كتب: محمد حربي
أكد السفير صالح موطلو شن- سفير الجمهورية التركية، لدى جمهورية مصر العربية، أن هناك زيارة مرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى تركيا، سوف تعزز التعاون الاقتصادي المصري التركي؛ حيث أن الاتفاقيات الاقتصادية والفنية المقرر توقيعها تمت مراجعتها خلال الاجتماعات بين وزير الخارجية هاكان فيدان ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي. موضحا أن الأتراك سوف يقيمون مصنعاً لملابس الجينز في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، برأسمال 40 مليون دولار، ويوفر 3 آلاف فرصة عمل، ويحقق صادرات بقيمة 100 مليون دولار سنوياً. جاء ذلك خلال مراسم وضع حجر أساس لمصنع جديد لشركة أروغلو جلوبال القابضة، بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ في حضور نورالدين أروغلو مالك شركة أروغلو جلوبال القابضة، واللواء اكرم جلال محافظ الإسماعيلية، ووليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقال السفير شن: إن المشروع الجديد الذي تم وضع أساسه اليوم، سيقام على مساحة مغلقة تبلغ 45 ألف متر مربع على أرض مساحتها 65 ألف متر مربع، وأن المصنع سيكون مجهزة بأحدث التقنيات وستشمل نظام معالجة المياه المعاد تدويرها ومرافق طاقة صديقة للبيئة، ومن المقرر أن يتم تشغيله في ديسمبر من هذا العام الحالي.
وأوضح السفير شن: ان مصر وتركيا معا سوف يكونان أقوى، مشيراً إلى أن هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته الاستثمارية 40 مليون دولار، سيوفر فرص عمل ونجاح لـ 3000 عامل مصري ، كما أن المشروع سيكون له قدرة تصديرية تبلغ 100 مليون دولار حيث؛ وسيخصص لإنتاج بنطلونات جينز لأشهر الماركات العالمية، بقدرة إنتاجية سنوية متوقعة تبلغ 7 ملايين بنطلون جينز عند التشغيل الكامل.
وأشار السفير شن إلى أن الاستثمارات التركية في مصر مستمرة في التطور والنمو؛ لافتاً إلى أن شركة أروغلو جلوبال القابضة المالكة للمشروع الجديد لديها مصنع آخر بمدينة دمياط تم إنشاؤه عام 2010 باستثمارات 120 مليون دولار و ويعمل به حاليا 1600 مصري شقيق.
وأضاف السفير شن أن شركة أروغلو جلوبال القابضة ستستثمر إجمالي 100 مليون دولار في شركتي EROGLU GARMENT وDNM، بدءًا من اليوم وحتى نهاية عام 2025، وستصل إلى قدرة تصديرية إلى 280 مليون دولار من مصر. كما أشاد بمالك الشركة نور الدين أروغلو ومديري الشركة على هذا الاستثمار طويل الأجل الذي يساهم في دعم اقتصاد البلدين الشقيقين؛ مشدداً على ان أفق التعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا كبيرة جدا.
كما نوه السفير شن إلى أن هذا الاستثمار، والاستثمارات المقرر تنفيذها على المدى القصير والمتوسط والطويل هي جزء من إستراتيجية النمو والتنمية التي تنتهجها تركيا مع مصر كاقتصاديات تكاملية، مبيننا أن زيارة الرئيس السيسي المتوقعة لتركيا و الاتفاقيات التي سيتم توقيعها في إطار مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى ستعزز التعاون الاقتصادي. وأن الاتفاقيات الاقتصادية والفنية المقرر توقيعها تمت مراجعتها خلال الاجتماعات بين وزير الخارجية هاكان فيدان ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.
مصنع غزل جديد
من جانبه أكد نور الدين أوغلو، مؤسس المصنع الجديد، أنه يعتبر نفسه مصرياً؛ موضحاً أن ماكينات المصنع الجديد سوف تصل في شهر أكتوبر القادم، ليبدأ الإنتاج مع بداية العام الجديد. وسوف يعمل في المصنع 3 آلاف عامل ، ويحقق صادرات بقيمة 100 مليون دولار سنوياً. وأنه سوف يقوم بتوسعات في نفس المنطقة بإقامة مصنع غزل جديد .
