لا اعرف سبب بروفة النوم التي قام بها بعض لاعبي النادي الاهلي في مباراة النهائي كأس السوبر الافريقي أمام نادي الزمالك العريق الذي انتزع منه البطولة ببراعة وكفاءة مستحقة ،وهي بروفة للنوم يسخر بها من الفريق المنافس له ،والتي عبرت عن أداء الاهلي المتدني في هذا اللقاء وبالتالي خسارته وضياع بطولة كان الجميع يتوقع فوزه بها إلا أن استهتار اللاعبين بالمباراة وضربات الجزاء ،علاوة علي أداء الزمالك الرجولي المتميز والمهاري وتصميمه علي احراز البطولة ،جعلت الأمور كلها تصب في صالح الزمالك النادي المالكي الجميل .
من ابسط القواعد المتعارف عليها في كرة القدم أو أي لعبة ما هي احترام المنافس وعدم التقليل منه أو الإساءة إليه ،حتي إذا كان يمر بظروف سيئة خارجة عن إرادته ،وهو ما فعله الاهلي عندما بدأ لاعبيه ببروفه النوم الغير أخلاقية في مباراة النهائي كأس السوبر الافريقي والتي أقيمت بالمملكة العربية السعودية،برعاية هيئة الترفيه والمستشار تركي ال شيخ رئيس الهيئة ،والذي قام بتجهيزات كبيرة وعالية تتناسب مع اهم دربي كرة قدم في الشرق الأوسط وأفريقيا بين أكبر ناديين في مصر ،وحرص علي جعل هذا اليوم الذي أقيمت فيه المباراة يوم عيد وفرحة المصريين جميعا والأشقاء السعوديين وكافة المتابعين العرب في كل مكان،وكانت المفاجأة في بداية الاحتفال وقبل المباراة بدقائق وهي عرض المزمار البلدي الشعبي المصري بأداء جميل بكلماته المصرية الرائعة” اتفرج علي الحلاوة حلاوة دي بلدي نقاوي نقاوي ” وتفاعلت الجماهير مع هذا الطرب الصعيدي المصري الجميل في السعودية،وكانت لافتة جيدة من المستشار تركي ال شيخ ،جعلت الجماهير تشعر بأنها في مصر وليست السعودية فحسب ،هذا غير حفاوة الاستقبال لكل الضيوف المصريين من الإعلاميين والنجوم الكرة ،وهذا معتاد عليه من سنوات طويلة .
أعتقد أن أهم ما في الأمر هذا هو جو الفرحة والاحتفال في المباراة في إطار الاحتفالات بموسم الرياض الثقافي ،وفوز الزمالك البطل الذي لا يستسلم لاي احباط من هنا او هناك ،والذي يحصل علي البطولات بالعرق والكد والتعب وليس بتدخل قرار حكم ما او تأجيل مبارياته لأجل مساعدته علي الفوز في معظم البطولات ،وبالتالي كان يستحق الفوز والاحتفال بالبطولة الغالية السوبر الافريقي،والاسوة في هذا الحدث هي بروفة النوم التي قام بها لاعبي الاهلي ونقصت منهم بلا شك ومن النادي العريق الكبير ،فجاءت النتيجة خيبة وحسرة وخسارة الاهلي ،الذي ربما سيدخل في شهر عسل النوم إذا استمرت سلوكيات لاعبيه بهذا الشكل ،فالرياضة اخلاق وأدب قبل أن تكون منافسة!