كتب: محمد حربي
وصف الدكتور سامي الشريف- الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية ووزير الإعلام المصري الأسبق، الصراع في اليمن؛ بأنه يُعدَ أنموذجاً للحرب بالوكالة. حيث تتصارع فيه قوى إقليمية ودولية، بأدوات ولاعبين محليين. مؤكد أن الاستمرار في ذلك، من شأنه تهديد الأمن الإقليمي. مشيداً بالجهود المصرية والسعودية والعمانية لحل الأزمة اليمنية. جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة (السلام في اليمن عبر آلية ثلاثية مصرية سعودية عمانية)، التي أقامها منتدى الحوار للدراسات السياسية والإعلامية ومركز المخا اليمني للدراسات الاستراتيجية، بالنادي الدبلوماسي المصري بالقاهرة. وقد شارك فيها عدد من الدبلوماسيين والسياسيين والخبراء الاستراتيجيين، من مصر واليمن.
وقد ناقشت الندوة، برئاسة الدكتورة ميرفت التلاوي- مساعد الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، الجهود الثلاثية، التي تبذلها كل من مصر والسعودية وعمان؛ لإيجاد حل للأزمة اليمنية.
ومن جانبه، أكد الدكتور الشريف، على أن الصراع في اليمن يعد أنموذجا للحرب بالوكالة، فهو صراع بين قوى إقليمية ودولية بأدوات ولاعبين محليين ، مضيفا أن الأخوة في اليمن بكافة أطيافهم يجب أن يدركوا أن استمرار الصراع يهدد الأمن القومي لليمن ولكل المنطقة العربية ، وأنه لاسبيل إلا لإعطاء المبادرة العربية الثلاثية الفرصة الكاملة للنجاح. موضحاً أن اليمن يشهد مأساة إنسانية مروعة، إذ شُرد الملايين، وقُتل وأصيب عشرات الآلاف على أيدي المليشيات المنقلبة على الشرعية، والممولة من الخارج.
وندد الدكتور الشريف، بجرائم القتل، والتعذيب، والإقصاء؛ التي تقوم بها القوات الحوثية ضد أبناء الشعب اليمني. مشيدا بالمواقف المصرية، والسعودية الداعية إلى إيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية، في ظل الحرص الكامل على وحدة اليمن، واستقلاله وسلامة أراضيه. كما رفض كل محاولات التدخلات الإقليمية غير العربية في الشؤون الداخلية لليمن، وسعي الدولتين الكبيرتين قيادة وشعبا إلى رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق، وعودة اللحمة بين أبناء شعب اليمن ليعود كما كان اليمن السعيد.