عرب و عالمأهم الأخبار

الوزير المخلافي: المتناقضون مع مشروع ” الحمدي” التحديثي لا يريدون إصلاح حقيقي لليمن ويرفعون شعارات زائفة

اليمنيون متفائلون بمرحلة جديدة وأي عود في المستقبل للتحديث بوابتها الإقرار بمشروح " الحمدي" ودوره

كتب: محمد حربي
أكد مستشار الرئيس ووزير الخارجية اليمني الأسبق- عبدالملك عبدالجليل المخلافي، أن الرئيس إبراهيم الحمدي، ومشروعه التحديثي لليمن، جعل هناك تفاؤل كبير عند اليمنيين، بمرحلة جديدة. موضحا أنه أي عودة في المستقبل إلى التحديث، لابد أن تكون بوابتها الإقرار، بمشروع ” الحمدي” ، ودوره . مشيراً إلى أن كل ما يتناقض مع سبتمبر، سوف يكون متناقضاً مع اليمن. وكل من يتناقض مع الحمدي، هو لا يريد اصلاح حقيقي ، ويرفع شعارات زائفة.

جاء ذلك خلال، حفل توقيع للكتاب المهندي توفيق عبدالجليل المخلافي بعنوان: “الرئيس إبراهيم الحمدي.. معجزة البناء والمشروع”، أقيم بالمركز الثقافي اليمنى في القاهرة، بحضور نائب مدير المركز- نبيل سبيع، وعدد من السياسيين والدبلوماسيين والبرلمانيين، والمفكرين اليمنيين والمصريين. وقد أدار الفعالية الكاتب الصحفي محمد الشافعي- تحرير مجلة الهلال.
وقال الوزير المخلافي: كل اليمنيون يتذكرون الرئيس إبراهيم الحمدي.. ودائماً “في الليلة الظلماء، يُفتقد البدر”. وأنه كلما أراد اليمني، الخروج من الظلام الذي هو فيه، يرى لحظ نور؛ قد مرت على هذا الشعب، وهي فترة الرئيس إبراهيم الحمدي.
وقال المخلافي: إنه، بصفته أحد الشهود على فترة ” الحمدي”، وآنذاك كان الشباب قادة حقاً، خلال هذه الفترة؛ لأن التعليم النظامي في اليمن، لم يبدأ إلا بعد ثورة 26 سبتمبر. والذي أسس الحركة السياسية الحديثة، من أحزاب قومية، ويسارية، كانوا هم الطلاب اليمنيين؛ حيث كان هناك ارتباط بين الحركتين الطلابية والسياسية. كما برزت رموز وسط الحركة الطلابية، مثل: عيسى محمد سيف. وكذلك الشيء الملفت للنظر في التجربة اليمنية، أن تنظيم الضباط الأحرار، كانوا بدرجة ملازمين؛ أي كانوا من قبلها بعام يطلق عليهم طلاب. وهم الذين قادوا حركة 26 سبتمبر، بداية من علي عبدالمغني؛ بينما كان كل من عبدالله جزيلان، وعبداللطيف ضيف الله، بدرجة نقيب، لكونهما من الخريجين القدماء؛ وكانوا قد تخرجوا من مصر؛ بينما ” السلال”، كان من جيل سابق؛ وقد جاءوا به اقتداءاً بنموذج الثورة المصرية ( عام 1952م.) – عندما تمت الاستعانة باللواء محمد نجيب على رأس الثورة-. وإن كان ” السلال” أثبت أنه ثوري، ويمتلك روح الشباب.

وتحدث المخلافي، عن تجربته في الانضمام إلى التنظيم الناصري اليمني آنذاك، وبعد قيام حركة 13 يونيو بشهرين. ولهذا كانوا متفاعلين مع هذه الفترة، بكل ما استطاعوا. موضحاً إنه في (عام 1986م.)، كان هو ومحمد العفيف، ومعهما محمد سيف ناجي، يقومون بإعداد كتاب بعنوان ” حركة 13 يونيو. وقدوا وجدوا من خلال الوثائق، أنه كان هناك في كل يوم قرار، وقانون، بداية من عدم استخدام السيارات الحكومية في غير أوقات العمل الرسمية، وحتى تحريم صيد الغزلان، حفاظاً على البيئة، وصولاً إلى تقنين أحكام الشريعة الإسلامية. وكل هذه القوانين، كان الهدف منها، هو بناء دولة حديثة. وانشاء مؤسسات لم تكن قائمة قبل ذلك، وأمثلة على ذلك، إنشاء النيابة العامة، والنيابة الإدارية، وحتى الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وتحديث القضاء. مما يعني بأنه كانت هناك ثورة حقيقية في كل مجال؛ حتى أنه لم يكن يمضي يوماً، إلا ويكون فيه إنجازات جديدة للحركة.

