كتب – عاطف عبد الستار
تقرر تأجيل إطلاق القمر الصناعى المصري الأول للاتصالات “طيبة -1” الذي كان سيتم إطلاقه الجمعه ليلا بتوقيت مصر بواسطة شركة “أريان سبيس” الفرنسية على صاروخ الإطلاق آريان-5 من قاعدة الإطلاق بمدينة ” كورو” بإقليم “جويانا الفرنسي” بأمريكا الجنوبية، لأسباب فنية.
وأعلن الدكتور محمد القوصي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، أن سبب تأجيل إطلاق القمر الصناعي “طيبة 1″، المخصص للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، هو عطل فني في منصة الإطلاق.
واشار الدكتور محمد القوصي، إلى الأهمية الحيوية لـ القمر الصناعي المصري للاتصالات “طيبة سات 1″، الذي سيتم اطلاقه الى الفضاء من قاعدة متخصصة بمدينة كورو بإقليم جويانا الفرنسي بأمريكا الجنوبية.
وقال الدكتور محمد القوصي أن إطلاق مصر القمر الصناعي “طيبة 1” في هذا التوقيت ليس عشوائياً، وإنما يتزامن مع النقلة النوعية التي تشهدها مصر في تقديم خدمات التحول الرقمي لافتا الى ان تحقيق التنمية المستدامة بحسب رؤية 2030 مرتبط بتطوير البنية التحتية.
نقلة تفوق الخيال فيما يتعلق بتكنولوجيا الاتصالات ونقل المعلومات وخدمات التحول الرقمي ستحدث فى مصر والدول العربية والافريقية المحيطة . وذلك بمجرد استقرار القمر الصناعي المصري الأول في مجال الاتصالات “طيبة 1” فى مداره بالفضاء ونجاح تجارب التشغيل.
اهم المعلومات عن أهمية القمر الصناعي طيبة سات 1
وترصد بوابة العمال اهم المعلومات عن أهمية القمر الصناعي المصري للاتصالات “طيبة سات 1” فيما هو تالى :
1- مصر لم تكن تمتلك قمرًا صناعيًا للاتصالات، قمر “نايل سات” تليفزيوني، والأقمار الأخرى خاصة بالتصوير الجوي.
2- يضع القمر الصناعي “طيبة سات 1″مصر في المكانة التي تليق بها والتي تستحقها إقليمياً ودولياً
3- يسهم في إتاحة خدمة الاتصالات التليفونية والإنترنت لتغطي جميع مناطق مصر.
4- قمر “طيبة سات يخدم منظومة “التحول الرقمي” ، لتقديم الخدمات التى تحتاج الى شبكة إنترنت قوية بجميع الأماكن للمواطنين إلكترونيا وخاصة النائية والحدودية.
5- يحمى أمن الفضاء السيبراني فى مصر وهو الذى يحتاج إلى تكنولوجيا متقدمة جدا، وهو ما عملت مصر على تنفيذه بإطلاق الجيل الأول من طيبة – 1
6-يخدم الأمن القومى حيث ان الكثير من العمليات الإرهابية تقع في الأماكن النائية، خاصة سيناء والصحراء الغربية، ويسهم القمر الصناعي الجديد في توفير اتصالات بهذه المناطق وتبادل المعلومات لمحاصرة الإرهاب.
7-يجذب مزيد من الاستثمارات في ظل وجود بنية تحيتة قوية للاتصالات، للمساهمة في تمكين إجراء جميع العمليات الاستثمارية إلكترونيًا عبر الإنترنت، في ظل وجود خدمة إنترنت قوية أرضية وفضائية.
8- القمر الصناعي يدعم استراتيجية التنمية المستدامة، في التعليم والصحة، وتفعيل الشاشات التفاعلية في المدارس، لتحقيق الاستفادة والتفاعل بين الطالب والمعلم، من خلال وصول الإنترنت للأماكن النائية، إلى جانب نفعيل منظومة التأمين الصحي الشامل في كل المحافظات، من خلال تسجيل بيانات المواطنين، وتسهيل الحصول على علاج في وقت أسرع وطريقة أسهل.