وأضاف بوجود خطة للتوسعات في مصنع دمياط بنسبة 40% في أول العام الجديد ، وبالتزامن مع افتتاح المشروع الجديد، لترتفع من 33 ألف إلى 37 ألف متر مربع ، وهناك خطة لزيادة الصادرات من 130 مليون إلى 180 مليون، والعمال من 1600 عامل إلى 2500، بحلول عام 2025م.
أول مشروع تركي
من جانبه أكد وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أحد أذرع الدولة المصرية في التنمية الاقتصادية، وبوابة العبور لمختلف الأسواق العالمية، بالإضافة للسوق المحلي.
وقد أعرب وليد، عن بالغ سعادته في المنطقة الاقتصادية بالقنطرة غرب، لحضور مراسم وضع حجر الأساس لمشروع مجموعة آر أوغلو، الذي مساحة 65 ألف متر مربع، بحجم استثمارات 40 مليون دولار، ويوفر أكثر من 3 آلاف فرصة عمل.
وقال وليد: إنه يوجد هناك اهتماماً بتطوير المنطقة، وانشاء المصانع بها؛ لتوفير فرص العمل لأهل المنطقة، في صناعات مختلفة؛ وأنه من المتوقع مزيداً من المصانع الأخرى في القنطرة غرب، في الملابس والمنسوجات.
وأوضح وليد، أن هذا الحدث يكتسب أهمية خاصة، حيث يضيف فصلاً جديداً للاستثمارات التركية داخل المنطقة الاقتصادية ومصر، بالإضافة إلى أنه أول مشروع تركي بمنطقة القنطرة غرب، كما يعد من أوائل المشروعات؛ التي تشهدها منطقة القنطرة غرب، بعد جهود حثيثة من المنطقة الاقتصادية، وكان هذا أحد البرامج التي تمت مع الهيئة العامة للرقابة الإدارية، لجذب المشروعات الناجحة داخل جمهورية مصر العربية، وتوطينها في المواقع الفريدة، وزيادة الصادرات المصرية للأسواق العالمية.
وأشار وليد إلى أن العمل يسير على قدم وساق، لتنفيذ كافة البنية التحتية المطلوبة للمصانع الحالية، والقادمة في المستقبل القريب سيتم افتتاح المصنع بداية العام القادم، للتأكيد على أن هناك من المشاريع ما يتم تنفيذها في غضون من 6 شهور لسنة، وستكون هذه المنطقة للاستدامة الاقتصادية وتوفير فرص العمل لأهل المنطقة.
وأضاف وليد أن المنطقة الاقتصادية تجري على تطوير البنية التحتية الخاصة قنطرة غرب، وغيرها؛ لتكون على الخريطة الاستثمارية العالمية؛ لتكون منطقة صناعية واعدة ولوجستية وخدمية، وذلك يعزز من تنافسية المنطقة الاقتصادية إقليميا وعالميا، كمركز صناعي، لوجستي، خدمي، وواجهة استثمارية مفضلة للمستثمرين.
وأعرب وليد عن سعادته بالمستثمرين الأتراك لاهتمامهم بالاستثمار في المنطقة الاقتصادية، وتوقع المزيد خلال المرحلة القادمة؛ لافتاً النظر للمزايا التنافسية؛ التي تتمتع بها منطقة القنطرة غرب، والتي تؤهلها، لأن تصبح قلعة صناعية للمنسوجات والملابس الجاهزة في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، بسبب القرب من الموانئ والمنطقة الاقتصادية
لافتاً إلى أن القنطرة غرب، تعد في منتصف المنطقة الاقتصادية؛ وبالتالي تمكنها الاستفادة من التصدير عبر موانئ البحر المتوسط، أو الموانئ على البحر الأحمر، في مدة زمنية لا تتجاوز الساعة الواحدة، فضلا عن الاتفاقيات الاقتصادية بين مصر واقتصاديات عالمية، سواء كانت أوروبا أو أمريكا، أو أفريقيا، وتكون بوابة للأسواق العالمية، بجانب تلبية احتياجات السوق المصري، بأهم انواع المنسوجات والملابس، بجودة عالية، ودون الحاجة للاستيراد من الخارج.