وأوضح المخلافي، أنه يذكر جيداً تلك الفترة، وهم كشباب متحمسين، يقومون بانتقادات للحركة، وقد التقي بالشهيد عيسى محم سيف مرتين، من أجل هذا الموضوع، واحدهما عندما نزل إلى تعز؛ ليستطلع من هم هؤلاء الشباب؟.. وهل هناك جهة من خلفهم أم لا؟. وقد التقى بالشباب، وحدثهم عن الحركة والتطلعات، مطالباً لهم، بألا يستعجلوا الأمور. ثم قام بدعوتهم مرة أخرى في صنعاء، وتناقش معهم في أمور، كانت ستتحقق لو عاش إبراهيم الحمدي؛ ولكن الأعداء لم يكن يريدون لهذا أن يتحقق.

وذكر المخلافي، أن ” الحمدي”، كان يقول دائماً: إن حركة يونيو، هي لتجديد روح شباب حركة سبتمبر، وهكذا كان يردد في كل خطاباته، ومن ثم فإنه لم يعزل أو يفصل نفسه عن الثورة، أو يعتبر نفسه أنه ق جاء بشيء جديد.
كما تحدث المخلافي عن تعيينه في اللجنة الفرعية للتصحيح، في مديرية ” تعزية” – إحدى مديرات محافظة تعز اليمنية-، وكان وكان يرأس اللجنة الأساسية للتصحيح بمحافظة- على قناف زهرة مقرر اللجنة أحد القادة الناصريين- كامل محمد قاسم، بينما يشغل “المخلافي” منصب سكرتير اللجنة الأساسية للتصحيح على مستوى المحافظة. وكانت هناك لقاءات كثيرة تجمعهم مع ” الرئيس الحمدي”، وواحد منها، أنه عندما عُقد مؤتمر التصحيح الأول في صنعاء، ووقتها وجه علي قناف زهرة، الدعوة للجنة التصحيح للغداء في منزله؛ وقد ذكر الرئيس إبراهيم الحمدي، وكان الحديث حول ديمقراطية حركة يونيو، وأنه هناك شكل للديمقراطية، من حيث عمل انتخابات، حيث كان قد تم إلغاء مجلس الشورى.

وقال لهم ” الحمدي” من الممكن عمل الانتخابات، ولكن من سيفوز بها هم الطبقة القديمة ” المشايخ”، وبدون تزوير. واعلن لهم بأنهم لو كانوا يتوقعون منه أن يجري الانتخابات ويقوم بتزويرها ليفوز الشباب، فإنه لن يفعل ذلك أبداً. واقترح عليهم الحل للفوز، وذلك من خلال إعادة تطوير المجتمع من أسفل، أي من القاعدة. بحيث يتم انشاء الحركة التعاونية، وهي المدخل حتى يفوز من خلالها الشباب، عن طريق ما يقدمون من خدمات.
وقال ” الحمدي” لهم، ما هي الثورة؟.. أليست هي الطريق ، المستوصف، والمدرسة، الثورة هي المنجزات. ومن ثم فإن الثورة هذه، لم تصل إلى الريف؛ فلازال الريف مرتبط بالمشايخ. لأن علاقة الدولة بالريف، كانت تتجسد في شيخ، يقوم بتحصيل الزكاة والجبايات، أو هو الذي يمثل العسكر؛ حينما يأتوا لاعتقال شخص ، وهكذا كانت علاقة الدولة بالريف. بينما نحن سنقوم بوصول هذه المشاريع، عبر التعاونيات إلى كل مكان.
وقال “الحمدي ” لهم: إنه سيعلن في هذا المؤتمر، انشاء لجان تعاونية، لأن كانت هيئات التعاونيات على مستوى المديريات، وانشاء لجان تعاونية على مستوى العزب، وسأوصل لجان التعاون على مستوى القرية، وحينئذٍ الناس سوف ينتخبون من يخدمهم، وليس الذي يسجنهم، وهذه هي الديمقراطية الحقيقية، وعندها تجري الانتخابات، والناس هم الذين يختارون .

وأيضا تحدث المخلافي، بأنه من الأسئلة التي كانت حائرة آنذاك، فيما إذا كان الرئيس إبراهيم الحمدي، عضواً في التنظيم الناصري، أم لا؟. وقد سمع المخلافي من عيسى محمد سيف، في الفترة التي سبقت اغتيال الشهيد الحمدي بفترة قصيرة، وكان من بينهم علي الضالعي، الذين حضروا المؤتمر. ووقتها تم اتخاذ قرار بعدم إفشاء حضور ” الحمدي ” للمؤتمر الذي عُقد في الحديدة لأسباب، ومنها: أن يكون بعيداً عن صنعاء، كما كان هناك خطاب للرئيس الحمدي يقوم بإلقائه في الحديدة بمناسبة عيد العمال، وتم اقامته نهاية أبريل والأول من مايو. وقد اختار ” الحمدي” أن يحضر المؤتمر. وحينها تم ترشيح ” الحمدي” كأمين عام للتنظيم، ربما قناعة، وكان إسمه الحركي ” محمد إبراهيم أو الأمين. وكان رد فعل ” الحمدي انه مستعد يقبل ذلك، ولكن بشرط أن يترك رئاسة الجمهورية، لأنه لن يستطع أن يكون صادقاً في المنصبين. وأن الأصلح لهذا المنصب، هو الشهيد عيسى.
