كتب: محمد حربي
دعا عدد من الخبراء الاستراتيجيين، والقادة العسكريين السابقين، وأكاديميين، إلى ضرورة توحيد الجهود، وتكاتف الصفوف العربية لمواجهة المخططات الإسرائيلية الغربية. جاء ذلك حلقة نقاشية بعنوان (الشرق الأوسط وحافة الهاوية…إلى أين؟) بالتزامن مع العام الأول على طوفان الأقصى. والتي نظمها مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، مؤخرا؛ وبحضور لفيف من المختصين في شان الشرق الأوسط. وقد ادارها الدكتور هيثم عمران مدرس العلوم السياسية والقانون الدولي بجامعة السويس؛ والذي أكد على أهمية الحلقة النقاشية التي ينظمها المركز في توقيت حساس يشهد حالة من التجاذبات وارتفاع معدلات التصعيد الإقليمي.
وبدوره أشار اللواء أركان حرب حمدي لبيب رئيس مؤسسة الحوار للدراسات والبحوث الإنسانية، إلى أن الصراع الإسرائيلي مع دول المنطقة يتطلب إعادة ترتيب الأولويات لدي دول المنطقة، وفتح الأنظار على المخططات الإسرائيلية والغربية التي تستهدف أمن واستقرار وخيرات المنطقة.
أما اللواء أحمد ونيس مدير معهد المخابرات الحربية سابقًا ومستشار المركز؛ فقد أكد على ضرورة تكاتف الصفوف العربية كما حدث في أكتوبر إذ أن الاخر لا يرغب في وجود وحدة عربية وعمل على تفيت أي توحد عربي منذ حرب أكتوبر 1973، موصيًا بضورة أن يلعب الاعلام العربي دورًا في خلق الوعي العربي بالمخاطر المحيطة بالدول العربية وخلق قيادات عربية إعلامية تنقل الواقع العربي والإقليمي،
ومن جانبه أكد الدكتور أسامة شعث أستاذ العلاقات الدولية أن الأرقام والاحصائيات في تزايد مستمر، ومن أخطر تلك الاحصائيات أن ما يعادل 90% من ضحايا الحرب على غزة من المدنيين العزل، في إشارة إلى كارثية الأوضاع في القطاع، مشيرًا إلى أن التحركات الدولية والإقليمية لابد أن تكون أكثر حزمًا لإيقاف إطلاق النار؛ خاصة وأن هناك العديد من المؤشرات التي تؤكد على أن إسرائيل لا تريد حتى هذه اللحظة سلام حقيقي، وأول هذه المؤشرات سياسات التجويع التي تتبعها ضد سكان القطاع لإجبارهم على إتباع إحدى أسلوبي التهجير سواء كان طواعية أو قسريًا.