مناقشة ظاهرة زواج القاصرات ضمن قافلة ثقافية بالغربية
كتب _ وائل أبورية
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، قافلة ثقافية بالغربية، ضمت العديد من الفعاليات التوعوية والفنية، وذلك ضمن بروتوكول التعاون بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم.
بدأت فعاليات اليوم الأول بفقرة شعرية، قدمها الشاعر محمد أبو اليزيد، وألقى خلالها العديد من القصائد الوطنية، فيما تحدث د. ماجد سكر، مسئول التثقيف الصحي بالغربية، عن مخاطر زواج القاصرات، وذلك خلال محاضرة توعوية.
أوضح خلالها بأن لظاهرة زواج القاصرات العديد من الأسباب، من بينها الفقر، وعدم الوعي بخطورة الظاهرة، كما وأشار إلى أن أحد أهم الأسباب هو بعض التقاليد والأعراف المنتشرة بالمجتمع، ولاسيما بالريف، خوفا من العنوسة.
وتابع بأن من أبرز نتائج الزواج المبكر أو “زواج القاصرات” يكمن في: التسرب من التعليم، وعدم قدرة الفتاة على رعاية أولادها، مضيفا بأن للظاهرة بعض الانعكاسات النفسية على الفتاة ومنها: لجوء الفتاة لأهلها حتى في أبسط المشكلات، وعدم توافر الراحة النفسية بين الفتاة وزوجها، والشعور الدائم للفتاة بالاكتئاب.
شهد اليوم الثاني من القافلة الثقافية عددا من الفقرات الفنية لاكتشاف مواهب الأطفال، وورشة فنية لصناعة المشغولات اليدوية، فيما عقدت ندوة تثقيفية بعنوان “المرأة والعمل التطوعي”، تحدثت خلالها نجاة السيد، من الرائدات الريفيات بالغربية، حول الفوائد التي تعود على المجتمع من خلال العمل التطوعي.
وقالت أن المرأة المصرية كانت ولا تزال تشارك في عمليات التنمية والبناء في المجتمع، ولا سيما أن الدولة تتوسع في إنشاء المجتمعات الريفية والعمرانية التي تضم نسبة كبيرة من السيدات، لكي تكون المرأة جزء من آلة الإنتاج في تلك الأماكن.
يذكر أن فعاليات القافلة الثقافية بمحافظة الغربية تنفذ من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة الغربية برئاسة وائل شاهين.