وذكر المخلافي، الذي يعتبر نفسه أحد الشهود، أنه قد اطلع على محضر هذا المؤتمر عام 1980. ووقتها، تم انتخاب ” الحمدي” عضواً في القيادة التنفيذية، وكان يطلق عليها ” القادة التنفيذية العليا”، وكان أمينها العام المنتخب هو الشهيد عيسى، والشهيد سالم السقاف- أمين عام مساعد، والوزير عبدالسلام مقبل، كان عضواً في القيادة، ومحمد أحمد العفيف، وعبدالله عبدالعالم، ومحمد أحمد إبراهيم.
وقال المخلافي: إنه قد تم تشكيل لجنة تحضير للمؤتمر الشعبي العام، أيام ابراهم الحفني، وكان المقرر لهذه اللجنة التحضيرية الشهيد سالم السقاف، وهو من حضرموت- نائب رئيس مجلس الدولة آنذاك، ووقتها طُلب من جميع القوى السياسية تقديم برامجهم إلى اللجنة التحضيرية. وقدم الاتجاه المراكسي برنامج، والبعثي من خلال علي صبره، والناصري قدم برنامج من خلال عبدالسلام مقبل .
وقال المخلافي، لم يكن هدف المؤتمر الشعبي العام آنذاك، أن يتحول إلى حزب، ولكن أن يناقش المؤتمر الشعبي العام صيغة العمل السياسي المستقبلية، فيما إذا كانت يتبقى جبهة، أم تعددية، أم حزب واحد، إلى آخره، وكانت هناك اتفاق بين الشهيد ” الحمدي” وسالم ربيع علي ” سالمين”أن يتم عمل صيغة في الشمال جبهوية أو تعددية؛ حيث كان الجنوب جبهوية، لأنه كانت فيه عدة فصائل، وكان هناك ميل في ذلك الوقت إلى صيغة جبهوية، والأحزاب ضمن اطار جبهة، وحتى بيان اللجنة المركزية الذي ناقش هذا الموضوع، تحدث عن هذه المسألة. وذكر أهمية انشاء جبهة، والسماح بمشاركة سياسية في الشمال والجنوب. وأنه ما يهمنا أن يحدث نفس الانفتاح في الجنوب
وقال المخلافي: إن ” الحمدي ” قد بدأ معهم الحوار في مرحلة مبكرة، وبدأ ذلك بواسطة عبدالله عبدالعليم . موضحاً أهمية الأخذ بعين الاعتبار بأنه لابد من الإشارة إلى نقطة مهمة، وهي أن ” الحمدي ” كان عضوا في حركة القوميين العرب، وهذه الحركة في بداية الستينيات كانت ناصرية. وقد مرت بمحلتين، الأولى ناصرية، تم تمركست بعد نكسة( عام 1967م.). وكان علاقة ” الحمدي ” مع سالم ربيع علي، تعود إلى تلك الفترة، وحركة القوميين العرب، فكلاهما كان في هذه الحركة، وكانت بينهما علاقة وصداقة قوية. وفي (عام 1968م.)، تمركست حركة القوميين العرب وتحولت إلى الحزب الديمقراطي. وأضاف المخلافي، بأنه يتحدى من يقول إن الرئيس إبراهيم الحمدي؛ قد دخل الحزب الديمقراطي.
وقال المخلافي: إنه كان قد بدأ الحوار مع ” الحمدي ” في القاهرة، قبل الحركة. لأن “الحمدي “منذ (عام 1972م.)، باعتباره كان رمزاً للتغيير في اليمن، عندما تقدم بمطالب القوات المسلحة التصحيحية، هو الذي تبناها وصار هناك أمل في التصحيح، وصار هناك كثيرين، من الملتفين حوله، وهو الذي أنشأ التعاونيات قبل الحركة. وبالتالي، هو الذي بدأ التواصل مع القوة السياسية قبل الحركة. وأنه عندما جاءت الحركة كان عبدالله عبدالعالم عضواً قيادياً في التنظيم الناصري، وكان صديق “الحمدي”وفي 26 سبتمبر (عام 1974م.). كان التنظيم الناصري، يصدر مواقفه من خلال رابطة الطلاب اليمنيين في مصر، حكومة المنفى، تضم كل المعارضين لحركة 5 نوفمبر. وأن الرابطة قد أصدرت بيان أطلق عليه النقاط العشر، وأعلنت فيها تأيدها ل 13 يونيو مشروطة، وبعدها بدأ الحوار يأخذ مسألة جدية .
