مع كل تشكيل جديد للحكومة المصرية واحداث تغيير في الحقائب الوزارية المختلفة سواء بالابقاء او الاضافة او الدمج او استحداث وزارات جديدة والغاء اخري ,لتحقيق مطالب الكوامنين وتحقيق امالهم وطموحاتهم في اداء يلبي كل ما يحلمون به , و يتفاءل الناس بقدوم الخير والانباء السعيدة مع هذا التشكيل الذي يحمل بلا شك طموحات وامال الشعب في مستقبل مشرق ينتظره الملايين وتغيير حقيقي للسياسات والاداء ينعكس بالايجاب علي مستوي معيشة الافراد ويقضي علي العديد من الازمات التي عانوا منها كثيرا في الفترات الماضية من ابرزها ارتفاع الاسعار وعدم وجود السلع وازمات الكهرباء وتخفيف الاحمال طوال الوقت خاصة في ظل الحرارة الشديدة التي يعاني منها الجميع ليس في مصر فحسب بل في كل بلاد العالم بسبب التغيرات المناخية الاخيرة في كل انحاء الدنيا من المشرق الي المغرب! فهناك تحديات للحكومة الجديدة وملفات صعبة لا تزال بحاجة الي الاطمئنان من قبل اعضاء الحكومة الجديدة بلا شك من ابرزها أزمة المياة واعلان الدولة الاثيوبية عن الملء الخامس لسد النهضة ومدي تأثيره علي حصة مصر في المياه , خاصة وان هذا الملء يتم خارج مفاوضات دول المصب وهما مصر والسودان , لا سيما ان مصر من الدول التي تعاني من فقر مائي كبير وبحاجة الي المياة لاستكمال مشروعات الدولة القومية , خاصة مع الزيادة الكبيرة في اعداد السكان بالاضافة الي وجود الضيوف في مصر وعددهم يقارب ال10 مليون أجنبي او اكثر ! فضلا عن تحدي التضخم والديون الداخلية والخارجية !
وهناك تحدي اخر وهو ما يتعلق بملف الكهرباء وكيفية معالجة ازمة الانقطاع المتكرر للكهرباء وتخفيف الاحمال وترشيد الاستهلاك والحفاظ علي الكهرباء من السرقات او اهدارها فيما لا يفيد , وهو تحدي خطير عاني منه المواطنين خلال الفترات الماضية والحكومة الجديدة مطالبة بحل هذه الازمة , خاصة مع اعلان الحكومة ارتفاع اسعار الكهرباء في سبتمبر المقبل , فضلا عن ازمة ارتفاع الاسعار بصورة مستمرة وعدم ردع التجار الجشعين بشكل كافي ,فضلا عن المطالبة بتشديد الرقابة علي الاسواق ومعالجة ازمة اختفاء السلع خاصة الاستراتيجية كالارز والسكر والزيت!
فقد زاد سعر رغيف الخبر واختبرت الدولة الشعب المصري وصبره وتحمله من اجل بلده واستقرارها ونموها وصبر ايضا علي قطع الكهرباء وقد نجح في ذلك من اجل الحفاظ علي بلاده , ولكنه يتمني ان تنتهي هذه المشكلات والازمات في الفترات المقبلة مع وجود حكومة جديدة تضم خبراء ومتخصصين كل واحد في مجاله بالرغم من بعض الاختيارات التي شابها اقاويل وكلام ولا تزال محل تحقيقات الا ان الحكومة الجديدة بقيدة مصطفي مدبولي تعول عليها في تحقيق نجاحات جديدة.
وهناك تحدي الصناعة والنقل والتعليم , فلابد من تطوير صناعتنا وتقليل تصدير المواد الخام وزيادة الصادرات المصرية وتقليل الواردات للحفاظ علي قيمة الجنيه المصري امام الدولار .لذالك فان لا سبيل امامنا سوي الإنتاجية المصرية والصناعة الزراعة والتصدير الي الخارج وتحقيق الاكتفاء الذاتي اولا من الزراعة لمختلف السلع خاصة الاساسية كالبطاطس والبصل والطماطم والخيار وهذه رسالة نؤكد عليها لحكومتنا الجديدة التي يتوجب عليها أن تزيد من الدخل القومي المصري من خلال التنمية الاقتصادية المستدامة.
علي الرغم من توفير الدولة كل ما يلزم من أجل انطلاق النهضة الاقتصادية في مجالاتها المختلفة، ومن ثم يرسل الشعب رسالته للحكومة الجديدة قائلًا لا مجال للعثرات ولحدوث أزمات توقف مسار الإعمار والنهضة والبناء والتنمية لتنعكس على حياة المجتمع المصري مباشرة فللجميع الحق في أن ينال نصيبه وحقه الذي شرعه له الدستور من تعليمٍ جيدٍ متميزٍ ورعايةٍ صحيةٍ مكتملةٍ وكافة الخدمات التي يعلمها القاصي والداني، وعليه نناشد الحكومة الجديدة بأن تقف بالمرصاد ضد من يعبث بمقدرات هذا الوطن الغالي الكبير الذي يعيش على أرضه شعبٌ صبور كل ما يتمناه الحياة الكريمة دون غيرها.
مصر فيها ملايين الكفاءات المتميزة لكي تصلح ان تقود الحكومة الجديدة والجمهورية الجديدة في الفترات المقبلة ولابد من التأكيد علي اختيار الكفاءات التي تصلح لهذا المنصب الرفيع من منطلق الكفاءة فقط وليس من منطلق اللي نعرفه احسن من اللي منعرفوش!