كتب: محمد حربي
أكدت المهندسة راضية سداوي- رئيسة قسم الطاقة في مجموعة تغير المناخ واستدامة الموارد الطبيعية في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ” الإسكوا “، أن السياسات المثلى وحدها لا تكفي لعملية التمكين للمرأة؛ ما لم يصاحبها تغيير في الفكر المجتمعي، بحيث لا يكون هناك تقسيم أو تمييز بين الرجل والمرأة في العمل. أن الحفاظ على العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية؛ لا تعني القبول بعمليات التمييز والتقسيم في العمل، بين الرجال والنساء، وضرورة أن تتم عملية الادماج بين النوعين في سياساتنا، وأعمالنا، بما يعظم الفائدة للمجتمع. جاء ذلك خلال جلسة حوارية، تناقش تجارب المرأة، أدارتها المهندسة نادية شيوخ- مدير التعاون الدولي والتواصل المركز الإقليمي للطاقة المتجددة كفاءة الطاقة، في اليوم الثالث والأخير، لأسبوع القاهرة للطاقة المستدامة، في نسخته الثانية، والذي استمر لثلاثة أيام. برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط ، و الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بجمهورية مصر العربية. وينظمه المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين للمركز وهم جامعة الدول العربية، والاتحاد من أجل المتوسط UfM، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة IRENA، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية الاجتماعية لغربي آسيا ” الإسكوا”.
وتحدثت المهندسة سداوي، عن تجربتها مع المرأة الأمازيغية؛ وكان ذلك بمناسبة مشاركتها في مؤتمر الأطراف” “COP- الهيئة الإدارية العليا لأي اتفاقية دولية بشأن تغير المناخ -، والاقتصاد الدائري. وما تتحملهن النساء من عبء رعاية الأسرة، والعمل بعائدات مالية زهيدة. وتأثير عدم كفاءة الكهرباء عليهن. موضحة أهمية دمج هذه الفئة في السياسات، وجعل مجال الطاقة كمجال أداة لتمكين المرأة. وسد اللجوء فيما يتعلق في الحصول على الطاقة. لافتة إلى مبادرة تعزيز المشروعات الصغيرة. مشددة على أن المشروعات الكبيرة، لا تأخذ بعين الاعتبار الفئات المهمشة .
وقالت المهندسة سداوي: من الأهمية، دعم صناع السياسات لتقليل العبء عن الفئات المهمشة، ودعم طموحهم أمام التغير المناخي. موضحة أهمية برامج بناء القدرات، من خلال التضامن والطاقة، لتحقيق الأمن الغذائي. كما أشارت فكرة الاستعانة بالخبراء لتدريب المرأة الأمازيغية، على كيفية التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما تحدثت المهندسة سداوي، عن أهمية أن تكون هناك مشروعات حكومية، تساعد على الاستدامة. وأهمية الربط بين الطاقة والمياه والغذاء. وكذلك تحدثت عن جهود خلق مجال لتمكين المرأة وشراكة الشباب، مع الإشارة إلى الحالة الأردنية واللبنانية، لوجود لاجئين سوريين، وادماجهم في الاعمال، وبناء القدرات. لافتة إلى أهمية فكرة التشبيك والتأليف بين التناقضات في المجتمع لتحدث عملية الدمج.
وأضافت المهندسة سداوي، أن السياسات المثلى وحدها÷ قد لا تكفي، في جهود تمكين المرأة؛ ما لم يصاحبها تغيير في الفكر المجتمع، لقبول عملية الدمج، وعدم التمييز .