وقال المخلافي: انهم قد احدثوا في التنظيم مجموعة من التغييرات الداخلية، بناء على الاتفاق مع “الحمدي”، حتى يستقيم الأمر مع ما كان يريده هو في تلك الفترة. وفي هذه الفترة حتى (عام 1976م.). انتسب إلى التنظيم، بعد فترة حوار استمرت لمدة عامين. وأنه في تلك الفترة؛ فقد حدد الاخوان موقفهم، والماركسيون حددوا موقفهم، لأنهم انشأوا الجبهة الوطنية الديمقراطية في (عام 1976 م.) ضده، والبعث كان لهم موقف منه، وصلت إلى حد ترتيب انقلاب ضده. مع أن “الحمدي” حاول أن يتحاور معهم جميعاً، ولكن كان لكل منهم له موقفه. ورغم كل ذلك فإنه لم تحدث في عهده اعتقالات للقوى السياسية. ومن تم اعتقالهم كان في عهد “الغشمي” .
وذكر المخلافي أحد مواقف الرئيس على عبدالله صالح، بعد الوحدة مباشرة، وفي حضور علي حيدر العطاس ، وعلي سالم البيض وقال ” علي صالح” بإن كان يريد أن يكون مع الناصريين، بحيث ينضم لهم ويكون لهم أفضل من ” الحمدي “، ولكنهم لم يقبلوا، وحاولوا ما أن يعملوا انقلاب عليه. وأوضح ” المخلافي ” أن ” الحمدي” لم تكن العلاقة معه باعتباره حاكم. ول كانت هكذا، لكان القبول بانضمام ” علي صالح” أفضل من ناحية المصالح. ولكن كانت علاقة الناصريين مع “الحمدي ” لأنه صاحب مشروع . بينما ” صالح معه مصالح خاصة، وفقط. واستشهد ” المخلافي” في ذلك، بأن عيسى محمد سيف، كان امين التنظيم الناصري، ومع ذلك كان مجرد موظف صغير في الدولة، ولم يمنحه ” الحمدي “درجة ولا هو طلب ذلك. كما أن من مواقف ” الحمدي” إنه قال في اجتماع القيادة التنفيذية: ” لن اعطكم أموال من الدولة.. أنا سأعطيكم اشتراكاتي.. وأعدكم بأن كل بدلات السفير، والمكافآت سأعطيها لكم”. وكان أول ما قدمه 100 ألف ريال، وظل يرفض أن يمنح التنظيم أي أموال من الدولة.
وقال ” المخلافي” ، إنه بمجرد استشهاد الحمدي كرد فعل قرروا أن يعملو حركة 15 أكتوبر، خوفاً على المشروع اليمني ،التقدمي التحديثي. وكان الموعد المبدئي الذي تقرر هو يوم 11 أكتوبر. وقد خرج ” المخلافي” من تعز يوم 10 أكتوبر، لنقل رسالة من تعز إلى صنعاء. اضطروا تأجيلها الى 15 أكتوبر. وبعد ذلك، وفي كل المحطات، دفع الناصريون ثمناً باهظاً لارتباطهم بـ ” الحمدي”. موضحاً بأنه ينبغي لمن يستعجب من خروج الناصريين بعد (عام 2011م.) للحديث عن ” الحمدي”، لأنه لم يكن أحد من قبل يستطيع أن يذكر اسم ” الحمدي”. عن الحمدي، كانت الاعتقالات في الثمانينيات لمجرد توزيع صورة الحمدي في صحيفة. وقد تعد أول مرة تخرج فيها صورة “الحمدي” ، كانت في افتتاح مكتب التنظيم الناصري في 27 سبتمبر (عام 1990م.). وتم عملها في المركز الثقافي، مشيداً بموقف دكتور عبدالعزيز المقالح، رغم الضغوط الذي تعرض لها مقابل نشر الصورة، بعد الوحدة
وقال ” المخلافي”: إنه في انتخابات ( 1993م.)، كان مسؤول الاعلام، وعضو اللجنة العليا للانتخابات، وتم عمل ضوابط للبرامج الانتخابية، حيث رفع الناصريون صورة “الحمدي” . وبعدها تلقى ” المخلافي، تهديدات من البعض، كما اتصل به الرئيس علي عبدالله صالح، يلفت نظره، بأن ما يفعله الناصريون، يمكن أن يدخل في دائرة التحريض على الانقلاب.
وقال ” المخلافي”: إنه بعد الوحدة، كان هناك تفاؤل كبير بمرحلة جديدة، وكان ” الحمدي “له مشروع تحديث لليمن، وأي عودة في المستقبل إلى التحديث، بوابتها الإقرار، بمشروع ” الحمدي” ، ودوره . وكل ما يتناقض مع سبتمبر هو متناقض مع اليمن. وكل ما يتناقض مع الحمدي، فهو لا يريد اصلاح حقيقي ، يرفع شعارات زائفة.

