بأن التحدى الثالث هو الأبرز ويترتب على التحديات السابقة ويتمثل فى الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية، لذلك كانت الحاجة ملحة لتغيير جذرى وتحول شامل فى فلسفة الحماية الاجتماعية المصرية، سياساتها وبرامجها بحيث تكون أكثر تخطيطًا وأكثر تنظيمًا وأكثر مرونة كى تكون قادرة مع التحديات الكبيرة التى تواجه الدولة المصرية.

زر الذهاب إلى الأعلى