كتب: محمد حربي
أكد أمين بويراز- مدير معهد يونس أمره بالقاهرة (المركز الثقافي التركي)، أن المؤسسات التركية تسعى لدعم الفلسطينيين في غزة منذ اليوم الأول للحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، وتضرر بسببها الكثير من طلاب فلسطين. معرباً عن سعادته باستضافة العديد من الطلاب أبنا الشعب الفلسطيني المرشحين للمنحة في المركز، متمنياً لهم النجاح في حياتهم التعليمية في تركيا. جاء ذلك بمناسبة الاعلان عن منحة استثنائية يقدمها مجلس التعليم العالي التركي، للطلاب الفلسطينيين الحاصلين على شهادة الثانوية العامة؛ والذين تستضيفهم مصر بسبب الحرب المستعرة في غزة منذ أكتوبر العام المضي.
وقد عقد وفدٌ من مجلس التعليم العالي التركي برئاسة الدكتور خالدون كوكطاش، على مدى ثلاثة أيام، مقابلات في معهد يونس أمره بالقاهرة مع ما أكثر على 300 طالب فلسطيني، رشحتهم السفارة الفلسطينية بالقاهرة للحصول على المنحة.
وأكد كوكطاش، بأنهم قاموا خلال مقابلاتهم مع الطلاب الفلسطينيين بحصر التخصصات التي يرغبون في الالتحاق بها، مؤكداً حرصهم على توفير أماكن لهم بالجامعات التركية لدراسة تلك التخصصات. حيث تأتي هذه الخطوة في إطار تضافر الجهود التركية مع مصر لتحسين أوضاع المتضررين من الحرب في غزة.
وفي لقاءٍ مع الطلاب المرشحين للمنحة، أعرب الطالب جيهان الغندور (17 سنة)، عن سعادته بتلك المنحة مشيراً الى رغبته في دراسة الطب البشري لمساعدة أهله وذويه في قطاع غزة، بينما أشادت الطالبة هدى محمد دياب (18 سنة)، بالجهود التي تبذلها مصر من أجل القطاع الذي إنهارت بنيته التعليمية والخدمية تماماً على يد الإحتلال، وقالت “أكملت دراستي الثانوية في مصر -بعد لجوءنا إليها- في غضون شهرين بمجموع 93.9%”.
وأضافت “أهوى تعلُّم اللغات، والتعرُّف على الثقافات المختلفة، وأجيد اللغة الانجليزية والتركية. تركيا تُعد امتداداً للحضارة الاسلامية في ثوب أوروبي، وتعكس الحضارة والرقي في آن واحد، وتدعم القضية الفلسطينية. وقد قالوا لي أن تاريخ تركيا مكتوبٌ على جدران اسطنبول، وأود أن أرى ذلك بنفسي”.