9- تأهيل فريق فني مصري وطنى حيث تلقى تدريبات عالية المستوى في فرنسا وخارجها على التشغيل والتحكم في القمر من محطات في مصر.
10- خدمات الاتصالات والإنترنت من خلال القمر الصناعي ستتيحها الشركة الوطنية لخدمات الأقمار الصناعية، حيث سيتم استقبال الخدمات بواسطة جهازين عبر طبق يشبه الدش أقل حجما و جهاز راوتر.
11- الشركة الوطنية لخدمات الأقمار الصناعية سوف تحصل على تراخيص من جهاز تنظيم الاتصالات لتقديم خدمات الاتصالات والإنترنت من خلال القمر الصناعي.
12- التحكم في القمر الصناعي، بواسطة فريق مصري، دون تدخل أجنبي، بداية من إطلاقه. والقمر سيصل إلى مداره بعد 10 أيام من إطلاقه، لتبدأ مباشرة اختبارات تستغرق 3 أشهر على الأكثر حتى يستقر تماماً وتبدأ وظيفته.
13-القمر الصناعي المصري لأغراض الاتصالات طيبة -1 ، سيدخل حيز التشغيل بعد 3 شهور من يوم إطلاقه بعد التغلب على الأسباب فنية التى أدت إلى التأجيل.
14-يسهم القمر الصناعي المصري الأول في مجال الاتصالات “طيبة 1″، في نهضة بقطاع الطاقة خاصة البترول والغاز وطاقة الرياح والشمس والثروة المعدنية.
15 -يدعم القمر الصناعي المصري الأول في مجال الاتصالات “طيبة 1″، أجهزة الدولة في مكافحة الجريمة والإرهاب.
16- يوفر خدمات الإنترنت والإتصالات لبعض دول حوض النيل وشمال أفريقيا، و سيكون قادراً على الاتصال بجميع الأقمار في الفضاء، التي تؤدي وظيفته نفسها وتغطي مناطق مختلفة حول العالم، وبالتالي نقل المعلومات منها إلى المنطقة العربية والعكس، ما يعني أن طفرة ستحدث فيما يتعلق بالمكالمات الدولية والاتصالات الدولية ونظم نقل المعلومات من وإلى مصر والمنطقة العربية وأفريقيا.
17- يسد الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية. و سيوفر “طيبة 1” سرعة نقل المعلومات بصورة لن تختلف في القاهرة عن أي منطقة أخرى فى مصر.
18- يدعم تحقيق إستراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030.
19- القمر المصري تم التعاقد عليه عام 2016 ضمن صفقة تتجاوز قيمتها 1 مليار دولار لشراء المعدات العسكرية من الجانب الفرنسي. ومنذ ذلك الحين ظل المسؤولون الفرنسيون في حالة تكتم تامة، حتى تم الانتهاء من عملية البناء السرية للقمر.
20- القمر تم تصميمه لتقديم حزمة أنظمة الإتصالات ثنائية المهام على النطاق ” Ka-Band ” للإتصالات المؤمنة وذات النطاق العريض Broadband & Secure Communications، وهو مخصص للإستخدامات العسكرية، كما يمكن استخدامه أيضا في التطبيقات المدنية.
21- لن تكون هناك قرية أو موقع في مصر خارج منظومة الربط الإلكتروني، وسيتمكن المصريون في كل مكان من التعاطي بسهولة مع كل ما له علاقة بتكنولوجيا الاتصال.