الوزير المخلافي: المتناقضون مع مشروع ” الحمدي” التحديثي لا يريدون إصلاح حقيقي لليمن ويرفعون شعارات زائفة
اليمنيون متفائلون بمرحلة جديدة وأي عود في المستقبل للتحديث بوابتها الإقرار بمشروح ” الحمدي” ودوره
كتب: محمد حربي
أكد مستشار الرئيس ووزير الخارجية اليمني الأسبق- عبدالملك عبدالجليل المخلافي، أن الرئيس إبراهيم الحمدي، ومشروعه التحديثي لليمن، جعل هناك تفاؤل كبير عند اليمنيين، بمرحلة جديدة. موضحا أنه أي عودة في المستقبل إلى التحديث، لابد أن تكون بوابتها الإقرار، بمشروع ” الحمدي” ، ودوره . مشيراً إلى أن كل ما يتناقض مع سبتمبر، سوف يكون متناقضاً مع اليمن. وكل من يتناقض مع الحمدي، هو لا يريد اصلاح حقيقي ، ويرفع شعارات زائفة.
جاء ذلك خلال، حفل توقيع للكتاب المهندي توفيق عبدالجليل المخلافي بعنوان: “الرئيس إبراهيم الحمدي.. معجزة البناء والمشروع”، أقيم بالمركز الثقافي اليمنى في القاهرة، بحضور نائب مدير المركز- نبيل سبيع، وعدد من السياسيين والدبلوماسيين والبرلمانيين، والمفكرين اليمنيين والمصريين. وقد أدار الفعالية الكاتب الصحفي محمد الشافعي- تحرير مجلة الهلال.
كل اليمنيون يتذكرون الرئيس إبراهيم الحمدي.. ودائماً “في الليلة الظلماء، يُفتقد البدر”. وأنه كلما أراد اليمني، الخروج من الظلام الذي هو فيه، يرى لحظ نور؛ قد مرت على هذا الشعب، وهي فترة الرئيس إبراهيم الحمدي.
وقال المخلافي: إنه، بصفته أحد الشهود على فترة ” الحمدي”، وآنذاك كان الشباب قادة حقاً، خلال هذه الفترة؛ لأن التعليم النظامي في اليمن، لم يبدأ إلا بعد ثورة 26 سبتمبر. والذي أسس الحركة السياسية الحديثة، من أحزاب قومية، ويسارية، كانوا هم الطلاب اليمنيين؛ حيث كان هناك ارتباط بين الحركتين الطلابية والسياسية. كما برزت رموز وسط الحركة الطلابية، مثل: عيسى محمد سيف. وكذلك الشيء الملفت للنظر في التجربة اليمنية، أن تنظيم الضباط الأحرار، كانوا بدرجة ملازمين؛ أي كانوا من قبلها بعام يطلق عليهم طلاب. وهم الذين قادوا حركة 26 سبتمبر، بداية من علي عبدالمغني؛ بينما كان كل من عبدالله جزيلان، وعبداللطيف ضيف الله، بدرجة نقيب، لكونهما من الخريجين القدماء؛ وكانوا قد تخرجوا من مصر؛ بينما ” السلاسل”، كان من جيل سابق؛ وقد جاءوا به اقتداءاً بنموذج الثورة المصرية ( عام 1952م.) – عندما تمت الاستعانة باللواء محمد نجيب على رأس الثورة-. وإن كان ” السلال” أثبت أنه ثوري، ويمتلك روح الشباب.
وتحدث المخلافي، عن تجربته في الانضمام إلى التنظيم الناصري اليمني آنذاك، وبعد قيام حركة 13 يونيو بشهرين. ولهذا كانوا متفاعلين مع هذه الفترة، بكل ما استطاعوا. موضحاً إنه في (عام 1986م.)، كان هو ومحمد العفيف، ومعهما محمد سيف ناجي، يقومون بإعداد كتاب بعنوان ” حركة 13 يونيو. وقدوا وجدوا من خلال الوثائق، أنه كان هناك في كل يوم قرار، وقانون، بداية من عدم استخدام السيارات الحكومية في غير أوقات العمل الرسمية، وحتى تحريم صيد الغزلان، حفاظاً على البيئة، وصولاً إلى تقنين أحكام الشريعة الإسلامية. وكل هذه القوانين، كان الهدف منها، هو بناء دولة حديثة. وانشاء مؤسسات لم تكن قائمة قبل ذلك، وأمثلة على ذلك، إنشاء النيابة العامة، والنيابة الإدارية، وحتى الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وتحديث القضاء. مما يعني بأنه كانت هناك ثورة حقيقية في كل مجال؛ حتى أنه لم يكن يمضي يوماً، إلا ويكون فيه إنجازات جديدة للحركة.