مشدداً على أن اليوم يعكس نجاحا للشراكة المستمرة بين مؤسسات الدولة، بالإضافة للقطاع الخاص من ناحية أخرى، تلك الشراكة تستهدف المنطقة الاقتصادية تعزيز البناء على قصص النجاح المحققة لتوفير بيئة استثمارية جاذبة، والتغلب على كافة التحديات التي تواجه التنمية الاقتصادية المستهدفة. مع سعادته للاعلان عن التوسعات القادمة مع افتتاح المصنع
كما نوه إلى أن المنطقة ظلت لا تجد الاهتمام الكافي، والان تغيرت الاحوال على ارض الواقع ملموسة؛ حيث أن هدف القيادة السياسية التصدير من 100مليار دولار مع 2030، وأن هناك نحو 19 مليون متر مربع، وقد بدأوا في أول مليون، وجاري العمل على حل مشكلة المياه كمساعد، وسوف تكون هناك جولة في تركية قبل نهاية العام، لجذب مزيد من الاستثمار التركي
العلاقت المصرية التركية
من جانه أعرب اللواء طيار أركان حرب أكرم جلال، عن سعادته بمشاركته في تدشين ووضع حجر الأساس لشركة المنسوجات آر أغلو جلوبل القابضة في مصر. موضحا أنه قد شهدت المنطقة الاقتصادية بأبوخليفة الشهر الماضي، وضع حجر الأساس لمشروعات تكنولوجيا المنسوجات الصينية 70 مليون دولار. واليوم يتم وضع حجر الاساس لمصنع الجينز بقيمة استثمارات 40 مليون دولار، ويوفر 3آلاف فرصة عمل.
وقال إن هذا الحدث ليس يمثل تطوير صناعات المنسوجات في مصر، بل تأكيد على العلاقات الاقتصادية المتينة والتعاون المثمر بين مصر وتركيا، مشيداً باداء الهيئة الاقتصادية لقناة السويس للتطوير.
كما اشاد المحافظ بدور السفيرصالح موطلو شن، سفير تركيا بالقاهرة في دعم العلاقات بين مصر وتركيا، كم أعتبر هذا المصنع بمثابة جسرا جديدا لتطوير العلاقات المصرية والتركية.
وكذلك اشاد المحافظ بثقة نور الدين في المنطقة واقامة مصنع جديد بها، يحقق نفعا متبادلا، ويعزز مكانة مصرية الصناعية. موضحاً أن مصر تولي اهتماما بالصناعة والبيئة الاستثمارية. كما ستحرص محافظة على تذليل كافة الصعوبات التي تواجه المستثمرين، لافتاً إلى أنه تم اطلاق مبادرة جسور لتوطين التعليم الفني والتكنولوجيا التطبيقية لمحافظة الإسماعيلية؛ كأول تجربة في مصري لمواكبة التطور الصناعي والتكنولوجي على مستوي العالم، وستؤتي المبادرة ثمارها السنوات القادمة، وتمد المحافظة بنخبة مدربة على أحدث الأساليب التقنية، وأن المصنع سيعزز قدرات مصر، ويفتح الآفاق في الأسواق العالمية بالاستفادة من خبرات التركية، ودافعا لمزيد من تعزيز العلاقات الاقتصادية بما يخدم مصالح البلدين.
جدير بالذكر أن شركة إروغلو جلوبال القابضة بقيادة رئيس مجلس إدارتها نورالدين إروغلو، ستضيف الشركة حلقة جديدة إلى مسيرتها التي بدأت في إسطنبول عام 1983 من خلال إقامة حفل وضع حجر الأساس في مصر . كما تعمل شركة إروغلو جلوبال القابضة في مجالات الملابس الجاهزة، إنتاج أقمشة الدنيم، التجزئة، والخدمات، وقطاع البناء في العديد من الدول، وعلى رأسها تركيا، وتوظف عشرات الآلاف من العمال. ستبدأ الشركة استثمارها الكبير الثاني في مصر بمدينة الإسماعيلية. وسوف يكون مشروع إروغلو جلوبال القابضة الجديد، إروغلو جارمنت، في منطقة أبو خليفة تحت إدارة هيئة SC Zone، على مساحة إجمالية تبلغ 65 ألف متر مربع، مع مساحة مغلقة تبلغ 45 ألف متر مربع. ستحتوي المصنع على تقنيات حديثة، بما في ذلك نظام لإعادة استخدام المياه، وكذلك مشروعات لإنتاج الطاقة الصديقة للبيئة.