بوتين وبزشكيان يبحثان اتفاقية الشراكة الشاملة الروسية الإيرانية وتعطيل الشمولية الأميركية وعقوباتها
كتب: محمد حربي ووكالات
بحث الرئيس الروسي- فلاديمير بوتين، والرئيس مسعود بزشكيان- رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ما يتعلق باتفاقية الشراكة الشاملة الروسية الإيرانية، وسبل تعطيل الشمولية الأميركية وعقوباتها. جاء ذلك خلال لقاء، على هامش قمة “بريكس”، التي عقدت بمدينة ” قازان ” في روسيا .
كما بحثا الرئيسان الروسي، والإيراني، تطورات الأحداث الجارية في الشرق الأوسط. وقد أكد الرئيس بزشكيان على أنه بإمكان طهران وموسكو تحييد جميع العقوبات التي يمكن أن تفرضها الولايات المتحدة ضد إيران وروسيا”. معرباً عن أمله في أنه بمساعدة روسيا يمكن تعطيل الشمولية الأميركية وعقوباتها.
وأضاف الرئيس الإيراني، أن علاقات إيران بروسيا ذات طبيعة استراتيجية وأنهم سيواصلون التعاون البناء.
ومن جانبه أعلن الرئيس فلاديمير بوتين، بأنه سيتم قريباً التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين موسكو وطهران. كما أعرب بوتين عن رغبته في “تعزيز” العلاقات مع طهران التي تتهمها الدول الغربية بتزويد الجيش الروسي بالمسيرات في سياق الحرب في أوكرانيا. وقال إن البلدين سيوقعان قريبا اتفاقية تعاون شاملة، وإن الزعيمين سيناقشان الوضع في سوريا والشرق الأوسط. كما وصف العلاقات بين البلدين بأنها “تشهد نموا وهي ودية للغاية”.
وأضاف الرئيس بوتين، أنه يرغب في “تعزيز الديناميكية الإيجابية الناشئة في ما يتعلق بالتعاون التجاري والاقتصادي”. بين روسيا وإيران.، مشدداً بقوله: “سنوقع قريبا اتفاقية تعاون شامل”.
وكان أول لقاء جرى بين الرئيسين الروسي والإيراني، في شهر يوليو الماضي، وللمرة الأولى منذ انتخاب الرئيس بزشكيان رئيسا لإيران. وكان ذلك على هامش المنتدى الدولي، الذي استضافته العاصمة التركمانية عشق آباد تحت عنوان “العلاقة بين الأزمنة والحضارات.. أساس السلام والتنمية”.
وخلال لقائهما، أشاد الرئيسان آنذاك بالعلاقات “الودية والإستراتيجية” التي تربط البلدين، مؤكدين أنها تحظى بـ”الأولوية”، كما ناقشا التطورات في الشرق الأوسط، وشددا على ضرورة إتمام توقيع وثيقة الشراكة الإستراتيجية بينهما قريبا.
يأتي ذلك في خضم التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط وتهديد إسرائيل بضرب أهداف حيوية في العمق الإيراني، مما أثار تساؤلات عن مدى جدية موسكو في الوقوف إلى جانب طهران في مواجهة هذه التحديات الحقيقية.