كتب – أحمد حبيب:
شهدت مصر حركة تغييرات كبيرة في الوزراء والمحافظين ويهدف الرئيس عبد الفتاح السيسي من التشكيل الجديد لمجلسي الوزراء والمحافظين تغيير السياسات بتعيين قيادات أكثر قدرة على الإبداع لاستحداث حلول عملية للمشكلات وخاصة الاقتصادية وفي هذا الإطار ينتظر المواطنون بمحافظة الشرقية المحافظ الجديد المهندس حازم الأشموني بعد حلف اليمين الدستورية وهم محملين بقضايا ومشاكل مستعصية ينتظرون حلول جذرية وعلى رأسها المتخللات وفساد الإدارات الهندسية.
وعن المحافظ الجديد فيعد المهندس حازم الأشموني من كوادر المحليات المخضرمة حيث يتميز بخبرة طويلة بالإدارة محلية على مختلف مستوياتها حيث عمل بوظائف ادارية في 4 محافظات منها مديرا عاما لإدارة التخطيط بمحافظة البحيرة وشغل منصب وكيل وزارة الإسكان وهو أيضا عضو نقابة المهندسين.
وقبل سنوات صدر قرار وزير التنمية المحلية بتعين المهندس الأشموني رئيسا لمدينة برج البرلس بمحافطة كفر الشيخ ثم رئاسة حي ثان المحلة بمحافطة الغربية ثم عين سكرتيرا مساعدا للبحيرة، ثم سكرتيرا عاما، لنفس المحافظة وكان آخر منصب شغله هو السكرتير العام لمحافظة القاهرة قبل أن يحلف اليمين الدستورية اليوم محافظا للشرقية.
من جانبه حاول محافظ الشرقية السابق الدكتور ممدوح غراب الخوض في هذه القضايا وفيما يتعلق ببؤر الفساد داخل الإدارة المحلية أصدر غراب خلال الفترة الاخيرة عشرات القرارات مابين الايقاف والاقالة لبعض مديري الادارات الهندسية والموظفين فيما احال العشرات منهم للنيابة العامة لارتكابهم مخالفات عديدة، واستخدم المحافظ التدوير الوظيفي لمواجهة ملف الفساد بالإدارات الهندسية الا أنها مازالت تمثل بؤرة الفساد الأولى داخل المحافظة ولم يتم القضاء عليها حتى الآن.
أيضا واجه المحافظ مشكلة التعدي على الأراضي الزراعية بتطبيق القانون بكل حزم حتى إنه بتاريخ 15 مايوعام 2024 كان قد أنهى المرحلة الثالثة من الموجه الـ 22 من حملات الازالة على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بنطاق المحافظة ثم توقفت أجهزة المحافظة التي تقوم بهذه الإجراءات عن عد الأرقام الخاصة بمراحل وموجات الإزالة ولكنها واصلت هذه الحملات حتى صدر الأمر بتنفيذ قانون المصالحة والذي أدى الى حل جزء كبير من المشكلة مع المخالفين بالمصالحة.
أيضا مشكلة المتخللات وهي من أكبر الهموم التي يعاني منها عدد كبير من المواطنين الشراقوة والتي تمنع الوحدات المحلية ومجالس المدن والأحياء أصحاب هذه الأراضي الفضاء من الاستفادة منها بالبناء عليها او على الأقل حمايتها من التعدي بتسويرها رغم أنها تفتقد لمقومات الزراعة ومحاطة بمباني سكنية وتتمتع بكل المرافق إلا أنها تقع خارج الحيز العمراني وكان بامكان المحافظ اصدار قرار بضمها للحيز العمراني او ادراجها في أحوزة جديدة وهو ما لم يحدث.
وحينما حاول المحافظ حل هذه المشكلة بإصدار توجيهات وتعليمات مشددة لرؤساء المراكز والمدن والأحياء بالتنبيه على أصحاب قطع الأرض الفضاء داخل وخارج الحيز العمراني بتسويرها حفاظا عليها وحتى لا تتحول لمقالب عشوائية تنبعث منها روائح كريهة تضر بالبيئة والصحة العامة للمواطنين وتحرير محاضر حيال غير الملتزمين واتخاذ اللازم قانونا وقام أصحاب هذه الأراضي بالسعي لتنفيذ تعليمات المحافظ رفضت المحليات السماح لهم باعتبار أن هذه المتخللات خارج الحيزولا يمكن البناء ليها أو تسويرها الا بعد دخولها الكردون السكني.
ووفق خبراء فإن حل هذه المشكلة المستعصية غاية في السهولة ويتمثل في إصدار حيز عمراني جديد يشمل هذه المتخللات أو ضمها بقرار من المحافظ للحيز القديم خاصة وأن إدارة حماية الأراضي بوزارة الزراعة تعتمد ذلك لكون هذه الأراضي فاقدة لمقومات الزراعة ومحاطة بمباني سكنية ومتوفر لها كل المرافق من ماء وكهرباء وغاز وصرف صحي وبذلك يستفيد منها أصحابها ونتجنب تحولها لمقالب عشوائية تضر بصحة سكان المنطقة.
كل هذه القضايا وغيرها في انتظار قرارات جريئة من المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية الجديد وهو رجل محليات مخضرم وهو صاحب خبرة طويلة في العمل بالادارة المحلية بجميع مستوياتها فقد عمل في وظائف رئيس مدينة وسكرتير عام مساعد وسكرتير عام في عدم محافظات منها عاصمة البلاد محافظة القاهرة ويتوقع الشراقوة منه تحقيق انجازات كبيرة في مجال تطوير المحافظة وحل مشكلات مواطنيها.
جدير بالذكر أن الشرقية محافظة كبيرة ذات أهمية زراعية وصناعية وأثرية ويتطلع أبناؤها الى مستقبل أفضل في ظل قيادة حكيمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي صاحب نهضة مصر الحديثة ومخلصها من ارهاب جماعة الاخوان أيضا محافظة الشرقية هي واحدة من أهم محافظات مصر تاريخياً وقد أكسبتها ظروفها التاريخية وموقعها الهام مكانة فريدة على إمتداد التاريخ القديم والحديث في موقعها الهام جعل منها الحارس للمدخل الشرقى لمصر
بالاضافة الى انها اكبر المحافظات الزراعية بالجمهورية حيث تقدر مساحة الأراضي الزراعية ” 808493 ” فدان تمثل نحو 10% من إجمالى مساحة الأراضى الزراعية بمصر، كما تتمتع الشرقية بالإمكانات السياحية المتعددة والتي تصلح كمنتجات ومقاصد سياحية من حيث ينتشر من بين ربوعها 115 موقع أثري وأشهرهم منطقتي تل بسطة – وصان الحجر
وقد اهتمت المحافظة بتطوير المناطق الأثرية، وتشتهر المحافظة أيضا بتربية الخيول العربية الاصيلة وتعتبر من أهم أسواق تربية الخيول وبيعها بالجمهورية ولذلك يقام بالمحافظة مهرجاناً للخيول كل عام وهي تضم 13 مركزا و4 مدن و2 حى (أول , ثان ) الزقازيق و 107 وحدة محلية قروية و 509 قرية و 3890 كفر وعزبة و مدينتى صناعيتين هما العاشر من رمضان والصالحية الجديدة.
ـــــــــــــ