وأوضح المخلافي، أنه يذكر جيداً تلك الفترة، وهم كشباب متحمسين، يقومون بانتقادات للحركة، وقد التقي بالشهيد عيسى محم سيف مرتين، من أجل هذا الموضوع، واحدهما عندما نزل إلى تعز؛ ليستطلع من هم هؤلاء الشباب؟.. وهل هناك جهة من خلفهم أم لا؟. وقد التقى بالشباب، وحدثهم عن الحركة والتطلعات، مطالباً لهم، بألا يستعجلوا الأمور. ثم قام بدعوتهم مرة أخرى في صنعاء، وتناقش معهم في أمور، كانت ستتحقق لو عاش إبراهيم الحمدي؛ ولكن الأعداء لم يكن يريدون لهذا أن يتحقق.
وذكر المخلافي، أن ” الحمدي”، كان يقول دائماً: إن حركة يونيو، هي لتجديد روح شباب حركة سبتمبر، وهكذا كان يردد في كل خطاباته، ومن ثم فإنه لم يعزل أو يفصل نفسه عن الثورة، أو يعتبر نفسه أنه ق جاء بشيء جديد.
كما تحدث المخلافي عن تعيينه في اللجنة الفرعية للتصحيح، في مديرية ” تعزية” – إحدى مديرات محافظة تعز اليمنية-، وكان وكان يرأس اللجنة الأساسية للتصحيح بمحافظة- على قناف زهرة مقرر اللجنة أحد القادة الناصريين- كامل محمد قاسم، بينما يشغل “المخلافي” منصب سكرتير اللجنة الأساسية للتصحيح على مستوى المحافظة. وكانت هناك لقاءات كثيرة تجمعهم مع ” الرئيس الحمدي”، وواحد منها، أنه عندما عُقد مؤتمر التصحيح الأول في صنعاء، ووقتها وجه علي قناف زهرة، الدعوة للجنة التصحيح للغداء في منزله؛ وقد ذكر الرئيس إبراهيم الحمدي، وكان الحديث حول ديمقراطية حركة يونيو، وأنه هناك شكل للديمقراطية، من حيث عمل انتخابات، حيث كان قد تم إلغاء مجلس الشورى.
وقال لهم ” الحمدي” من الممكن عمل الانتخابات، ولكن من سيفوز بها هم الطبقة القديمة ” المشايخ”، وبدون تزوير. واعلن لهم بأنهم لو كانوا يتوقعون منه أن يجري الانتخابات ويقوم بتزويرها ليفوز الشباب، فإنه لن يفعل ذلك أبداً. واقترح عليهم الحل للفوز، وذلك من خلال إعادة تطوير المجتمع من أسفل، أي من القاعدة. بحيث يتم انشاء الحركة التعاونية، وهي المدخل حتى يفوز من خلالها الشباب، عن طريق ما يقدمون من خدمات.
وقال ” الحمدي” لهم، ما هي الثورة؟.. أليست هي الطريق ، المستوصف، والمدرسة، الثورة هي المنجزات. ومن ثم فإن الثورة هذه، لم تصل إلى الريف؛ فلازال الريف مرتبط بالمشايخ. لأن علاقة الدولة بالريف، كانت تتجسد في شيخ، يقوم بتحصيل الزكاة والجبايات، أو هو الذي يمثل العسكر؛ حينما يأتوا لاعتقال شخص ، وهكذا كانت علاقة الدولة بالريف. بينما نحن سنقوم بوصول هذه المشاريع، عبر التعاونيات إلى كل مكان.
وقال “الحمدي ” لهم: إنه سيعلن في هذا المؤتمر، انشاء لجان تعاونية، لأن كانت هيئات التعاونيات على مستوى المديريات، وانشاء لجان تعاونية على مستوى العزب، وسأوصل لجان التعاون على مستوى القرية، وحينئذٍ الناس سوف ينتخبون من يخدمهم، وليس الذي يسجنهم، وهذه هي الديمقراطية الحقيقية، وعندها تجري الانتخابات، والناس هم الذين يختارون .
وأيضا تحدث المخلافي، بأنه من الأسئلة التي كانت حائرة آنذاك، فيما إذا كان الرئيس إبراهيم الحمدي، عضواً في التنظيم الناصري، أم لا؟. وقد سمع المخلافي من عيسى محمد سيف، في الفترة التي سبقت اغتيال الشهيد الحمدي بفترة قصيرة، وكان من بينهم علي الضالعي، الذين حضروا المؤتمر. ووقتها تم اتخاذ قرار بعدم إفشاء حضور ” الحمدي ” للمؤتمر الذي عُقد في الحديدة لأسباب، ومنها: أن يكون بعيداً عن صنعاء، كما كان هناك خطاب للرئيس الحمدي يقوم بإلقائه في الحديدة بمناسبة عيد العمال، وتم اقامته نهاية أبريل والأول من مايو. وقد اختار ” الحمدي” أن يحضر المؤتمر. وحينها تم ترشيح ” الحمدي” كأمين عام للتنظيم، ربما قناعة، وكان إسمه الحركي ” محمد إبراهيم أو الأمين. وكان رد فعل ” الحمدي انه مستعد يقبل ذلك، ولكن بشرط أن يترك رئاسة الجمهورية، لأنه لن يستطع أن يكون صادقاً في المنصبين. وأن الأصلح لهذا المنصب، هو الشهيد عيسى.
