كتب: محمد حربي
احتفلت سفارة سلطنة عمان بالقاهرة، برئاسة السفير عبدالله الرحبي، بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد لسلطنة عُمان. بحضور الدكتور خالد عبد الغفار- نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، وعدد من السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين لدى مصر، ولفيف من أبناء الجالية العمانية المقيمين بمصر.
وفي بداية كلمته؛ فقد رحب السفير عبدالله الرحبي، بالدكتور خالد عبد الغفار، معرباً عن التقدير البالغ لحضوره ومشاركته للعمانيين في هذه المناسبة الغالية، مناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد لسلطنة عُمان.
وأكد السفير عبدالله الرحبي، بأنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن يستذكروا في هذه الذكرى الوطنية الخالدة الإنجازات التي حققتها سلطنة عُمان عبر مسيرتها الطويلة، وخاصةً منذ انطلاق النهضة العمانية المباركة في عام 1970 ، التي أرسى دعائمها المغفور له – بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، ويواصل مسيرتها المظفرة اليوم جلالة السلطان هيثم بن طارق، وبثبات نحو المستقبل الواعد. موضحاً أن سلطنة عُمان تتبنى سياسة خارجية راسخة قائمة على الحوار والتسامح، وتكثيف الجهود لوقف التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط، وحث الأطراف كافة على الالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والعدالة للجميع.
وأوضح السفير عبدالله الرحبي، إلى أنه فيما يخص القضية الفلسطينية، فإن سلطنة عمان تجدد مواقفها الثانية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما في ذلك انسحاب الانحلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية، وإقامة الفلسطينيين دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما تجدد سلطنة عمان دعوتها إلى وقف فوري للحرب في قطاع غزة، ورفع الحصار عن السكان الأبرياء، وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار في لبنان، والعودة إلى مسار تحقيق السلام العادل والشامل عبر الحوار والوسائل السلمية.
وأشار السفير عبدالله الرحبي، إلى أن العالم اليوم يواجه تحدياتٍ كبرى على الأصعدة الأمنية والاقتصادية، والبيئية، في ظل تزايد الصراعات والحروب التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس واستقرارهم. موضحاً أن سلطنة عُمان تؤمن بأنَّ الحلول لهذه الأزمات لا تتحقق بالقوة العسكرية أو فرض العقوبات والتهميش، بل بالتفاهم والحوار بروح العدالة والتعاون المشترك لتحقيق الأمن الجماعي والاستقرار العالمي. لافتاً إلى أنه على صعيد العلاقات العُمانية المصرية فقدت شهدت هذا العام تطوراً نوعياً في المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والثقافية والتعليمية، مما يعكس عُمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين. تمتد جذور هذه العلاقات إلى أكثر من 3500 عام منذ عهد الملكة حتشبسوت، واستمرت العلاقات الدبلوماسية المتينة التي تعززت تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف السفير عبدالله الرحبي، إلى أنه في المجال الاقتصادي، اتفق البلدان على تعزيز التعاون في القطاعات غير النفطية، وفقاً لرؤيتي عُمان 2040 ومصر 2030، وتم توقيع اتفاقيات بارزة، منها اتفاقية الخدمات الجوية ومذكرة تفاهم للتعاون المالي. وفي عام 2023، ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، مع زيادة ملحوظة في حجم الصادرات والواردات. موضحاً بأنه في الإعلام والثقافة، فقد أعلن عن اختيار سلطنة عُمان ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، كماشاركت الموسيقى العُمانية في مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية. وفي مجال التعليم، زاد عدد الطلاب العُمانيين في مصر بنسبة 31% ، مع تعزيز التعاون الأكاديمي والمنح الدراسية.
لافتاً إلى أن رؤيةُ عُمان 2040 تمثل خارطة طريق طموحة لتحقيق التنمية المستدامة في سلطنة عُمان، من خلال تطوير الموارد البشرية والتكنولوجية، وتحقيق الاستدامة الاقتصادية والمالية. ومن ضمن أهداف الرؤية تعزيزُ جودة التعليم والرعاية الصحية، ودعم الشباب والمرأة وكافة فئات المجتمع للمساهمة الفعالة في بناء المستقبل. وأنه في مجال الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، تعمل سلطنة عمان على تحقيق الحيادِ الصفري الكربوني بحلول عام 2050، من خلال مشاريع ضخمة تهدف إلى إنتاج أكثر من مليون طن من الهيدروجين بحلول 2030، وصولاً إلى 8 ملايين طن في عام 2050. وتُشجِّعُ سلطنة عمان على شراكات استثمارية مع الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز هذا القطاع الواعد.
مشدداً على أنهم وهم يمضون بخُطى واثقة نحو المستقبل، يستلهمون من تاريخهم العريق وقيمهم الراسخة العزيمة لتحقيق الطموحات الكبرى. كما يؤكدون استمرار سلطنة عُمان في العمل من أجل بناء عالم يسوده السلام والاستقرار، من خلال تعزيز الحوار والتعاون الدولي.
