كتب: محمد حربي/
وصف وزير السياحية والآثار- شريف فتحي، الساحل الشمالي؛ والذي زاره نحو 104 جنسية عالمية، خلال هذا العام؛ بأنه قصة نجاح، وأن العلمين هي مدينة ” كان، ومونت كارلو” المصرية؛ وينبغي الحفاظ على طابعها الخاص كوجهة سياحية لشرائح من السائحين، هي الأكثر انفاقاً. موضحا وجود خطة لتوظيف ” السوشيال ميديا” في الترويج الخارجي. مشيراً إلى أنه سوف يتم إطلاق منصة رقمية لتدريب العاملين، ورفع كفاءة المتعاملين مع السائح. لافتا إلى أن مصر؛ التي تملك ثلث آثار العالم، لديها كثيراً من المقومات السياحية؛ وينبغي أن يتم استغلالها لخلق التنوع السياحي. جاء ذلك خلال لقاء مع الصحفيين السياحيين، بالمتحف القومي للحضارة، حضره قيادات في قطاع السياحة والآثار.
وأكد وزير السياحية الآثار، أن مصر بها تنوع سياحي، وهدفهم الحقيقي، هو تحويل تلك المقومات السياحية إلى منتج شياحي، وقولبته في شكل مشروعات، ولكل مشروع مدير مسؤول، بهدف المتابعة المستمرة. موضحاً أهمية استغلال تلك المقومات السياحية لخلق التنوع السياحي. مشيراً إلى أن أفضل آلية لإدارة الأنماط السياحية، هو إدارتها بفكرة المشاريع. لافتاً إلى أن المحرك الحقيقي للسياحة هو القطاع الخاص، وليس وزارة السياحة ولا القطاع العام. مشدداً على أن هناك حرص شديد من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية للدخول في القطاع السياحي.
وقال الوزير شريف فتحي: إن ووزارة السياحة، تعمل على تذليل كافة الصعوبات، وإزالة كل العوائق أمام المستثمرين السياحيين، وتمهيد الطريق، وإشراك المجتمع المدني، من خلال اتحاد الغرف السياحي. وأن دور الوزارة سوف يتركز على مسألة الرقابة، للالتزام بالضوابط. موضحاً أن استراتيجيهم في قطاع الآثار، تكمن في الحفاظ على الأثر، وترميمه، مع الاستمرار في إقامة المتاحف الخارجية، كما هو الحال في ألمانيا، والصين؛ وهناك خطة لتنفيذ هذه الفكرة في دول أخرى مثل اليابان، وغيرها. لافتاً إلى أن المتحف الكبير هو فخر لكل المصريين.
وأوضح الوزير شريف فتحي التسويق ليس مجرد الإعلان عن المنتج السياحي فحسب؛ بل يتعدى ذلك إلى العمل على البحوث التسويقية. مشيراً إلى أن فلسفة وزارة السياحة خلال المرحلة القادمة، سوف تقوم على الشفافية. وتسليط الضوء على المشكلة، وعلاجها، وتحسين الصورة الذهنية، مع الاهتمام ببرامج تدريب المتعاملين مع السائحين. لافتاً إلى أنه يشجع على المواجهات وكشف الحقائق، ولا يميل أبداً إلى سياسة وضع الرؤوس في الرمال. كما أشار إلى أن علاقتنا طيبة في ” اليونسكو”، وأننا نسير على القواعد الدولية لتسجيل الآثار، وبشكل جيد.
وأشار الوزير شريف فتحي، إلى أنه يوجد هناك ثلاث مسارات سوف يعملون على أساسها، وهي: التسهيلات، والمدة الزمنية للموافقات، ثم حصر الرسوم التي سوف يدفعا المستثمر. موضحاً، أنه لا يمكن لأحد، أن يغفل وجد بعض القوانين التي تحتاج إلى تغيير، وهذا يحتاج إلى فترة زمنية طويلة، وحلها يكون بتقديم التسهيلات من أجل أن تسير الأمور في مسارها الصحيح.
وأضاف الوزير شريف فتحي، إلى أنه توجد هناك حالة زخم في العلاقات بين جمهورية مصر العربية، وبين الجمهورية التركية، خلال الوقت الراهن، وأنه الخطوط التركية سوف يكون لها دور كبير ليس فقط في حركة النقل بين البلدين؛ ولكن على مستوى نقل السائحين من خطوط ودول أخرى. وأن هناك تنسيق مستمر بين وزارة السياحة، واتحاد الغرف السياحية؛ التي تقوم بعمليات التسويق والبيع للمنتج السياحي خارجياً. مشيرا إلى أنهم يدعمون كل من يتقدم إليهم بفكرة خلاقة، من دون النظر إلى الأجيال، فالمهم أن تكون هناك إضافة جديدة. لافتا إلى أن هناك تحدياً حقيقياً من أجل زيادة نسبة السياحة الداخلية. وأن هناك طموح في الوصول بمصر إلى المرتبة الأولى عالمياً على مستوى التنوع السياحي.
لافتاً إلى أن الساحل الشمالي، هو قصة نجاح، وفيه أكبر نسبة إنفاق سياحي. وقد زار مصر خلال هذا العام 174 جنسية، منها 104 جنسية أجنبية قاموا بزيارة الساحل الشمالي، ومدينة العلمين؛ والتي ينبغي الحفاظ على طرازها الخاص، ونمطها الفندقي المتميز، لأصحاب الانفاق الكبير، بعيداً عن نمط فنادق الثلاث أو الأربعة نجوم؛ حيث أن هذا يتم العمل به في مدن عالمية مثل مدينة ” كان ” الفرنسية، والعلمين ليست استثناء من ذلك؛ وينبغي المحافظة على أن تبقى بطابعها الخاص كمدينة للأثرياء؛ لافتاً إلى أن ذلك؛ قد يدفع نحو التفكير في عمليات توسعات وتطوير لمطار العلمين؛ ليتناسب مع الحركة السياحية الواعدة للعلمين والساحل الشمالي مستقبلاً. لافتاً إلى أن الساحل الشمالي سوف يأخذ حصته الطبيعية من سياحة المتوسط، وأن مدينة العلمين في طريقها، للعمل طوال العام؛ وخاصة وأن الموسم السياحي الصيفي، هو الأطول من غيره في نفس نطاق المتوسط والاقليم بأكثر من شهر ونصف.
كما يوجد هناك مع وزارة الصحة للتنسيق بشأن أنواع السياحة العلاجية، والاستشفائية.
وأن توجهاتهم المستقبلية، سوف تركز على توظيف السوشيال ميديا في الخارج؛ ولكل دولة لها رسالتها الترويجية.
ونوه الوزير شريف فتحي إلى أنه توجد هناك استراتيجية من أجل تدريب العاملين، ومنصة أكاديمية للتدريب، من أجل تدريب العاملين بالقطاع السياحي، ولأصحاب المهن الأخرى، ذات الصلة بالتعامل مع السائحين؛ حيث سيكون ذلك عبر المنصات الرقمية، لمراعاة ظروف التباعد الجغرافي.