وذكر المخلافي، الذي يعتبر نفسه أحد الشهود، أنه قد اطلع على محضر هذا المؤتمر عام 1980. ووقتها، تم انتخاب ” الحمدي” عضواً في القيادة التنفيذية، وكان يطلق عليها ” القادة التنفيذية العليا”، وكان أمينها العام المنتخب هو الشهيد عيسى، والشهيد سالم السقاف- أمين عام مساعد، والوزير عبدالسلام مقبل، كان عضواً في القيادة، ومحمد أحمد العفيف، وعبدالله عبدالعالم، ومحمد أحمد إبراهيم.
وقال المخلافي: إنه قد تم تشكيل لجنة تحضير للمؤتمر الشعبي العام، أيام ابراهم الحفني، وكان المقرر لهذه اللجنة التحضيرية الشهيد سالم السقاف، وهو من حضرموت- نائب رئيس مجلس الدولة آنذاك، ووقتها طُلب من جميع القوى السياسية تقديم برامجهم إلى اللجنة التحضيرية. وقدم الاتجاه المراكسي برنامج، والبعثي من خلال علي صبره، والناصري قدم برنامج من خلال عبدالسلام مقبل .
وقال المخلافي، لم يكن هدف المؤتمر الشعبي العام آنذاك، أن يتحول إلى حزب، ولكن أن يناقش المؤتمر الشعبي العام صيغة العمل السياسي المستقبلية، فيما إذا كانت يتبقى جبهة، أم تعددية، أم حزب واحد، إلى آخره، وكانت هناك اتفاق بين الشهيد ” الحمدي” وسالم البيض علي أن يتم عمل صيغة في الشمال جبهوية أو تعددية؛ حيث كان الجنوب جبهوية، لأنه كانت فيه عدة فصائل، وكان هناك ميل في ذلك الوقت إلى صيغة جبهوية، والأحزاب ضمن اطار جبهة، وحتى بيان اللجنة المركزية الذي ناقش هذا الموضوع، تحدث عن هذه المسألة. وذكر أهمية انشاء جبهة، والسماح بمشاركة سياسية في الشمال والجنوب. وأنه ما يهمنا أن يحدث نفس الانفتاح في الجنوب
وقال المخلافي: إن ” الحمدي ” قد بدأ معهم الحوار في مرحلة مبكرة، وبدأ ذلك بواسطة عبدالله عبدالعليم . موضحاً أهمية الأخذ بعين الاعتبار بأنه لابد من الإشارة إلى نقطة مهمة، وهي أن ” الحمدي ” كان عضوا في حركة القوميين العرب، وهذه الحركة في بداية الستينيات كانت ناصرية. وقد مرت بمحلتين، الأولى ناصرية، تم تمركست بعد نكسة( عام 1967م.). وكان علاقة ” الحمدي ” مع علي سالم اليض، تعود إلى تلك الفترة، وحركة القوميين العرب، فكلاهما كان في هذه الحركة، وكانت بينهما علاقة وصداقة قوية. وفي (عام 1968م.)، تمركست حركة القوميين العرب وتحولت إلى الحزب الديمقراطي. وأضاف المخلافي، بأنه يتحدى من يقول إن الرئيس إبراهيم الحمدي؛ قد دخل الحزب الديمقراطي.
وقال المخلافي: إنه كان قد بدأ الحوار مع ” الحمدي ” في القاهرة، قبل الحركة. لأن “الحمدي “منذ (عام 1972م.)، باعتباره كان رمزاً للتغيير في اليمن، عندما تقدم بمطالب القوات المسلحة التصحيحية، هو الذي تبناها وصار هناك أمل في التصحيح، وصار هناك كثيرين، من الملتفين حوله، وهو الذي أنشأ التعاونيات قبل الحركة. وبالتالي، هو الذي بدأ التواصل مع القوة السياسية قبل الحركة. وأنه عندما جاءت الحركة كان عبدالله عبدالعالم عضواً قيادياً في التنظيم الناصري، وكان صديق “الحمدي”وفي 26 سبتمبر (عام 1974م.). كان التنظيم الناصري، يصدر مواقفه من خلال رابطة الطلاب اليمنيين في مصر، حكومة المنفى، تضم كل المعارضين لحركة 5 نوفمبر. وأن الرابطة قد أصدرت بيان أطلق عليه النقاط العشر، وأعلنت فيها تأيدها ل 13 يونيو مشروطة، وبعدها بدأ الحوار يأخذ مسألة جدية .
