كتب: محمد حربي
أكد المشاركون في أعمال ورشة “إعلام صديق للطفولة”، على أهمية دور الإعلام في مناصرة ودعم حقوق الطفل، وضرورة تكامل دوره مع أدوار مؤسسات التنشئة خاصة الأسرة، والمطالبة بإحداث تطور نوعي في التناول الإعلامي لقضايا حقوق الطفل بما يتواكب مع التطور الهائل الذي شهده الإعلام الرقمي.
وقد شارك في الورشة، التي استمرت لمدة ثلاثة أيام، واختتمت أعمالها اليوم، بمدينة العقبة الأردنية، قد شارك فيها 45 إعلامي أردني. ونظمها المجلس الوطني لشؤون الأسرة الأردني والمجلس العربي للطفولة والتنمية، وبالتعاون مع جامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” والشبكة العربية للطفولة المبكرة وهيئة بلان إنترناشيونال الأردن.
وناقش المشاركون على مدى الأيام الثلاثة، عددا من القضايا منها حقوق الطفل، والطفل والرقمنة، والطفل وأزمة المناخ، وتنمية الطفولة المبكرة، إلى جانب عرض المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل ودليل تصحيح المصطلحات الخطأ المتداولة حول الأطفال في وسائل الإعلام، حيث أبدى المشاركون حرصهم على الالتزام بهما وذلك من واقع مسئوليتهم المهنية ووصولا إلى إعلام صديق للطفولة.
كما شهد ختام الورشة توزيع الشهادات على المشاركين، الذين أكدوا على أهمية دور الإعلام في مناصرة ودعم حقوق الطفل، وضرورة تكامل دوره مع أدوار مؤسسات التنشئة خاصة الأسرة، والمطالبة بإحداث تطور نوعي في التناول الإعلامي لقضايا حقوق الطفل بما يتواكب مع التطور الهائل الذي شهده الإعلام الرقمي، ودعوا إلى إيلاء أولوية لقضايا حقوق الطفل خاصة الأطفال في ظل الأزمات والطوارئ، وأهمية توفر محتوى عربي رقمي مناسب للطفل، مع ادماج موضوع التربية الإعلامية الرقمية ضمن المقررات الدراسية بما يمكن الطفل من حماية خصوصيته ويساعده على التعامل الآمن مع هذه المنصات الإعلامية، فضلا عن استمرار مثل تلك الورش التي تسهم في تنمية قدرات الإعلاميين في تناول ومعالجة قضايا حقوق الطفل.
يذكر أن هذه الورشة تأتي كواحدة من سلسلة الورش الموجهة للإعلاميين التي نفذت في 14 دولة عربية، في إطار تنفيذ مشروع المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي، والذي يعد أحد المشروعات الاستراتيجية للمجلس العربي للطفولة والتنمية بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”.