كتبت :ميادة فايق
كشفت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان اليوم، فى مداخلة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الانتهاكات التي يرتكبها النظام القطري والتركي بحق العمال الأجانب واللاجئين في كلا البلدين، في إطار جلسات الدورة 41 للمجلس، والتي بدأت أعمالها اليوم في جنيف، والمقرر استمراراها حتى 12 يوليو القادم. وتشارك فيها ماعت ببعثة دولية تتكون من 26 فردا من 8 دول أوروبية وأفريقية.
ولفتت المؤسسة انتباه مجلس حقوق الإنسان إلى التطورات الخطيرة التي تشهدها حالة حقوق الإنسان في قطر وتركيا، وخاصة فيما يتعلق بأوضاع العمال الأجانب واللاجئين والتي تشهد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. حيث يعيش العمال الأجانب في قطر في ظل نظام إقصاء وعزله دون أي حماية لحقوق الانسان، ويجبرون على العمل لمدة 14 ساعة يوميا تحت إشاعة الشمس الحارقة والتي تصل إلى 50 درجة مئوية.
من جانبه أكد أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت أن السلطات القطرية تمارس كل أساليب الرق والعبودية ضد العمال الأجانب، حيث يتعرضون للتمييز العنصري والاستغلال والإساءة من جانب أصحاب العمل، هذا إلى جانب إقامتهم في معسكرات مكتظة بالبشر وسط الصحراء لا تصلح كسكن آدمي، وأشارت المداخلة إلى إن عدد الوفيات بين العمال الأجانب والتي تتعلق بأعمال بناء منشآت كأس العالم فقط وصل إلى ما يقارب 1800 شخص، ومن المتوقع أن يرتفع العدد بمقدار 7000 عامل بحلول موعد بدء كأس العالم 2022.
وعن وضع اللاجئين في تركيا، ندد عقيل بالأوضاع المأسوية التي يعشيها اللاجئون وعدم قيام الحكومة التركية توفير سبل العيش، والحصول على السكن والرعاية والصحية، والتعليم لأطفالهم، هذا إلى جانب حالات الإعادة القسرية للاجئين وطالبي اللجوء إلى بلدانهم، حيث تتجاهل تركيا قانون اللاجئين وتجبر الآلاف على العودة لمواجهة ويلات الحرب، كما تفرض السلطات التركية قيود على وصول المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين.
ودعت ماعت بضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل ضمان حقوق العمال الأجانب واللاجئين في كل من قطر وتركيا، وطالبت بفتح تحقيق دولي مستقل يبحث أسباب الوفيات بين صفوف العمال الأجانب في قطر.