التخطيط العمراني تستعرض ممارسات تعزيز المرونة المناخية بمدن البحر المتوسط
كتبت كريمة عبدالغني
نظمت الهيئة العامة للتخطيط العمراني جلسة نقاشية مثمرة حول الجوانب المؤسسية للمرونة الحضرية في مدن البحر الأبيض المتوسط، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثانية عشر للمنتدى الحضري العالمي.
استعرضت المهندسة هادية جاد مدير عام التعاون الدولي والعلاقات الخارجية بالهيئة الجهود المبذولة لدمج الاعتبارات المناخية في عملية إعداد المخططات الاستراتيجية العمرانية ومن بينها إعداد دليل التقييم البيئي الاستراتيجي للسياسات والبرامج المقترحة للتخطيط والتنمية العمرانية، الذي تم إعداده بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتقرير متابعة التنفيذ الفعال للخطة الحضرية الجديدة بالتركيز على تأثير التغيرات المناخية على التنمية العمرانية وأداة تقييم الهشاشة المناخية على مستوى المحافظات الذي يتم تطويرها بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
أدارت الجلسة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي مكتب مصر وشهدت مشاركة ممثلي مصر والأردن وفلسطين وأسبانيا لمناقشة أفضل الممارسات وابرز التحديات التي تواجه المدن في ظل التغيرات المناخية.
ركزت النقاشات على الجهود المبذولة لدمج الاعتبارات المناخية في أطر التخطيط العمراني لمواجهة الآثار المتوقعة لتغير المناخ على مدن البحر الأبيض المتوسط مثل ارتفاع مستوى سطح البحر وزيادة حدة الظواهر الجوية المتطرفة وشح المياه.
كما تم تبادل الخبرات حول الحلول المبتكرة التي يمكن اعتمادها لتعزيز مرونة هذه المدن، مثل تطوير البنية التحتية المستدامة وتحسين إدارة المخاطر، وتشجيع المشاركة المجتمعية.
تم التأكيد على أهمية التعاون الدولي وتبادل الخبرات بين الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط من أجل بناء مدن أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية.