كتب: محمد حربي ووكالات
بحث الرئيسان عبدالفتاح السيسي- رئيس الجمهورية، و مسعود بزشكيان – رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سبل نزع فتيل التوتر الإقليمي وتفادي التصعيد غير المحسوب؛ والذي قد يدفع المنطقة برمتها إلى مواجهات خطيرة ذات تداعيات سلبية على الأمن والاستقرار الإقليميين”. جاء ذلك خلال لقاء، على هامش قمة “بريكس”، التي عقدت بمدينة ” قازان ” في روسيا .
وقد اتفقا الرئيسان عبد الفتاح السيسي، ومسعود بزشكيان على أهمية الجهود المشتركة لاستكشاف آفاق تطوير العلاقات الثنائية، وفق بيانٍ أصدرته الرئاسة المصرية. كما تبادلا
وجهات النظر بشأن التطورات في المنطقة، وفي هذا الإطار، أكد السيسي “أهمية نزع فتيل التوتر الإقليمي وتفادي التصعيد غير المحسوب، الذي قد يدفع المنطقة برمتها إلى مواجهات خطيرة ذات تداعيات سلبية على الأمن والاستقرار الإقليميين”.
وكذلك تضمن اللقاء، الكشف عن الجهود والاتصالات المصرية المكثفة لمحاولة دفع مسار التهدئة والتوصل لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان”، مشيراً إلى ضرورة حشد الجهود الدولية لحث جميع الأطراف على التعامل بإيجابية مع المساعي الرامية لاستعادة التهدئة في المنطقة، بما يسمح بمعالجة الكارثة الإنسانية”.
وكان الرئيس السيسي؛ قد سبق والتقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال زيارته للقاهرة منتصف شهر أكتوبر الجاري. حيث جرى استعراض التطورات الجارية بالمنطقة، مع تأكيد الرئيس السيسي، على الموقف المصري الداعي لعدم توسّع دائرة الصراع وضرورة وقف التصعيد، للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة. مع ضرورة استمرار وتكثيف الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ووقف الانتهاكات والاعتداءات في الضفة الغربية، وإنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية لإنهاء المعاناة المتفاقمة للمدنيين.
في حين أعرب الوزير الإيراني عن تقدير بلاده للجهود المصرية المستمرة لتحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة، مشيداً بالدور المصري في ذلك الصدد على جميع المسارات، كما نقل تحيات وتقدير الرئيس مسعود بيزشكيان، لنظيره المصري.
وقد اتفقا الجانبين، على أهمية استمرار المسار الحالي لاستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.