السفير عبدالله الأشعل :الانفتاح على الصين مأمون الجانب فهم بلا اطماع استعمارية
كتب محمد حربي
أكد السفير الدكتور عبدالله الأشعل – مساعد وزير الخارجية الأسبق ، أن الانفتاح على الصين مأمون الجانب، حيث خط الجانب الصينى لنفسه نهجاً، ألا يتدخل في الشؤون السياسية الداخلية للدول؛ وأن يركز على الشراكات الاقتصادية، وفقاً لطريقة رابح- رابح. وهذا ما يميزه على النهج الاستعماري الغربي، القائم على التدخل في الشؤون الداخل للدول، والنزعة الاستعمارية الاستغلالية، واستنزاف موارد الدول؛ والتي أقام عليها صناعته وتقدمه، بأنانية مفرطة.
وقال السفير الأشعل: إن الصين على عكس هذا النهج الغربي الاستعماري والاستغلالي، مما يجعل التعامل مع الصينيين مأمون الجانب. إلا أن الجانب الصيني، يحتاج أن يرى رؤية وخطة واضحة يتعامل معها. ولذلك فأمام مصر فرصة كبيرة، للاستفادة من خبرات الصين في مجال تجربتها الناجحة مع الصناعات الصغيرة، ومتناهية الصغر؛ والتي يحتاجها الاقتصاد المصري بشكل كبير جداً في هذه المرحلة، كرافد هام للنهضة.
وأوضح السفير الأشعل: أن التوجه نحو الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر، يحتاج إلى إعادة الاهتمام بورش التدريب، ورفع المهارات العمالية؛ لخلق كوادر بشرية مؤهلة. وهنا يأتي الدور الصيني لنقل خبراته للجانب المصري. مشيراً إلى إمكانية تنفيذ ذلك، من خلال الاستفادة من العلاقات الخاصة؛ التي تربط بين رئيس الوزراء المصري الأسبق الدكتور عصام شرف، مع القيادات الصينية.
وأشار السفير الأشعل: أن تحقيق كل ذلك يظل مرهوناً بمدى وجود رغبة حقيقية واتخاذ خطوات جادة، يتم تنفيذها بشكل عملي، من خلال التخطيط الجيد للاحتياجات؛ ثم الاستعانة بالكفاءات في كافة المجالات، عند القيام بعمليات التنفيذ. وتكون سياستنا هي التخطيط ثم الإرادة؛ وليس” تقديم الذيل على الرأس”.