كتب: محمد حربي
وصف الأمين العام المساعد لجامعة العدول العربية- السفير حسام زكي، دخول الصين على خط القضية الفلسطينية، وبعض الأزمات السياسية، بأنه مؤشر على رغبة صينية في لعب دور أكبر على المستوى الدولي؛ مؤكداً وجود ترحيب عربي؛ إلا أنه ينبغي مراعاة اختلاف ساحة الشرق الأوسط، عن ساحات أخرى، بسبب الوجود الأميركي الذي مازال له نفوذه. جاء ذلك خلال لقاء نظمته لجنة الشؤون العربية بنقابة الصحفيين في القاهرة، تحت عنوان ” الجامعة العربية وتحديات المنطقة.. رؤى وسيناريوهات مستقبلية”.
وقال السفير حسام زكي: إن الترحيب العربي بدخول الصين على خط بعض الأزمات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما القضية الفلسطينية، لا ينطلق من مجرد أن الصين دولة كبرى في العالم، ولا لكونها تتفهم قضايانا العربية، وبشكل جيد؛ ولكن لأن الصين هي لاعب مهم على الساحة العالمية، وينبغي أن يتم أخذ مواقف ” بكين” بعين الاعتبار.
وأوضح السفير حسام زكي، إلى أهمية مراعاة نقطة هامة، وهي عندما تقرر الصين، أو أي دولة أخرى الدخول على خط أزمات ساحة الشرق الأوسط، فينبغي لها، أن تعلم بأنها ساحة تختلف كثيراً عن ساحات أخرى؛ لأنه لازالت الولايات المتحدة الأميركية في هذه المنطقة، و لها نفوذ وتأثير كبير، شئنا أو آبينا.
مشيراً، إلى أنه في كل الأحوال، يبقى الترحيب العربي كبير، بعودة الصين إلى لعب دور في منطقة الشرق الأوسط؛ لاقتاً إلى طبيعة العلاقات العربية- الصينية المتميزة، مشدداً على الطفرة الهائلة التي حققها منتدى التعاون العربي- الصيني؛ منذ أن تأسس قبل عشرين عاماً؛ حتى أن حجم التبادل التجاري بين العرب والصين، تجاوز حاجز 400 مليار دولار سنوياً تقريباً، مما يؤكد على أن الصين شريك استراتيجي للدول العربية.