كتبت-عبير ابورية
دشنت مؤسسة قضايا المرأة المصرية برئاسة عزة سليمان حملة “16 أحوال” في إطار الحملة العالمية للأمم المتحدة ( 16 يوم للقضاء على العنف ضد النساء ) والتي تبدأ 25 نوفمبر وتنتهى 10 ديسمبر. تهدف “16 أحوال” إلى تسليط الضوء حول عدد من موضوعات قوانين الأحوال الشخصية وأثرها على العنف ضد النساء داخل الأسرة.
وفي هذا الاطار، تستعرض الحملة أهمية قوانين الأحوال الشخصية وتأثيرها على حياة المواطنين والمواطنات إجتماعيا وإقتصاديا وقانونيا سواء كانوا مسيحين/ات أو مسلمين/ات ، والإشارة إلى التطور التاريخى لهذه القوانين ، كما تقدم رؤية نقدية لمقترحات القوانين المقدمة من الأحزاب السياسية والأزهر أمام مجلس النواب من خلال إلقاء الضوء على أهم الأشكاليات التي تحتويها هذه المقترحات وأثرها على وضع الأسرة المصرية
.
كما تناقش الحملة عدد من القضايا مثل ( الولاية التعليمية، الحضانة والإستضافة، والنفقة وإشكاليات التحري عن الدخل وكذلك تنفيذ الأحكام المترتبة عليها وأهمية الفحص الطبي النفسي قبل الزواج .. الخ ) ، إضافة إلى الآثار النفسية للعنف الواقع على النساء ، إضافة إلى نشر الوعي المجتمعى بقوانين الأحوال الشخصية من خلال الحملة تحت شعار (خلي بالك).
تعتمد “16 أحوال” على القصص الحياتية والمعاشة من نساء ورجال يعانون من قوانين الأحوال الشخصية الحالية والتي وثقتها المؤسسة من خلال المترددات والمترددين عليها على مدار السنة الماضية. كذلك، تعتمد الحملة على دراسات حالة وإحصائيات أصدرتها المؤسسة ومكاتب المساندة القانونية في أنحاء الجمهورية.
من خلال “16 أحوال” نأمل إلى تسليط الضوء على أبرز الاشكاليات في القانون الحالي وربطها بقضايا العنف ضد النساء ورؤيتنا حول القوانين المقترحة من الأحزاب والجهات الدينية الأخرى، بالإضافة للفت الأنظار إلى الأثار النفسية المترتبة على حرمان المرأة من حقوقها التي أعتطها إياها الأحكام القضائية ، بينما حرمتها منها عيوب إجراءات التنفيذ.
وفي هذا الإطار سوف تفتح الحملة باب النقاش بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة من أجل إعلاء مبادئ العدالة والمساواة والإنصاف لجميع أفراد الأسرة المصرية.
“16 أحوال”… نحو قوانين للأسرة أكثر عدالة.