وقال المخلافي: انهم قد احدثوا في التنظيم مجموعة من التغييرات الداخلية، بناء على الاتفاق مع “الحمدي”، حتى يستقيم الأمر مع ما كان يريده هو في تلك الفترة. وفي هذه الفترة حتى (عام 1976م.). انتسب إلى التنظيم، بعد فترة حوار استمرت لمدة عامين. وأنه في تلك الفترة؛ فقد حدد الاخوان موقفهم، والماركسيون حددوا موقفهم، لأنهم انشأوا الجبهة الوطنية الديمقراطية في (عام 1976 م.) ضده، والبعث كان لهم موقف منه، وصلت إلى حد ترتيب انقلاب ضده. مع أن “الحمدي” حاول أن يتحاور معهم جميعاً، ولكن كان لكل منهم له موقفه. ورغم كل ذلك فإنه لم تحدث في عهده اعتقالات للقوى السياسية. ومن تم اعتقالهم كان في عهد “الغشمي” .
وذكر المخلافي أحد مواقف الرئيس على عبدالله صالح، بعد الوحدة مباشرة، وفي حضور علي حيدر العطاس ، وعلي سالم البيض وقال ” علي صالح” بإن كان يريد أن يكون مع الناصريين، بحيث ينضم لهم ويكون لهم أفضل من ” الحمدي “، ولكنهم لم يقبلوا، وحاولوا ما أن يعملوا انقلاب عليه. وأوضح ” المخلافي ” أن ” الحمدي” لم تكن العلاقة معه باعتباره حاكم. ول كانت هكذا، لكان القبول بانضمام ” علي صالح” أفضل من ناحية المصالح. ولكن كانت علاقة الناصريين مع “الحمدي ” لأنه صاحب مشروع . بينما ” صالح معه مصالح خاصة، وفقط. واستشهد ” المخلافي” في ذلك، بأن عيسى محمد سيف، كان امين التنظيم الناصري، ومع ذلك كان مجرد موظف صغير في الدولة، ولم يمنحه ” الحمدي “درجة ولا هو طلب ذلك. كما أن من مواقف ” الحمدي” إنه قال في اجتماع القيادة التنفيذية: ” لن اعطكم أموال من الدولة.. أنا سأعطيكم اشتراكاتي.. وأعدكم بأن كل بدلات السفير، والمكافآت سأعطيها لكم”. وكان أول ما قدمه 100 ألف ريال، وظل يرفض أن يمنح التنظيم أي أموال من الدولة.
وقال ” المخلافي” ، إنه بمجرد استشهاد الحمدي كرد فعل قرروا أن يعملو حركة 15 أكتوبر، خوفاً على المشروع اليمني ،التقدمي التحديثي. وكان الموعد المبدئي الذي تقرر هو يوم 11 أكتوبر. وقد خرج ” المخلافي” من تعز يوم 10 أكتوبر، لنقل رسالة من تعز إلى صنعاء. اضطروا تأجيلها الى 15 أكتوبر. وبعد ذلك، وفي كل المحطات، دفع الناصريون ثمناً باهظاً لارتباطهم بـ ” الحمدي”. موضحاً بأنه ينبغي لمن يستعجب من خروج الناصريين بعد (عام 2011م.) للحديث عن ” الحمدي”، لأنه لم يكن أحد من قبل يستطيع أن يذكر اسم ” الحمدي”. عن الحمدي، كانت الاعتقالات في الثمانينيات لمجرد توزيع صورة الحمدي في صحيفة. وقد تعد أول مرة تخرج فيها صورة “الحمدي” ، كانت في افتتاح مكتب التنظيم الناصري في 27 سبتمبر (عام 1990م.). وتم عملها في المركز الثقافي، مشيداً بموقف دكتور عبدالعزيز المقالح، رغم الضغوط الذي تعرض لها مقابل نشر الصورة، بعد الوحدة
وقال ” المخلافي”: إنه في انتخابات ( 1993م.)، كان مسؤول الاعلام، وعضو اللجنة العليا للانتخابات، وتم عمل ضوابط للبرامج الانتخابية، حيث رفع الناصريون صورة “الحمدي” . وبعدها تلقى ” المخلافي، تهديدات من البعض، كما اتصل به الرئيس علي عبدالله صالح، يلفت نظره، بأن ما يفعله الناصريون، يمكن أن يدخل في دائرة التحريض على الانقلاب.
وقال ” المخلافي”: إنه بعد الوحدة، كان هناك تفاؤل كبير بمرحلة جديدة، وكان ” الحمدي “له مشروع تحديث لليمن، وأي عودة في المستقبل إلى التحديث، بوابتها الإقرار، بمشروع ” الحمدي” ، ودوره . وكل ما يتناقض مع سبتمبر هو متناقض مع اليمن. وكل ما يتناقض مع الحمدي، فهو لا يريد اصلاح حقيقي ، يرفع شعارات زائفة.

زر الذهاب إلى الأعلى