كتبت سامية الفقى
تكرار الإعتداءات يحولها الى ظاهرة و بدورها قد تتحول الى عادة اذا لم يتم مواجهتها والتصدى لها وايقافها
فمن حادثة إعتداء على المستشفيات وأطباءها مرة كل فترة الى اعتداء كل يوم تقريبا حتى وصلنا الى أربع حوادث اعتداء فى يوم واحد فى اربع أماكن متفرقة .. والاعتداءات الغاشمة تتطور لتتساوى أمامهم الضحية المعتدى عليها الطبيبة مثل الطبيب
الحادثة الأولى فى مستشفى القلب بطنطا كان أول اعتداء على طبيبة القلب بقسم الرعاية المتوسطة واصيبت بعدة جروح واصابات متوسطة وتم عمل محضر باسم المستشفى الذى تعرض لتلفيات ايضا مثبتة فى محضر الشرطة
الاعتداء الثانى وقع فى مستشفى الساحل التعليمى وقع على الطبيب ممحمد احمد عبدالحميد نائب عظام وذلك اثناء تادية عمله
وتم عمل محضر بالواقعة ومذكرة من النائب الادارى للمستشفى وجارى العرض على النيابة
والاعتداء الثالث وقع على الطبيب المقيم أحمد السباعى فى مستشفى الهلال للعظام وذلك اثناء عمله والسبب هو طلبه من الحضور بعض الهدوء لكى يتمكن من مباشرة الحالات وبعد شد وجذب فى الكلام تحول الأمر الى اعتداء بدنى ولفظى على الطبيب من قبل اسرة مريض نتج عنها اصابات بالغة للطبيب وتلفيات بالمستشفى جارى حصرها وعمل محضر الشرطة
اما الحادث الرابع وقع اثناء كتابة هذه السطور على طبيب مقيم بمستشفى الإصلاح فى شبرا ونتج عنها اصابات بالغة لكن الطبيب أضطر الى التصالح بعد سيل جارف من الاعتذارات من قبل المعتدين عليه
وتهيب النقابة كل الجهات المعنية للقيام بدورها فى التصدى لهذه الظاهرة وايقافها سواء الجهات الادارية واقسام الشرطة التى يعانى معها الطبيب فى عمل مذكرة إعتداء باسم المستشفى لإعتبار الاعتداء وقع على منشاة طبيبة وطبيب أثناء عمله لكن كثيرا ما تعمل المستشفيات واقسام الشرطة الى تكييف الوقاعة على أنها مشاجرة وليس اعتداء على طبيب ومنشأة طبية ليترك الطبيب دون حماية فى النهاية , ولذا يبذل اعضاء النقابة ومحاميها جهود كثيفة لتكييف الواقعة اعتداء على المستشفى وليس مشاجرة
وايضا تهيب النقابة بالجهات التنفيذية والتشريعية سرعة إصدار قانون تغليظ عقوبة الإعتداء على الأطباء المعطل بمجلس النواب منذ سنوات لايقاف هذا الخطر الداهم الذى يحيط بأطباءنا وبالمستشفيات .