22 -الإحصاءات الرسمية في مصر تؤكد أن قيمة استهلاك المصريين فقط في العام الواحد لشبكة الإنترنت تفوق 45 مليار جنيه، أي ما يعادل 2.5 مليار يورو، ومن هذه الأرقام تظهر الجدوى الاقتصادية الكبرى للقمر حيث تعد أقمار الاتصالات مشروعات استثمارية عالية الفائدة، نتيجة لتهافت سكان المنطقة على الهواتف المحمولة والتمتع بكل ما له علاقة بشبكة الإنترنت
23- يصل وزن القمر الصناعي المصري الأول في مجال الاتصالات “طيبة 1″، إلى 5.6 طن، ليقضي في مداره 15 عامًا هي عمره الافتراضي، بالتعاون بين شركة “إلينا سبيس” وشركة “إيرباص”، ليعمل على تقوية شبكة الاتصالات في مصر.
يتيح خدمات اتصالات انترنت مؤمنة 100%.. ويقوى استعدادات مصر لحروب الجيل الـ7
قال الدكتور محمد محمود إبراهيم، عضو برنامج الفضاء المصري سابقا: إن القمر الصناعي “طيبة 1” يتيح خدمات اتصالات مؤمنة 100%، ولا يمكن التنصت عليها أو اختراقها، مؤكدًا أن القمر يحل مشكلة أجهزة “التابلت” الخاصة بامتحانات الثانوية العامة، ويحسن من سرعة وجودة الإنترنت.
وأكد عضو برنامج الفضاء المصري سابقا: أن القمر الصناعي “طيبة 1” يساعد في حل مشكلة شبكة الإنترنت الأرضية، مشيرًا إلى أن تكلفة القمر تصل إلى 600 مليون يورو.
أوضح عضو برنامج الفضاء المصري سابقا إن شبكات شبكات المعلومات الخاصة لكل من خدمات النقل، والكهرباء، والماء، والطيران، والبترول وغيرها، زاد اعتمادها كثيراً في مختلف أنحاء العالم على تكنولوجيا المعلومات وأنظمة التحكم الصناعي، ما يعرضها لخطر الهجمات الإلكترونية، مؤكدا ان وجود بنية تحتية قوية للاتصالات يدعم قدرة الدولة على المراقبة المستمرة لأمن أنظمة التحكم الصناعي، ما يؤدي لمزيد من الحماية ضد الهجمات الإلكترونية وخطر الاختراقات، وبالتالي التعامل الفوري معها حال اكتشافها.
وتابع: “تقنيات الاتصال مكلفة مادياً، لكنها اليوم تعد مشروعات استثمارية عالية الفائدة، نتيجة لتهافت سكان المنطقة على الهواتف المحمولة والتمتع بكل ما له علاقة بشبكة الإنترنت، خصوصاً التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا أمر يظهر بوضوح في المنطقة العربية عن غيرها”.
واشار الخبير الامنى حاتم صابر الى أنه بإطلاق مصر القمر الصناعي “طيبة 1″، تكون مصر قد دخلت مجال الاستعداد لحروب الجيل الـ7، والتى تعتمد على التطورات التكنولوجية في مجال الأقمار الصناعية والفضاء، وهو ما سبق أن أعلنته دولا مثل الولايات المتحدة وألمانيا.
وأضاف ، أن قمر طيبة 1 يساهم في حماية أمن مصر “السيبراني”،أمن المعلومات وشبكات الحاسب الآلي، وتوفير معلومات التواصل والاتصال في حماية الأمن العسكري والكشف عن أي هجمات متوقعة، وذلك من خلال تحليل البيانات والمعلومات التي يوفرها.
وعندما يجرى إطلاق “طيبة -1” ستدخل مصر عالم الأقمار الصناعية المخصصة لأغراض الاتصالات، بما يمثل نقلة كبيرة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويساهم في دعم جهود التنمية الشاملة والتي تنفذها الدولة على كل شبر من أرض مصر وفقاً لخطة علمية دقيقة تحقق الاستفادة والاستغلال الأمثل لموارد مصر الطبيعية والصناعية والبشرية لتوفير حياة كريمة للمواطن المصري ووضع مصر فى المكانة التى تستحقها إقليمياً ودولياً.