أهم الأخباردين و دنياعرب و عالم

الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية: تكنولوجيا الاتصال والمعلومات خلقت تحديات على الأديان والقيم.

ظاهرة " الأسر الرقمي "عبودية جديدة نشرت المصطلحات المنحرفة وخلقت الحيرة لدى الشباب

كتب: محمد حربي
حذر الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، من ظاهرة (الأسر الرقمي) التي يعيشها الشباب في هذا العصر، ووصفها بأنها نوع من العبودية الجديدة التي أدت إلى انتشار العديد من الظواهر والمصطلحات المنحرفة والغريبة التي خلقت حالة من التخبط والحيرة لدي قطاع كبير من الشباب. موضحاً أن الاستخدام الفوضوي وغير الرشيد لمنجزات التكنولوجيا الرقمية يحمل في طياته هوسا يتمثل في القفز على العقائد والقيم والأخلاق سعيا لتحصيل الشهرة والأرباح بأية وسيلة وبأي ثمن ولو على حساب الفضيلة والقيم. جاء ذلك تقديمه ورقة بحثية بعنوان ” الإيمان وتحديات العصر الرقمي”، أمام المؤتمر الدولي الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء، بعنوان:(الإيمان في عالم متغير)، وتحت رعاية الملك محمد السادس- ملك المغرب، بالرباط في الفترة من ١٥حتى ١٦ أكتوبر الجاري.

وقد ألقى الدكتور الشريف، الضوء على التحديات التي خلفتها تكنولوجيا الاتصال والمعلومات على الأديان والقيم والأخلاقيات. موضحاً أن الهوية الدينية والانتماء العقدي للشباب والنشء يواجه تحديات جسيمة أدت إلى تصدع كبير في المعتقدات الدينية لدى الشباب بسبب إدمان استخدام شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن الكثير من الدراسات ربطت بين إدمان الإنترنت وتقلص الوازع الديني.
وأشار الدكتور الشريف، إلى أن الاستخدام الفوضوي وغير الرشيد لمنجزات التكنولوجيا الرقمية يحمل في طياته هوسا يتمثل في القفز على العقائد والقيم والأخلاق سعيا لتحصيل الشهرة والأرباح بأية وسيلة وبأي ثمن ولو على حساب الفضيلة والقيم. محذراً من ظاهرة (الأسر الرقمي) التي يعيشها الشباب في هذا العصر، واصفا إياها بأنها نوع من العبودية الجديدة التي أدت إلى انتشار العديد من الظواهر والمصطلحات المنحرفة والغريبة التي خلقت حالة من التخبط والحيرة لدي قطاع كبير من الشباب من قبيل: الإلحاد، والدين الكوني، و أنبياء العصر الرقمي، والدين البديل. والحروب الدينية الرقمية، والإرهاب الديني وغيرها من الظواهر الدخيلة علينا.. وهو ما يفسر تزايد الصفحات والمواقع الخاصة بالملحدين خلال السنوات الخمس الأخيرة.
ورحب الدكتور الشريف بالمبادرة التي أطلقها الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسي- الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، بإنشاء مرصد عالمي لمتابعة ظاهرة الإلحاد، ووضع الاستراتيجيات المناسبة لمواجهتها، وتنفيذ الحلول الناجعة لها، مبدياً استعدادات رابطة الجامعات الإسلامية لدعم هذه الدعوة والإسهام في إنجاحها.

زر الذهاب إلى الأعلى