ومن جانبه قدم الدكتور خالد عبد الغفار نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، باسمه، ونيابة عن مصر، قيادة، وحكومة، وشعباً اسمى آيات التهنئة، والمباركة إلى سلطنة عمان الشقية، قيادة وشعباً، بمناسبة العيد الوطني، الذي يمثل لحظة هامة في تاريخها العريق، ليجسد مسيرة طويلة من التطور والنهضة، بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله وطيب ثراه، ثم قيادة السلطان هيثم بن طارق ” أطال الله عمره”. مؤكداً أن هذا اليوم، يعد يوماً عظيماً، ومصدر فخر للشعب العماني الشقيق؛ حيث يحيي ذكرى كفاح الأجداد، في سبيل تحقيق استقلال البلاد. وكما يصادف هذا اليوم، ذكرى رحيل السلطان قابوس بن سعيد؛ الذي قاد سلطنة عمان نحو النهضة الشاملة في شتى المجالات، ويُعد مؤسس النهضة العمانية الحديثة؛ والجميع يشهد بالتقدير للجهود الوطنية لجلالة السلطان هيثم بن سعيد؛ الذي يواصل مسيرة التطور، على ذات الدرب، لتحقيق مزيد من الازدهار، مؤسساً مرحلة جديدة من النهضة المتجددة، ومرسياً أسسها في رؤية عمان 2040.
وقال الدكتور عبدالغفار: إن الإنجازات البارزة، التي تقدمها سلطنة عمان، جعلت سلطنة عمان نموذجاً يُحتذى به في مختلف مجالات التقدم والتنمية. وقد تمكنت من تحقيق تطور ملحوظ، ولا سيما فيما يتعلق بالاقتصاد والبنية التحتية، مع الحفاظ على تراثها الحضاري، والثقافي، والتراثي. كما تعد سياسة عمان اليوم، مثالاً للتوازن بين التنمية المستدامة والاعتزاز بالهوية الوطنية، مما يعزز من مكانتها الإقليمية والدولية. موضحاً أن العلاقات المصرية العمانية تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وقد شهدت هذه العلاقات تطوراً كبيراً في شتى المجالات، خلال العقود الأخيرة، بفضل تلك الروابط الوثيقة، وخاصة التقاء الرؤى بين القيادتين الحكيمتين للبلدين، وتؤكد الزيارات المتبادلة، على عمق الشراكة الاستراتيجية بين مصر وعمان.
وأضاف الدكتور عبدالغفار، أن هذه المواقف تؤكد على عمق العلاقات المشتركة بين مصر وسلطنة عمان. كما تعكس الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون والتضامن. معرباُ عن أمله في أن تستمر مسيرة سلطنة عمان، نحو التقدم والازدهار، تحت قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق، وجهود السفير عبدالله الرحبي- سفير السلطنة لدى جمهورية مصرية العربية، في تعزيز العلاقات بين مصر وسلطنة عمان.
وقد استقبلت صحيفة ” العمال” المصرية، عدد من رسائل العمانيين؛ الذين قدموا التهاني إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق، بمناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين لسلطنة عمان.
فمن جانبه، بعث سالم بن خليفة العامري، ببرقية تهنئة إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، بمناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين. وأنه في هذه المناسبة العزيزة على قلوب كل العمانيين فإنهم يرفعون اسمى آيات التهاني والتبريكات إلى جلالة السلطان، داعين الله أن يحفظه ويمد في عمره، وأن تظل راية سلطنة عمان خفاقة، وتواصل مسيرة الازدهار والتقدم.
ومن جانبها، قالت زيانه بنت سيف المنجية- المديرة المساعدة لدائرة المدارس الخاصة:” إنه على سراج الحياة معلقة مشكاة وطني ، نهتدي من فيض هذا الوطن لنكون نحن كما يجب أن نكون ، دمت في عيدك وطن وميناء سلام لسفن حياتنا للأبد .
وأضافت أنه بمناسبة العيد الوطني الخامس والخمسين المجيد لسلطنة عمان، فإنها تتقدم بالتهنئة الخالصة إلى صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ال سعيد المعظم حفظه الله ورعاه ،والى الشعب العماني سائلة المولى عز وجل ان يديم على جلالة السلطان الصحة والعافية وعلى السلطنة الحبيبة الامن والامان .
كما بعث راشد بن خميس العزيز- رجل أعمال، ببرقية تهنئة إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق، بمناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين، لسلطنة عمان، متمنيا دوام الأمن والأمان، والرقي والتقدم لسلطنة عمان.
ومن جانبه بعث إبراهيم بن خلفان الرحبي- متخصص في الغاز الأخضر والمياه العذبة، ببرقية تهنئة قال فيها: إنه بهذه المناسبة الوطنية العطرة الغالية والعزيزة علينا جميعا، ارفع خالص التهاني القلبية الى جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله رعاه، وجميع المواطنين والمقيمين على هذا الارض الطيبة، مبتهلا الى الله العلي العظيم ان يديم علينا نعمة الامن والأمان والاستقرار وان ينعم بالصحة والعافية والعمر المديد لقائد المسيرة المظفرة مولانا جلالة السلطان هيثم ابن طارق حفظه الله ورعاه . وكــل عـام وعمـان وشـــعبها والمقيمين ننعم جميعا بالخير والطمأنينة والسعادة والتفاؤل، ونسهم في مسيرة النهضة المباركة .وكل عام وعمان وشعبها بألف خير وفي تقدم مستمر الى اعلا المراتب .